14_((بدأت اللعبة))

36 3 5
                                    


سمع "عاصي" هذه الكلمات وهو يتوعد ل "رحيم" بأنه سيندمه على كل كلمة قالها الآن او اي وقت فصبره قد نفذ وكان سيهم بالخروج والشرارات تتطاير من عينه فعلم "عزيز" انه سيرتكب حماقة بالتأكيد فهم بقفل الباب وهو يصرخ به
"اللي انت بتفكر فيه دا غباء.. ولو انت مش خايف على نفسك ولا على مراتك ف انا خايف على شغلي اللي بقالي سنين بجمع فيه عشان اقبض على رحيم الزفت دا وخايف على اختي اللي مش بعد ما شوفتها بعد العشرين سنة دول اضيعها عشان شوية غضب اعمى منك"
فكر "عاصي" ف كلماته و ايضاً عندما سمع تأوهات "داليدا" وهي تحاول النهوض لتلحقه فركض نحوها و هو يتأسف لها
"احنا لازم نفهم كل حاجة"
كان هنا دور "آدم" بالتحدث ولكن رمقه "عزيز" بنظرة غريبة وهو يوجه انظاره نحو "چيلان" التى لم تراه فهي كانت تساعد "عاصي" في ضبط "داليدا" ففهم "آدم" ان يوجد خطب ب "چيلان" ولا يريد التحدث امامها
سمعوا طرقات على الباب ففتحت "اريچ" الباب؛ فرأت طبيب و ممرضة لم تطمئن لها كثيراً ولجوا الى الداخل وبدأ الطبيب بفحص "داليدا"
"¿Cuándo puede salir?
متى يمكنها الخروج"
مع سؤال "عزيز" امتعض وجه "عاصي" بأستفهام ولاحظت "اريج" التي صبت كامل تركيزها على هذه الممرضة
"Necesita un gran descanso, si está disponible en casa, puede salir mañana.
هي تحتاج الى راحة كبيرة اذا توفرت لها بالمنزل فيمكنها الخروج غداً"
سارعت "اريچ" بالدر على الطبيب
"¿No puedes salir hoy?
الا يمكن ان تخرج اليوم"
نظر لها "عزيز" بمعنى "ما الخطب" فأشارت برأسها الى الممرضة ففهم مقصدها انها تشك بهذه الممرضة
"No es posible, señora, mañana es la solución más segura.
لا يمكن سيدتي غداً هو اسلم حل"
اومأوا برأسهم بتفهم فخرج الطبيب من الغرفة بعد ان ابلغهم بأن هناك غرفة مرافق يمكن ان يمكثوا بها لغداً وطلب "عاصي" فراش اخر بهذه الغرفة فوافقوا و عملوا على احضاره
"llámeme si necesita algo señora
ناديني اذا احتجتي اي شيئ سيدتي"
ابتسمت "داليدا " بهدوء لهذه الممرضة وبعدما خرجت هنا تكلم "عزيز"
"احنا هنبقى ف الأوضة التانية عاصي بما انك هتبقى هنا خليك مفتح الممرضة دي مش تمام"
زاد قلق "عاصي" بعد كلمات "عزيز" و بعدما خرجوا جميعهم نظر "عاصي" نحو "داليدا" وهو يتكلم بهدوء مغلف بنفاذ صبر
"اعرف حالاً حكاية عزيز دا"
نظرت له بخوف وهي تبتلع غصة في حلقها
"زي ما قلت عزيز اكبر مني بخمس سنين قدك يعني واما اتولدت ملقتش الا هو قدامي و كنا صحاب لأننا كنا جيران و امهاتنا كانوا صحاب و زي ما قولت برضو احنا اخوات ف الرضاعة،انا واخته يعني  بعد ما بقى عندي عشر سنين و هو 15 مشيوا فجأة و من ساعتها منعرفش حاجة عن بعض ساعات كنت بنساه بس مفيش حد بينسى اخواته بس اللي مش قادرة افهمه ازاي هو كان بيجمع حاجات عن رحيم و معرفش عني "
نظر "عاصي" لها بأستفهام فهو ايضاً لم يفهم تلك النقطة
"ارتاحي انتِ دلوقتي وبكرا كله هيبان"
وبالفعل غطت "داليدا" بنوم عميق و ايضاً "عاصي" خرج ليطلب قهوة ليبقى مستيقظ و عندما رأته تلك الممرضة من بعيد بالمقهى اخذت هي القهوة لترسلها له بعد ان وضعت سائل غريب بها و اعطتها لأحدى الممرضات لتعطيها له لأنهم بالطبع شكوا بها

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن