morning

21 6 6
                                    

حينَ بقاءِ سونايِ معهُ قالَ له كل يومِ اشعر بعدم الرِضا من تصرفاتيَ وكل شيء افعلهُ اشعر انيَ لست كما ارغبُ ان اكونِ ! قال الاخرُ : ابادلكَ نفس الشعورِ فمنذُ وقتِ اصابتيَ الى اليومِ لازلتُ نهايةَ كل يومِ اشعر بأن تصرفاتيَ وحديثيَ احياناَ غير جيدٍ وخاصه في ما حدث في الليلهَ الماضيهَ ، عندما تعبتُ فجأه عندَ منزلِ تلكَ العائلهَ ،انا دائماَ اكونُ غيرَ راضيِ عن اياميَ وافعاليَ ، قال سوناي انا كذلكَ ولا ادري مالسببُ خلفَ ذلكَ ، على كلِ تصِبح على خير فالغدُ افضلَ من الأمسِ ، بعد مرورِ وقتٍ ونومِ كلاهِما حلَ الصباحَ بهدوءِ تامِ ، ايقظَ سوناي اتصالُ من هاتفِ المنزلِ لكنهُ خجلَ ان يجيبَ لانهُ ليسَ منزلهُ لذلكَ بعد تفكير اجابَ وكانَ الموضوع هو اجتماعُ مهمُ لقائدهِ لكنه اخبرَ انه مريضُ ولا يمكن لهُ القدوم وكل ذلك بدونِ علمهِ ، خيرَ ما فعلَ ، بعدَ ذلكَ استيقظَ الجميعُ وعند رؤيتهمُ سونايِ رحبوا بهِ وحضرتَ خادمهُ الجدةِ الافطارَ لهمُ ، حتى مرورِ اسبوعينِ كل شيءِ كان يمر بمللِ وكما يعتادُ عليهِ ، وخلالَ هذه الأسبوعينِ اقامَ والدُ كيوناواَ حفلَ خطوبةِ لابنتهِ ولسونايِ ومع حضور الجميع كانتَ ليلةَ لا تُنسى من روعتهاَ فتلكَ الاحتفالاتُ الشعبية باتتَ نادرةً

علاقتهماَ توطأتَ حتىَ اتتَ رغبهَ منهماَ في الزواجِ من بعضهماَ وقد تمَ ذلكَ الامرِ برغبه من والديهاَ فلا بأسَ ، اما في منزلِ الجدةِ ولسوءِ الحظِ عادت تمرضُ مره اخرىَ فهي كبيرهَ في العمرِ فلا شكَ بانها ستمرضً
ف

بينماَ احدُ الصديقينِ انشئَ حياتهُ بسعاده الا ان الاخر لهُ همومهُ ، سونايِ منذُ ان اصبح يعيشُ رفقه كيوناواَ في منزلهِ اصبحَ لا يرىَ سِوى السعادةِ وقد قلتَ زياراتهُ لصديقهِ المشغولِ بمرضِ جدتهِ ، تلكَ الفترةُ حساسةُ عليهِ لقدَ كان يختفي عن الانظارِ ويبكيَ بشدةِ حتى يغلبهُ النوم فالضغطُ الذي يمر بهِ شديدُ للغايةِ ، همومُ جدتهِ وهمومُ قدومِ مُهماتهِ وحالتهُ النفسيةِ كلهاَ تلك ما تشغلُ بالهُ ، وفي يوم ماَ عند قدومهِ للمقرِ من اجلِ مهمهَ تذكر شخصًا ما يدعىَ اباياشي كانَ صديقاً له لفتره قصيرهَ ثم انتقلَ لمقرِ اخر يعمل بهِ وانقطعت اخبارهُ كلياً ، كان صديقا لهُ ولسونايَ ايضًا !

لذلك قرر البحثَ عنه حتى وجدهُ لكنهُ تغيرَ فقالَ لهُ مالتغيرُ هذا الذي طرأ عليكَ ؟ لم تعد كما كنتَ ! قال اباياشي وكيف تريدُ مني ان اكونَ مثلًا ؟ قال لا أدريَ ، لستَ كما كنتَ سابقاً ، رحل وتركهُ واخبرَ سوناي بذلكَ لكنه لم يخبره عن تصرفاتهِ الغيرِ لائقهَ ! فرِح سونايِ بعودتهِ واصبحَ يقابلهُ كثيراَ وذلكَ يزيدّ من سعادتهِ وقد علم انهُ تزوجَ فباركَ لهُ انذآكَ ، في، صباحِ يوم السابعِ والعشرونَ من فبرايرِ خرجَ سوناي وصديقُه المشغول بحاله جدتهِ بعد اخرِ تشخيصِ لها حينماَ علمَ ان حالتهاَ تتدهورُ لان السمومَ تتراكم داخلهاَ ، وصلوا لمهمتهمُ وطوال ما همُ هناكَ كان مشغولَ البالِ وشاردَ الذهنِ ، حتى عندما اجتمعَ كل اصدقائهمُ هو لم يختلطَ بهم ، بينما سوناي معَ اباياشيِ يحادثهُ ، وصديقه الاخر بمفردهِ ، كان ينظرُ اليهم جميعا ويقولُ لا احد منهم يحمل عبئاً يكرهُ العوده الى المنزلِ بسببهِ ، يالحظهمُ ! وحتى انتهاء المهمه كان بمفردهِ وطوالَ اسبوعِ كان بمفردهِ وحالته النفسيهُ مكسورةُ حتىَ وعىَ سوناي على نفسهِ وتسائلَ لما انتَ يا اباياشيِ تمتنعّ الحديث عن قائدنِا انهُ صديقناَ ايضاً !

