الجزء الثالث عشر
" زوجة ابي "
__________________________
_____________________________________ابتسمت لها ثم دخلت إلى الغرفة بخطوات ثابتة و في يدها بعض الأوراق البيضاء، الموضوعة في مجلد بالون الأسود، تحدثت رادفة " ساكرا في الواقع أود الحديث معك بشأن امر ساسكي و سارادا "
أردفت ساكرا بهدوء و هي تشير بيدها إلى الأريكة في وسط غرفتها قائلة " بتأكيد تفضلي بالجلوس "
اومأت لها ايزومي و جلست على الأريكة ثم قامت بفتح ذلك الملف، أخرجت الأوراق منه و ساكرا تراقب ما تقوم به صمت، و الفضول ينتابها لمعرفة محتوى ذاك الملف الأسود بين يديها، بعد أن انتهت تحدثت مع شق إبتسامة يزين شفتيها " ساكرا هذه أوراق المحكمة بما يخص قضية سارادا، لقد عاد عمي من وقت و احضرها معه، أخبرني بأن اعطيها لكِ، و قال بأنه يود رؤيتك بعد ذلك، هذه أوراق الحكم الذي أقر على المدعو بوروتو اما بشأن ساسكي أخبرني ايتاتشي بأن عليكِ اعلامه بما حدث مع سارادا، هذا كل شيء و ارجو منكِ التوجه إلى غرفة عمي كما طلب "
كانت ساكرا تقرأ الأوراق بكل سعادة، بعد اخذ حق ابنتها سارادا من ذلك الفتى السيء، و من شدة فرحتها انقضت على ايزومي تحتضنها بقوة، قائلة " اخيراً لقد نال ذلك الفتى ما يستحق، شكراً لك على أخباري سوف تكون سارادا سعيدة بسماع هذا "
ضحكت ايزومي عليها بخفة، كانت ضحكة ساكرا و ابتسامتها تجعل منها تتذكر ابنها و تتخيل كم ستكون سعيدة برؤية ابنها من جديد بعد كل هذا الوقت، الذي مضى هي حتى لا تتحدث إليه كثيراً، خرجت من تلك التخيلات و أردفت بسعادة بينما تربت على ظهرها و قالت " انا سعيدة لأجلك ساكرا، لقد ذهب ايتاتشي إلى عمتي و سارادا و لقد تحدثت معه بالفعل و قال بأنه سوف يخبرها بذلك "
وقفت ساكرا من مكانها و قامت بتوضيب تلك الأوراق في الملف ذاته و قالت، و هي تنظر إلى ايزومي بلطف و دفء " انتي رائعة حقاً ايزومي، شكراً لكِ على كل شيء "
اومأت ايزومي لها و هي تبتسم إبتسامة عريضة، بعدها استأذنت منها ساكرا و ذهبت إلى غرفة السيد فوجاكو كما طلبت منها ايزومي.
امسك يديها و نظر إلى عيناها يخبرها بأن كل شيء الآن أصبح على ما يرام، فهو لاحظ مقدار الخوف في عيناها السوداء، أراد التخفيف عنها ' سارادا، اليوم كان لدى جدك جلسة، ضد المدعو بوروتو، و قد نال جزاءه على ما فعله بكِ، لذلك اهدئي و حاولي إعادة بناء كل جزء من نفسكِ، هل هذا واضح !؟ "
تشعر بتأنيب الضمير، و الخجل ثم الخزي كانت لا تجرؤ على رفع نظرها للقابع أمامها، لكن كلماته جعلتها تجهش بالبكاء رادفة، و عيناها إلى الأسفل ' عمي شكراً لك، انا حقاً آسفة لما جرى لو أنني لم اتمرد، و انجرف بعيداً إلى الطريق السيء، لما حدث هذا، انا حقاً نادمة '