after week

18 7 2
                                        


مضى اسبوع وكان كل صباح يمر في هذا الأسبوع جميلا فهو برفقه جدته التي تعلمه الرسم واعداده لفطائرها اللذيذة ومستواه الذي بدأ يتحسن في الرسم شيئا فشيئا وترابطهم العائلي الذي ازداد مؤخرا فكانت فتره من أجمل الفترات في حياته حتى في ظهر يوم ما كان نائما في غرفه المعيشه وعائلته جواره فطرق باب المنزل ففتح اخاه الاصغر ليستلم ظرفا لاخيه فعندما ايقظه لاخذ ظرفه علم مابه قبل فتحه فجلس وفتحه ليتنهد بثقل فقالت والدته مالامر ؟ نظر لها وقال : لدي امر مهمه غدا في هذا الوقت واليوم الذي انتظرهما منذ اشهر ! قالت مؤسف لما اليوم تحديدا ، فاليوم هو اخر يوم ماقبل ولادتي! قال حقا لا اعلم ، قضى معهم اخر ليلة وفي الصباح الباكر استيقظ ولبس ملابسه واخذ سيفه واتجه نحو المشفى ليودع والدته والبقيه قبل رحيله ، قبل يدي والدته وقال عندما اعود اتمنى رؤيتكم بخير ورؤيه الصغير ايضا بخير، الى اللقاء .

شعر اليوم بأنه سعيد كذلك بالامس فذهب لمهمته بصدر رحب وعند وصوله بعد ساعات قابل سوناي بعد انقطاع وفاجئه عندما قال : كيف حالك يا رجل ؟ التفت سوناي
وقال اهلا بك اشتقت اليك ! عانقه وصافحه ومن ثم تلقيا امر المهمه معا ، كانت مهمه عادية ليست جديرة بالذكر الا انهم في نهايتها فقدوا احد اصدقاءهم فشكل ذلك حزنا عليهم واكثر من تأثر كان هو ، بصفته قائدهم فإنه قال :
لا تدعون موته يؤثر عليكم سلبًا ! ما ان انهى عبارته تلك حتى اجهش في البكاء بقوة ، عادوا من مهمتهم باوجه حزينه متعبة حتى لم يتحدثوا لبعضهم البعض ، قال هو لسوناي : اتعلم سوناي ؟ لم اتخطى موت ذلك العجوز لازلت ارغب في البكاء عليه والان صديقنا رحل ماذا يجدر بي ان افعل ؟ قال سوناي انا مثلك تماما لم اعد أستطع التحمل فاني على وشك البكاء الان ، قال له : من شده ما ذرفت من دموع سأنام قليلا فلم اعد ارى شيئًا امامي

قال سوناي انا ايضا سأنام لانني في الصباح سأزور جدتي ليس حبا انه فقط ... انتبه الى كونه قد نام بالفعل فابتسم لذلك ونام بعده ، اما والدته فقدَ انجبتَ طفلَها الصغيرَ وكمَ كانَ شكلُه لطيفًا ولم ترد تسميته قبل عودة اخيه الأكبر من المهمه ، حينها قضت ليلتهَا في المشفىَ يومينِ ثم انتقلت الى المنزل والغريب في الامر انه طوال اليومين لم يأت ابنها وكان ذلك بسبب انه اصيب بعدوى حمى من سوناي، اصيب بها لانه مع سوناي في نفس الغرفه فكلاهما باتا في منزله
صباح اليوم الثالث استيقظ سوناي وقد تخلص من الحمى فنظر الى الاخر فوجد ان الحمى لاتزال معه ولكنه فجأه ودون سابق إنذار قفز اخذًا ملابسه متجهًا ليستحمَ وسوناي يتسائل عن الامر ، خرج وارتدى ملابسه وعند ارتداءه لقميصه دخل سوناي ومعه كوب ماء يشربه فقال مالامر
قال : نسيت ان والدتي قد أنجبت ولم ازرها وانا ذاهب اليها الان ! قال اين الحمى هل اختفت ؟ ضحك بعدها فقال سأزوركم بعد ان ازور جدتي تلك ، قال : حظًا سعيدًا انتظركَ بفارغ الصبر ، حين وصوله الى والدته بعد اربع ساعاتِ ونصفَ طرق الباب ليفتح له اخاه الاصغر وليتفاجئ بقدومه وفرح كثيرا واخذه من يده ليريه المولود الجديد

اتى بسرعه والقى التحيه على والدته من بعيد ولم يقترب منها حتى لم يقترب من الطفل الصغير فتسائلت عن السبب فقال لا شيء ، وحتى الليله كان مبتعدا عنهم فحين منتصف الليل اتت والدته وكان السير يتعبها قليلا الا انه سارت الى غرفته ودخلت لترى مالامر ، صوت داخلها اخبرها ان تلمسه
فتفاجئت بحرارته المرتفعه وهو نائم بكل ارياحيه غير مهتم لذلك! قاست حراره وهو لايشعر فتبين انها 38 درجه حينها كمدت على رأسه وفهمت انه لم يرد نقل العدوى اليها والى الصغير، وفي الصباح استيقظ ليجد كمادة على رأسه ومقياس الحرارة وحبوبًا مخففةً للحرارةِ فعلم حينهاَ انها والدتهُ من كانتَ هنا وعلمت بالحمى ..

OLD INJURY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن