الجزء الحادي عشر
" زوجة ابي "
__________________________
_____________________________________قلب ساسكي عيناه و لفت نظره صوت رنين هاتفه اخذ الهاتف، و فتح الخط بعد تأمله اسم ابنته قليلاً، تنهد ثم تحدث بشبح إبتسامة طفيف " اهلاً سارادا، كيف حالك اتمنى بأنكِ تقضين وقتاً جيداً مع جدتك !؟ "
تمسك الهاتف بيدها، و تغطي فمها باليد الأخرى تحاول كتم صوت شهقاتها، لم تستطع إمساك نفسها ما ان كان صوت والدها يطمئن عليها من الطرف الآخر، أشارت لها ميكوتو ببدء الحديث، لتهم قائلة " أنني بخير و انت ما اخبارك...؟ "
عقد ساسكي احد حاجبيه، بضيق كان الحزن جلياً في صوت ابنته ما جعله يشعر بالسوء، سأل بهدوء " سارادا هل تبكين ؟، هل كل شيء بخير !؟ "
مسحت دموعها و أجابت بتكلف من الطرف الآخر " لا ليس هناك شيء، المهم سوف أغلق الآن علي مساعدة جدتي "
زفر ساسكي بهدوء و أجاب بأختصار " حسنا اذاً سوف اتحدث إليك لاحقاً " ودعته سارادا ثم اغلقت الهاتف و ألقت به على السرير، و قد عادت للبكاء من جديد.
اقتربت منها ميكوتو و جلست بجانبها، كل ضربها لها كان خوفاً عليها و لأجل مصلحتها، " سارادا ابنتي أهدأ يبدو أن والدك لا يعلم بعد !! "
رفعت سارادا رأسها الى الأعلى و قالت، و هي تمسح دموعها بقهر " و ماذا سوف يفعل أن علم !؟ "
احتضنت ميكوتو سارادا و رببت على رأسها بخفة، اما سارادا فقد بالدلتها العناق، و هي تبكي، اردفت ميكوتو بإبتسامة صغيرة و صوت رقيق " سيكون الأمر على ما يرام، انتي فقد اهدئي "
طرقت الباب بهدوء و الخوف قيد قلبها، تقدمت قليلاً للباب ثم دخلت بعد أن سمعت الأذن بالدخول، نظرت الى الطبيب خلف مكتبه و اقتربت منه بخفة، تنفست بعمق و قالت بتحية " اهلاً "
ابتسم الطبيب لها و أردف " اهلاً ساكرا اعتذر عن هذا الطلب المفاجئ، تفضلي بالجلوس " أشار لها للجلوس على احد المقاعد أمام مكتبه.
ابتسمت له ساكرا و اقتربت من المقاعد جلست مكانها و قالت بإستفسار ممزوج بالخوف " لا عليك سيدي لكن ما سبب هذا الطلب !؟ "
حمحم الطبيب قليلاً، و أعاد كرسيه ذو العجلات للوراء ثم قام بفتح درج مكتبه و اخرج منه عدت أوراق وتلك الوردية تراقب ما يفعله بصمت.
فتح الأوراق و وضعها على الطاولة أمامها، و بدأ يشير لها بقلمه قائلاً " لابد و انكِ تذكرين عملية التلقيح التي قمتِ بها قبل سبعة عشر عام، بعد رؤية تقريرك الطبي حصلت على بعض المعلومات عنها، لكن هذا ليس مهم لأن الشيء المهم هو، الخطأ الطبي الواقع في إجراءات هذه العملية "