الجزء الخامس
" زوجة ابي "
__________________________
_____________________________________ابتلعت ريقها و قالت بتردد و أسنانها البيضاء الصغيرة ترتجو ترتجف معاً " سا.......سا......سكي هذا "
قاطعها ساسكي ببرود كالجليد " ولا كلمة "
تحرك جسدها من تلقاء نفسه و أمسكت يده ثم قامت بسحبه معها جانباً، أردفت بنفاذ صبر " لن اصمت اريد ان أعلم سبب قدومنا إلى هنا !؟ "
دفعت ساسكي يدها عنه بقوة ثم عدل ملابسه و اردف ببرود بينما يقلب عيناه عليها بملل " ساكرا انتي بتأكيد لا تريدين الموت، لذلك إياك و سحبي هكذا مرة أخرى و إلا سوف يحدث ما لا يعجبكِ "
ابتلعت ساكرا ريقها بخوف و اردفت، بتوتر و عيناها تحاول البحث في اعماقه " حسنا انا آسفة لكن أرجوك فقط أخبرني لما نحن هنا ؟؟ "
زفر بضيق ثم عاد ناحية المكتب من جديد بينما كان يخبرها بالسبب ببرود قاتل، و دون النظر إليها " لأجل عقد زواجنا، لا يمكنني التساهل بعدما قمت به لابنتي فأنتي قمت بضرب سارادا "
فهمت ساكرا السبب من قدومهما إلى هنا، تنفست بعمق ثم مشت خلفه قائلة بهدوء و كأن خوفها و توترها قد اختفيا بالكامل " حسنا لقد فهمت لكنني لا اضمن نفسي فكما تعلم سارادا فتاة تحتاج إلى تربية "
وضعت ساكرا يديها على فمها بقوة، و توسعت عيناها الخضراء بعد أن أدركت من نطق به فمها، اما الآخر فقد توقف مكانه و نظر إليها بحدة، و ما هيا إلا ثواني ثقيلة حتى أصبح يقف أمامها، انزل رأسه ناحيتها و قال بكل بغضب " سوف تندمين أعدك بذلك "
ابتعد عنها و عاد إلى السير ناحية المكتب بينما تنفست ساكرا براحة و قلبها ينبض بقوة، من شدة خوفها مما كان على وشك الحدوث، فمن الممكن ان يقوم ساسكي بقتلها بعد ما نطقت به، او حتى ضربها فهو لا يحتمل ما يمس ابنته.
دخلت ساكرا خلفه بعد ان دخل و جلست بجانبه أمام طاولة المكتب العريضة، نظر الرجل خلف المكتب إلى الوردية و أبتسم إبتسامة عريضة.
كان الرجل خلف المكتب هو شاب حنطي البشرة بشعر اسود ناعم، و عيون سوداء، و لديه إبتسامة طفيفة لا تجعل من يراها يرتاح لها.
حتى ان من يراها يظنه شخص غريب الأطوار، لكنه مع كل هذا يبدو وسيم، تجاهلت ساكرا نظراته و ابتسامته العريضة ناحيتها و نظرت إلى الإسم المكتوب في لوحة المكتب، ' ساي يامانكا ' حاولت ساكرا التفكير بعمق إلا أنه لا تستطيع، تعلم بأنها تعرف هذا الإسم جيداً لكنها لا تستطيع تذكر شيء أين سمعته.
لم يكن اسم العائلة شيئاً غريباً عليها ' يامانكا' كانت تحاول و تحاول التذكر لكن دون جدوى، تنهدت براحة لأجل نسيان الأمر.