قال لاتأتيِ بسيرتهِ مره اخرىَ ، كالكهرباءِ في قلبهِ حين سمعَ ذلكَ وعاصفهَ في قلبهِ عندما علمَ بما قيلَ عنهُ من سوناِي ! وفي فترهَ إجازه ماَ كان سونايِ يلاحظُ توددَ عائله كيوناواَ لهاَ وقدَ علقَ بذهنهِ شيءُ ما الا وهوَ ( كيف سيكونُ الامرُ لو كان ليَ والدانِ ؟ بدلا من انً اكونَ يتيمَ الابوينِ ؟) طغى الحزنُ على قلبهِ حين فكرَ بذلكَ فقررَ الحديث في اليومِ التاليِ معهُ ، مع اباياشيِ ! قائلاَ له ما رأيكَ ان نزورَ .. اسكتهُ حين كادَ ان ينطق بإسمهِ هناَ ارتجفَ قلبُ سونايَ بسببِ صدمتهِ ، فقال لماَ انا يتيمُ الابوينِ ؟ هوَ لهُ حياته الخاصةُ ولديهِ من يرسمُ الابتسامةَ والفرحَ والسرورَ على وجههِ لكنَ انا لا ، ليسَ لديَ وان اخبرتهُ بشعوري هذا تعلمُ كيف سيكون ردهُ فلا قوةَ لي ان اقنعهُ واتجادلَ معهُ ، لكنه افضلُ شخص على الاطلاقِ ، لن اجدَ مثلهُ ياترى كيف حالُ جدتهِ ؟ هل مازالتَ مريضهَ ؟ قال اتركهُ وشأنه وتصرفاتهُ معهُ هنا حدقَ به سوناي وقالَ إياكَ ان تحرضنيَ على اخيَ ، قال لو كان اخاكَ .. قاطعه قائلا سأعود للمنزل كيوناوا تنتظرنيَ وداعا ! لم يرد ان يحرضهُ عليهِ ابداَ فهو لن يقبلَ بذلكَ

فيِ طريقهِ لمحَ شخَصا ما يتناولُ الفطاَئرَ ويسيرُ فتطايرُ خصلاتهِ الشقراءُ معروفهَ لديهِ ! كان هوَ ، لم يصدقَ واقتربَ بسرعهَ نحوهُ وقالَ كيفَ حالكَ ؟ لكنَ تعابيرَ وجههِ واضحهَ توضحُ مابداخلهِ ، ملامحهُ المرسومةُ بكسرةِ ، ابتسمَ لهً وقال بخيرِ وانتَ ؟ قالَ بخيرِ ، فتح سونايَ معهُ ذات الموضوعِ فقالَ لهُ جميعناَ لنا افكارُ سلبيهَ ونعانيَ ، قال على الاقلِ لديكَ من يُبهِجكَ كل يومِ ، قالِ ومن يكونُ ؟ من هو هذا الشخصُ ؟ افيِ منزليَ ؟ الذي يملؤهُ الهدوءُ كل يومِ ؟ الجميعُ يحملونَ عبئَ جدتيَ فمن ذا الذيَ يرسمُ البهجهَ على وجهيَ ؟ سوناي اسمعنيَ ليس لاننيَ .. اعتذرُ ربماَ ظغطتُ عليكَ ربماَ عليكَ العودهَ لاتدعَ زوجتكَ تبقىَ بمفردهاَ

عادَ كل منهماَ وسوناي يفكرُ بحديثهِ ، ليس له من يرسمُ البهجه والفرحَ لهُ ؟ سِواه ؟ عائلتهُ وهو يحملونَ عبءَ جدتهِم الهذاَ القدرِ فقدواَ الاملَ ؟ هو خائِف عليهمِ ايضاً ! يخاف يومًا ان تُسرق ابتسامه صديقهِ بسببِ شيءِ كلاهماَ يشعرانِ بهِ وهو القدرُ المحتمُ ، صباحاَ حينماَ قررَ كلُ اصدقائِهم التجمعَ كانَ يحادثهمُ وسونايَ هادئ الطبعِ يفكر بكلامهِ فأتى سائلا اياهُ سوناي مابكَ ؟ قال لاشيءِ ، سأل من بعدها اباياشي عن سبب هدوءِ سونايَ فقال لا ادريَ مابهِ ، سأل نفسهُ قائلا يجبُ ان لا اتركهُ لكن لا اريدُ ان ازعجهُ ، سأله رغمَ ذلك لكنهُ ذات الجوابِ ، قال لابدَ من انه سيتغيرُ غداً حين نجتمعُ ثانيهِ ، فقطَ آمل ذلكَ ...

OLD INJURY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن