الجزء الأول
" زوجة ابي "
__________________________
_____________________________________ضيقت عيناها وهي تجلس على السرير و تضم الوسادة إلى صدرها، كانت الغرفة مظلمة الستائر تغطي النوافذ و لا صوت يسُمع فيها
إلا صوت شهقات خافتة ، تهرب من بين شفهاهها بين كل ذلك الظلام.
سمع طرق أحدهم على بابها ، وقد أسرعت فور سماعها الصوت و قامت بمسح دموعها و تعديل ثيابها، تنفست بعمق و أجابت " تفضل "
فُتح الباب وقد تسلل النور الى الغرفة المظلمة أصبح يعج فيها ضوء خافت " هل انتي بخير عزيزتي !؟ "
كانت الطارقة امرأة في الخمسين من عمرها بشعر اسود و عيون سوداء لامعة و بشرة بيضاء مع قامة متوسطة
ردت الفتاة بشيء من الضيق " و كيف أكون بخير وقد قرر ابي الزواج من تلك اللعينة العاهرة " اقتربت منها السيدة و صفعت رأسها بخفة تأنيباً لها
أردفت " يكفي ما هذا الشتم حتى انا غير موافقة على هذا الزواج لكن جدك موافق و هو يصر عليه "
بدأت الفتاة البالغة من العمر سبعة عشر عام البكاء و هي تشتم والدها و تلك المرأة أمام جدتها التي اقتربت منها و احتضنتها محاولة جعلها ترتاح قليلاً
بعد دقائق ابتعدت عنها السيدة ميكوتو و ابتسمت لها وقد قامت بمسح دموعها " يكفي عزيزتي سارادا ليس عليك الحزن هكذا بسببها انها لا تستحق " ابتسمت لها سارادا ثم قبلتها و ضمتها بقوة
أعلنت سارادة بإبتسامة " سوف اجعلها تندم على قبول هذا الزواج " ضحكت ميكوتو عليها و قالت بإبتسامة صغيرة تعلو شفتيها
ميكوتو " أجل اجعليها تندم و الآن سوف يبدأ الزفاف و انتي لم تقومي بتجهيز نفسك " وقفت سارادا و اتجهت إلى الخزانة
سارادا " أمرك جدتي " ابتسمت لها ميكوتو ثم أخبرتها بأنها سوف تنتظرها خارجاً و أن عليها ان لا تتأخر
تحدثت الشقراء بجانب العروس الوردية بإبتسامة مع القليل من الحزن الممزوج فيها " ساكرا لما قبلتِ برجل متزوج و لديه طفلة !؟ " رفعت العروس رأسها و قالت بصوت اشبه بالنحيب
ساكرا " اينو هل يمكنك عدم الحديث بهذا الأمر فأنا لست بخير حقاً "
تنهدت اينو بقلة حيلة ثم اومأت لها بهز رأسها ، اتجهت مع ساكرا و هي تمسك يديها إلى منصة الزفاف حيث ينتظرها زوجها
كانت ينظر إليها ببرود سافر ، و دون أدنى مشاعر ظاهرة لأن هذا الزواج زواج لأجل ابنته في اعتقاده حتى المقام الأول لأجل أن لا تشعر بالوحدة و الاشتياق إلى والدتها المتوفية منذ وقت ولدت.
مد يده إليها لمساعدتها على الصعود إلى المنصة اما هي بقيت تنظر إلى يده بعض الوقت حتى قررت امساكها ، ساعدها على الصعود و بدأت مراسم الزواج