الجزء الثاني عشر
" زوجة ابي "
__________________________
_____________________________________نظرت ساكرا الى الأسفل بضيق و قالت " بجدية اينو لقد أخبرتك لأنني أحتاج إلى حل، لا أعلم ماذا علي أن أفعل الآن، هل أخبر ساسكي و سارادا لا أطيق البقاء معها على هذه الحالة أود أخبارها بأنني والدتها "
حملقت اينو في ملامح صديقتها الحزينة المنكسرة لم تشعر إلا بالحزن و الشفقة عليها، وقد تاجج الحزن في عيناها الزرقاء، و أمسكت يد ساكرا بلطف قائلة " هيا اذهبي و اخبريه بكل شيء، و في الواقع أظن بأنه قد يكون الآن في السجن "
تلاشت ملامح ساكرا و نظرت لتلك الشقراء بتركيز و معالم الجهل اعتلت وجهها بغير فهم، تفكر فيما نطقت به اينو الآن، ما جعلها تردف بتسأل " في السجن لماذا تقولين هذا !؟ "
أبتسمت لها اينو و أردفت بصوت هامس و خافت لكنه كان مسموعاً للوردية، بينما عيناها تنظر إلى الأرض و هيا على وشك البكاء " منذ وقت جئت انتي و زوجك إلى مكتب زوجي، ساي أخبرني شيء عن شجار وقع بينكما بسبب شروط تخص ابنتك، لا أعلم القصة كاملة لكن كل ما قاله انكِ لستِ سعيدة و انه لا يتوقف عن التسبب بالألم لكِ "
ابتلعت ريقها الوردية، و نظرت إلى الأرض بدورها، هل ما تسمعه صحيح، و تسأل نفسها و تلوم غبائها على ما بذر منها من نسيان لزوج اينو، أردفت بهدوء قائلة " اذاً مازلت لا أفهم ما شأن هذا بدخول ساسكي السجن !! "
تنفست اينو بعمق و أردفت بهدوء " لقد جاء رجل الى زوجي منذ ايام ، لأجل الاستفسار عن حالة زواج مماثلة لحالتك و حالة ساسكي، و بالصدفة و بعد حديث طويل بين الرجل و زوجي اتضح بأنه يود تحقيقي انفصالك عن ساسكي، كان الرجل طويل، و بشرته بيضاء و شعره احمر قاني، و انت تعرفينه بالفعل "
صمتت ساكرا تفكر بكل ما تقوله اينو، لتعود بها الذكرى الى ذلك الرجل الذي رأته في المنطقة المقطوعة وقد كان لطيفاً معها، و رأى تعامل ساسكي معها، لكنها تود أن تعلم ما الذي سوف يستفيده ذلك الرجل من فعل كل هذا، سألت ساكرا بوجه التعجب " لكن لماذا و ماذا قال له زوجك ذلك !؟ "
شعرت اينو بقليل من الارتباك و هي تراقب نظرات تلك الوردية و العيون الخضراء ناحيتها، تنهدت اينو و قالت بصوت هادئ " لقد أخبره بتقديم طلب بلاغ للشرطة و أن يكون الطلب طلب بسبب العنف المنزلي و الضرب "
توقفت اينو قليلاً، للحظات معدودة و هي تشعر بالقلق و الخوف من إكمال اخبار صديقتها بما دار بين الرجل بالنسبة للوردية و زوج اينو، بعد عناء طويل نظرت إلى ساكرا و سألت " لا تعرفين من ذلك الرجل صحيح ؟ "
خرجت ساكرا من أفكارها على صوت ابنو و حملقت بها بغير فهم قائلة " أجل، لكن هذا ليس طويلاً "