3_((يدعي المرض))

55 4 0
                                    


"انتي بتقولي انتي اتجننتي"
نظرت له بأستهزاء
"آدم الزم حدودك معايا وانا عارفة انك لا تعبان ولا حاجة بتداري ايه عشان تمثل انك مريض"
هنا قد علم "آدم" انها امسكت به و انه لن يستطيع الكذب اكثر من هذا
"وانا ايه يضمنلي انك تساعديني او انك متنشريش اللي هقوله عشان تتشهري"

"انا مش محتاجاك عشان اتشهر انا هنا عشان اساعدك حتى لو مش مريض"
تنهد بعد فترة من التفكير... ولردف بقلة حيلة فهي يمكن ان تساعدهتساعده

"هحكيلك"

______________

كانت "داليدا" تجلس كعادتها تجلس وتستمع الى فيروز وهي مسمتعة وقاطعها طرق على الباب
ففتحت الباب ووجدت "چيلان" تدخل وهي شاردة قليلاً فتعجبت "داليدا"
"في ايه مالك دا انا كنت ناوية احكيلك حاجات قد كدا"
لاحظت "چيلان" شرودها فعادت الى طبيعتها وهي تجلس امام "داليدا"
"هحكيلك بس قولي الأول عملتي ايه"

"لا ابدئي انتِ شكلها مصيبة ولا اقلك احنا نقول عنوان ليومنا"
اومأت "چيلان" برضا وتكلموا الاثنان في نفس واحد
"عاصي"
"آدم"
نظروا لبعضهم و ضحكوا
"عاصي مين انتي مش لسه متطلقة"

"طول عمرك شاكة فيا دا انت قابلته صدفة واحتمال نشتغل سوا"
وقصت لها "داليدا" ما حدث معها تحت نظرات "چيلان" المتفهمة تارة وشاردة تارة اخرى
"هاا مين آدم"
تنهظت وهي تسترجع ما قاله "آدم"
" دا المفروض كان جايلي ك مريض بس الموضوع طلع اكبر بكتير"
نظرت "داليدا" بتعجب فهي لم تفهم اي شيئ
"لا فهميني اكتر"
بدأت "چيلان" بقص ماحدث لها مع "آدم"
___________

منذ ساعتان

"اتفضل احكي انت سمعاك"
نظر لها "آدم" وهو يبلع غصة عالقة بحلقه
"هو فعلاً انا مش تعبان بس انا عملت كدا عشان لو مكنتش مثلت ان تعبان كان زماني ميت ف اظطريت اني اعيش مجنون ومش عدوانية مفرطة زي ما كان مكتوبلك انا مفهم الناس كلها اني عندي انفصام ف سابوني"
"هما مين وميت ازاي انا مش فاهمة حاجة"
بدأ بسرد كل شيئ وهو مازال يشك ان توشي به
"انا متورط مع عصابة مافيا كبيرة ولما قررت اخرج منهم هددوني ف عملت تقارير اني عندي مرض نفسي ف بعدوا عني"
صدمت "چيلان" فلم تكن تتوقع ان يكون الأمر بهذا الحجم و الجدية
"انا مش عارفة افكر ولا اعمل اي حاجة و انت ايه اللي خلاك تخش بينهم اصلاً"
نظر "آدم" بأحراج لها فهو الأن اقحمها ف امور لا دخل لها بها
"بعد ما ابويا مات عرفت انه كان من اكبر الممولين للعصابة دي ف طبيعي ابقى مكانه حاولت كتير امشي بس هددوني يقتلوني ويقتلوا امي ف اضطريت اكمل معاهم ولما لقيت اني مش هقدر اكمل لقيت اني اكرملي اعيش مريض احسن من اللي كنت فيه"
لم تتكلم "چيلان" فصدمتها كانت قوية وكانت تحاول التفكير بجدية اكثر فأكمل "آدم" بنبره جامدة
" انا عايزك تساعديني افضحهم واتخلص من الورق اللي معاهم لأنهم بيتحكموا ف شركاتي كلها بس ف الخفى.. هتقدري"
اومأت بتردد
"ممكن تسيبني افكر... بس اوعدك انا مش هسيبك بس محتاجة ارتب افكاري"
اومأ لها برضا وهو يهم بالرحيل

______________

"مافيا هي وصلت لمافيا"
قالتها "داليدا" بتفاجئ
"مش عارفة اعمل ايه بس في حاجة بتقولي اني لازم اساعده"
نظرت داليدا" بشفقة على حال صديقتها
"انتي وعدتيه و هو من كلامك شكله صادق بس انا خايفة الموضوع مش سهل دي مافيا دي فيها رقاب بس عموماً خدي وقتك وانا معاكي.... واه ابعتيلي آدم دا بكرا لازم اتأكد منه"

"ماشي ياست المخبرة.. عموماً انا لازم امشي"
ودعت "داليدا" صديقتها وهي تستعد للغد فهي اخبرت "عاصي" ان مديرها يريده في عمل وكانت متحمسة لترى تعابيره عندما يعلم انها المالكة لهذا الصرح

________________

في اليوم التالي

كان "عاصي" قد وصل الى مكان الشركة ف الصباح وتوجه الى الداخل يسأل عن مكتب المدير
وعندما علموا ان لديه ميعاد سابق دلوه على مكانه
وقف عاصي امام المكتب و هو يدلف الى الداخل ويرى امرأة تجلس على كرسي المدير ولكن لم يتبين ملامح وجهها
"عاصي"
التفت الكرسي اليه و صدم ما ان رأى "داليدا" تجلس على الكرسي و هي تبتسم بفخر
"دايماً ردود فعلك مبالغ فيها كدا"
قالتها بأبتسامة ليرد بصدمة
"انتي المديرة"
هاجمته بشراسة وهي تردف
"ايه مشبهش ولا مشبهش"
نظر لها بصدمة خفيفة بعد ان جلس على الكرسي المقابل لمكتبها وقبل ان يهم بالحديث قاطعه دخول رجل اخر وهو يبتسم ويقدم نفسه
"آدم"

_______________

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن