8_((خذلان و عرض زواج))

50 4 1
                                    


بعد مرور اسبوع

"ايه ياعم عاصي بقالنا اسبوع لا رحيم ظهر ولا اتقدمنا خطوة"
كانت هذه كلمات "آدم" الساخرة فهم لم يفعلوا اي شيئ منذ اسبوع و لم يخرج رحيم
"بص احنا عندنا مشوار انا وداليدا و بعدها هنعرف نعمل ايه"
كانت هذه كلمات"عاصي"الخبيثة فهو ذاهب هو و "داليدا" لمقابلة "جون" لأنه واخيراً علِم الجاسوس بينهم
كانت "داليدا" تقف معهم ولكن شاردة فهي ستعرف الآن من الخائن بينهم و لكن هي لا تعلم لم كل هذا الخوف
"ايه حكاية مشاويركوا انت وداليدا دي"
تحدث "چيلان" بنبرة متهكمة ولكن قاطعها "عاصي" و هو يمسك بيد "داليدا" ساخراً
"اصل عقبال عندك نازلين نشتري جهازنا.. مخطوبين بقى"
قال هذه الكلمات ثم خرج هو و "داليدا" التي تكتم ضحكتها ولكن لم يستطع "آدم"
"دا انتِ حشرية"
لم تعرف "چيلان" كيف ترد عليه فقذفت الوسادة بوجهه بغيظ من قهقهاته المستمرة

_______________

كان "داليدا" و "عاصي" منتظرين "جون" بالمقهى التي تقابلوا به سابقاً وعندما وصل واعطاهم الملف ولكن قبل ان يفتحه وجه انظاره نحو "داليدا" بأسف
"Dalida, sé que eres una persona pura y no quiero que te enojes antes de ver lo que hay dentro del archivo.
داليدا انا اعرف انك انسانة نقية و لا اريدك ان تغضبي قبل ان تري ما بداخل الملف"
هنا وقد أكد "جون" لها من هو الجاسوس فلم تحتمل ولم تنتظر لترى ما ب الملف فقد باتت متيقنة لما ستراه
"te espero en el coche
سأنتظرك بالسيارة"
كانت نبرتها حزينة.. خالية.. باردة.. منكسرة
ويليها خرجت مسرعة وهي تحاول حبس دموعها قدر المستطاع فهي جاهدت ف اخفائها بالداخل وعندما جلست بالسيارة و كأنها اعطت الأذن لدموعها لتتحرر و تبلل وجنتيها فهي في خلال شهرين خذلت من اكثر اثنان كانت تثق بهم فهي لم تتذوق شهور الخذلان من قبل و عندما تتذوقه لم تكن تتوقع انه سيكون من اقرب واعز الناس لها و لكن عندما شعرت ب "عاصي" يقترب كفكفت دموعها سريعاً وعندما دلف فهم سريعاً لم عيناها حمراء فبعد ما قرأه بهذا الملف فهو حقها فهي في هذه الحالة وهي لم تقرأه.. ماذا ان قرأته.... فهم انها ليست بوضع للتحدث فقرر اخذها لبعيد

________________

بعد نصف ساعة تقريباً وجدت ان "عاصي" يقف سيارته ب مكان ليس بيته ولكن بقرب البحر ولكن بمكان لا يوجد به أناس كثيرة نظرت له بأستفهام
"انزلي يا داليدا... ما تكتميش جواكي وانا مستنيكي لو احتاجتيني "
تبعت كلماته المُطمئنة بسمة حانية
ففهمت انه يحاول التخفيف عنها و بنفس الوقت الا يترركها وحدها فبقت شاردة به قليلاً فهو دخل حياتها منذ اقل من ثلاث اشهر و لكن لم يخذلها.. لم يكسرها.. دائماً يدعمهاو يسندها
"بجد يا داليدا انا عارف اني قمر بس انتِ مش مدلوقة شوية انتِ"
فبرغم ملامح وجهها المنكسرة الا انه استطاع ان يجعلها تبتسم
خرجت من السيارة وهي تذهب وتقف امام البحر وهو يتابعها بعدما وقف يستند على مقدمة سيارته و بعد عدة دقائق كان يتابعها تبكي بحرقة وجسدها ينتفض بشدة و جدها جلست على ركبتيها فذهب لها مسرعاً وهو يتفحصها و لكن تفاجئ ما ان رأها تنظر له ببسمة خفيفة وتمسك بيده لتقف
"شكراً"
"على"
"مش على حاجة معينة على انك بتساعدني ودا مش هيفيدك ولا ليك مصلحة فيه... على انك بتساعدني مع ان دا طليقي انا بس انت واقف جنبي.. على انك فاهمني.. على انك برغم وقت معرفتنا الصغير انت واثق فيا ومبعتنيش.. على انك موجود.. على انك عاصي"
كان يستمع هذه الكلمات بأسمتاع جلي فلم يتوقع ان يسمع احد يمدحه هكذا و لكن قرر انه سيفعلها بلا توتر او تأخير
"تعالي نخلي الكذب حقيقة"
نظرت له ببلاهة
"هي مش الأغنية بتقول الحلم"
رد عليها بخيبة امل
"ماشاء الله اول مرة اكتشف حاجه زى كده يا داليدا"
نظرت بعدم فهم ثانيةً
"ااكتشفت ايه"
"انك غبية"
نظرت له بصدمة من وقاحته
"عارف هسامحك بس عشان مش فيقالك... بردو عايز ايه يعني"
اجابها ببرأة شديدة
"تتجوزيني... والصراحة اعتبريني نزلت على ركبي عشان حالياً الدنيا رملة ومينفعش بقى"
نظرت بصدمة فهي لم تتوقع ان يطلب منها مثل هذا الطلب وبمثل هذا الوقت ولكن تعاملت برازنتها المعتادة
"هجاوبك بس بعد ما نخلص من كل اللي احنا فيه دا"
اومأ لها برضا واشار لها نحو السيارة فذهبت معه ولكن تبدلت 180 درجة فهي كانت منذ اقل من ساعة تبكي و لكن الآن هي ترجع الى السيارة وبسمتها من الأذن الى الأذن

______________

دلفوا الى داخل المنزل و لكن لم يجدوا سوى "آدم" جالس يعبث بهاتفه رمقته "داليدا" بنظرات حادة ثم ذهبت لتجلس بعيداً

كان "عاصي" متجه نحو غرفته ولكن سمع صوت همس بأحد الغرف ف وقف امامها فوجد "چيلان" تتحدث على الهاتف وهي تتكلم بنبرة تملؤها الخبث.. الكراهية.. الحقد.. الكذب
"Créeme, no sabía que anunciarían esto en el programa, pero sabes, cariño, estoy pensando Assy y Dalida se amaba en estos dos meses; Claro que no, que tal si antes se amaban... Es decir, desde que estabas casado, ya sabes, querido Rahim, estoy seguro que ella no te defraudó, ya que te estaba usando... ¿Qué no? ¿Te preocupas por cómo se quejan de mí, e incluso si Dalida es tan estúpida como para mentirme y creer Assy?
صَدِقني لم اكن اعرف انهم سيعلنوا عن هذا بالعرض... ولكن اتعرف عزيزي انا افكر هل عاصي و داليدا احبوا بعضهم ف هذان الشهران؛ بالطبع لا ماذا ان كانوا يحبون بعضهم من قبل... اقصد منذ ان كنتوا متزوجين اتعلم عزيزي رحيم انا متيقنة انها لم تكن تحبك فهي كانت تستغلك.... ماذا لا تقلق كيف يشكوا بي وحتى لو فهل داليدا بهذا الغباء لتكذبني و تصدق هذا عاصي "
كانت عينان "عاصي" تشعان غضب و لكن تعمد تحريك شيئ ليصدر صوت ما
"يجب ان اقفل فهناك صوت غريب ان توصلت لجديد بالطبع سأخبرك"
وعندما التفت برقت عيناها بفزع فهي وجدت "عاصي" يتكأ على حافة الباب وهو يبتسم بسمة خبيثة
"ايه يا چيلان متقوليش خفتي دا انتي كنتي بتتكلمي ولا رئيسة عصابة يا شيخة"
تلعثمت بالكلام وهي تدعي الثبات
"ق.. قصدك ايه انت هنا من امتى"
اجابها بنبرة ساحقة ارعبتها
"من ساعة ما كنتي شاكة ان انا وداليدا بنحب بعض من وهي على ذمة رحيم... مش انتِ بردو كنتِ بتكلمي رحيم"
وختم جملته بغمزة وهو ينظر لها بتشفي
عادت الى نبرتها الخبيثة لتخيفه
"وانت فاكر ان داليدا هتكدبني وتصدقك"
تحدث بثقة تامة
"تيجي نجرب"
كانت نبرته واثقة.. اخافتها بل ارعبتها ولكن كان غرورها اكبر من خوفها
فخرجت مهرولة وقفت امام "داليدا" وهي تتصنع البرأة و "عاصي" يقف جانبها بالضبط
"داليدا... شوفي البيه اللي انتي جايبهولنا بيتهمني اني بنقل اخبارك لرحيم عايز يوقع بينا... انا قلتلك دا مش سهل دا مش بعيد يكون شغال معاه"
نظرت لها "داليدا" بقرف فهي مُصرة على ان تبقى كاذبة دائماً فهبت "داليدا" واقفة وهي تقترب من "عاصي" وهي ترفع يدها الى اعلى في تأهب لتصفعه
في تلك الاثناء كانت تنظر "چيلان" بخبث فهي قد نجحت ف التفريق بينهم ولكن وجدت فجأةّ ان "داليدا" غيرت مسار هبوط يدها بالهواء لتهبط صفعة مدوية على وجه "چيلان" سُمع صداها في انحاء المنزل

________________

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن