-3-

1.5K 128 161
                                    


الجزء الثالث

" زوجة ابي "

__________________________
_____________________________________

فتحت ساكرا عيناها بوهن ثم حاولت الوقوف عن الأرض لكن هيهات لم تستطع قدميها أن تحملاها و كلما وقفت عادت للسقوط على الأرض بقوة.

لن تفهم ساكرا سبب هذا و لما تشعر بالدوار، و الحرارة تكسو جسدها بالكامل، بينما تنتابها الرغبة في الاستلقاء فحسب، رفعت جسدها بصعوبة و جلست على السرير تفكر فيما جرى اليوم و هي تخبر نفسها بأنها لا تستحق ما جرى لها، فهو حتى لم يستمع لها.

الساعة الثانية عشرة منتصف الليل دخل ساسكي غرفة النوم، بعد عودته من يوم عمل طويل، كان الظلام يكسو كل شيء، و الغرفة لا شيء بها سافر ' ظاهر ' ضغط زر الإضاءة ثم استرسل في دخوله الغرفة، بعد ان ألقى ما في يده من حقيبة العمل و سترته السوداء جانباً.

لمح طيفها الوردي يستلقي على السرير بشكل فوضوي و مُهمل، بينما خصلات شعرها الوردية تتبعثر و تتناثر على ملائات السرير رمادية اللون.

تحدث بحدة و عيناه تتقلب في ارجاء الغرفة بملل بينما يعبر عن انزعاج من ظلمة الغرفة " امرأة غبية لما الغرفة مظلمة هكذا !؟ "

انتظر منها أن تستيقظ او تفتح عيناها، بعدها تجيب على سؤاله بإبتسامة فهي لطالما اعتادت على ذلك و قد جعلت الإبتسامة شعاراً لها، لكن و بكل بساطة خاب ظن زوج الأوتشيها ذاك، حيث انها لم تتزحزح من مكانها.

ضيق نظره و اقترب منها، ثم امسكها من عضدتها ما جعل منه ينظر إليها بعيون متعجبة و مستفسرة حيث كان جسد ساكرا ساخن بأكمله.

جلس ساسكي على حافة السرير بالقرب منها ثم حمل رأسها و وضعه في حجره، بينما يحاول جعلها تستيقظ و هو يضرب وجنتيها بخفة " ساكرا،......ساكرا !! "

قابل عميق عيناها الخضراء الواهنة و الضعيفة، كانت بين يديه جثة، بعيون باردة لا نبض فيها، و افترت تلك الشفاه التي ذبلت و بهت لونها رادفة بصوت امتزج بكل معاني التعب و الإرهاق " ا...اا....انا، ا......ااا......اتألم "

استنفر ساسكي من مكانه، و سرعان ما قام بمساعدتها على الاستلقاء بطريقة صحيحة، بعدها وقف و اتجه ناحية حقيبة عمله و سترته، و ساكرا تراقب تحركات زوجها بعيون نصف مفتوحة، سحب ساسكي سترته ثم اخرج هاتفه المحمول منها و ضغط عدت أزرار قبل أن يرفعه حتى أذنه.

سمعت حديثه و ردوده البسيطة و المختصرة كما كانت قد اعتادت عليها، لطالما كان ساسكي شخصاً صعب في الكثير من جوانب حياته و شخصيته.

" زوجتي مريضة "

" هن، لا تتأخر "

أغلق الهاتف دون انتظار سماع رد الطبيب من الطرف الآخر لطالما كان غير مراعي او مهتم، يحصل على كل ما يريد، و متى يريد، غير أبه بمشاعر الآخرين.

زوجة ابي - My step mother حيث تعيش القصص. اكتشف الآن