together with you

17 5 2
                                        


اليومُ التاليَ عندمَا تصادفَ هو مع سونايِ مره اخرىَ كانَ على ما يُرام لكنهُ هادئُ بعض الشيءِ فأتىَ اليهِ وقالَ اتعلمُ ماذا كنتُ افكرُ بهِ ؟ قالَ في ماذاَ ؟ قالَ اولُ مولودِ لكَ هل سيكونُ فتاةَ ام صبيِ ؟ اشعرُ انهُا فتاةُ ! وان كانتَ تُشبهُك يا للروعةِ انَها قمةُ في الجمالِ ، واثقُ انه سيتهاففُ كل الرجَال في العالمِ للزواجِ مِنها ، نظرَ لسوناي ليجدهُ يبتسمُ على حديثهِ وقالَ اولستُ مُحق ؟ قال تمتدحُ ابنتِي امامِي عديمُ الاخلاقِ ! ضحكَ كلاهمُا ثم قالَ لو كانَ ذلكَ حقًا كم ستبلغُ سعادتيَ لاننيَ احبُ الاطفالَ جدًا ، قالَ الآخرُ لكنكَ ستعانيَ للغايةِ في تربيتهمُ و ستودعُ النومَ والراحهِ ، قال سونايِ الا النومِ ! احبُ ان انامَ ارجوكَ ! قالَ ليسَ بعد ان تنجبَ فلنَ يتسنَى لكَ ان ترتاحَ ، انَنيَ لا ارتاحُ مع اخيِ الصغيُر انهُ مزعجُ جدًا لا يدعناَ ننامُ ويزعجُ جدتيَ ، لكنِ سوف ارضىَ بإزعاجٍ من مولودكِ انا متشوقُ لرؤيتهِ ، هيا سونايَ ، قال ماذاَ وان كان هادِئا مثلَ والدتهِ ؟ لكنناَ لا نزالُ صِغاراً نحنُ نحتاجُ الى والدينّا قبل ان ننجبَ طفلاَ لذلكَ ستنتظِر طويلاَ يا صديقيَ ، صحيح كيف حالُ جدتكً ؟

هَل هيَ بخيرٍ ؟ قالَ اتمنىَ ان تصبحَ كذلكَ لان الأمور َ لا تسيرُ على مَا يرامُ ، ان ارادَ القدرُ فربماَ ترحلُ َاو ربمَا تبقىَ وانا تقبلتُ هذا الامرَ ، قال سوناي محدثًا نفسه انه يكذبُ هو لن يتقبلَ ، ارادَ تلطيف الجوِ فقالَ ما رأيك بوجبةِ خفيفه على حِسابيَ ؟ ثم وضع يدهُ على كتفيهِ دافعًا اياهُ ممازحةً لكنهَ سرعانَ ما تذكر شيئًا مضى عليه وقتُ طويل ولم يعدَ فخشي ان يعيدهُ وهو اصابتهُ تلكَ ! في حينِ تناولهمُ لوجبهِ الفطورِ سوياَ سألَ سوناي بترددِ عن اباياشيِ فقالَ الآخر لا اعلمُ عنه شيئًا ، قال سونايَ لقد طلبِ منيَ ان اقابلهُ عندَ ضفه النهرِ هل اذهبُ ؟ قال اجل ربما لديه موضوع مهم

حتى وقت الظهيرهَ اتى سونايِ ليخبرَه عن مخططاتهِ المستقبليهَ وماذا سيفعلُ حينهَا ، بينما الاخر يتسائلُ قائلاَ فيِ نفسهِ : هَل لنا مُستقبلُ من الاساسِ ؟ قال ماذا عنكَ ؟ قال افكِر ان ازورَ نهرَ بيِ الكبيرَ انه رائعّ واريدُ ان اسيرَ في الطرقاتِ الطويلةِ عند طلوعِ الفجرِ وان اكونَ مرتاحَ البالِ وان اقتنيَ قطهَ او طائرَا لطيفا ، اولسنَا كالطفلِ نحلمُ ؟
قالَ سوناي مخططاتكَ لطيفهَ ، فتية بسننا لايزَالون يدرسونَ ونحنُ هنا نحاربُ ، اليومُ مملُ ماذا نفعلُ ؟ اقترح عليَ شيئَا ماَ ؟ قال انا ايضا اشعُر بالمللِ لا ادريَ ، هل تلاحظّ ؟ شيئًا ما قد اختفىَ ؟ قال سونايِ اصابتكَ ؟ قال صحيحُ ربمَا شُفيت ولن تعودَ ، ذلك جيدُ ! قال سونايِ ما رأيك بالقدومِ لمنزليَ هذه الليلهَ ؟ قال لا اعلمُ اني اخجلُ من زوجتِك ولا ادري حقًا لذاَ سأفكٍر ولا اعدُك بالقدومِ

قَال سونايِ وما المُشكلةُ في ذلكَ لا بأسَ ، قالَ هوَ لا اعلمُ ، استقامَ سونايِ وقالَ اريدُ ان اعودَ الى المنزلِ للنومِ قليلاَ هَل اوصِلك الى منزِلكَ ؟ ضحكَ الاخرُ طويلًا ثم قالَ : غريب لما تريدُ ان توصلني الى منزلي ؟ انا بالفِعل قادِر على العودةِ بنفسيَ ؟ تلكَ لم تكنَ سوىَ المرةُ الاولىَ التي طلبتَ منيِ ذلكَ ، كانَ سونايِ يريدُ ذلك فقالَ لانكِ لا تُعجبنيَ !
قال هوَ المعذِرهَ ؟ قال حالتُك لا تُعجبنيَ هكذاَ ، قالَ هوَ سونايِ هلاَ توقفتَ عن انَ تُشفقَ عليّ ؟ لستُ استحقُ ان يُشفقَ عليَ كلُ من علمَ بما اصابَ جدتيَ لا داعٍ لذلكَ ابدا

حاليِ كحالِ غيريَ لستٌ في موضعِ الشفقةِ ابدا ! قال لقد اردتُ فقطَ ان اكونَ بجانبكَ فقالَ اقدرُ ذلكِ ، ثمَ استقامَ هو وخرجَ تاركًا سونايِ عائِدا الى منزلهِ فصادفَ وان ناداهُ صوتُ معروفُ ! فتىً ما ، ابتسمَ عندما رآهُ وقالَ اهلاَ مضىَ وقت
طويلُ منذ اخرِ مرةَ رأيتكَ بِها ! قال الفتىَ حمدللهِ انكَ بخيرِ كنتُ ابحثُ عنكَ ولم اجدكَ فظننتُ انكَ تقاعدتَ بسبب اصابتكَ ، كيفَ حَالها هل ما زالتَ تؤلمكَ ؟ والاخر ينظرُ الى لطافهَ السؤالِ ومن يسالُ فقالَ بإبتسامةِ دافئه : بخيرِ لم تعد تؤلمنيَ ابدًا ، وانتَ كيف حالكَ ماذا تفعلُ ؟

قالَ لديّ الكثيرُ لأقصَ عليكَ هلاَ جلسناَ ؟ ضحكَ الاخرُ كعادتهِ وقالَ اجل ، وساعتينِ من الحديثِ الذيَ دار بينهماَ من كلِ النواحِ قالَ الفتىَ سَمعتُ انهُ سيتمُ اصدارُ امرِ مهمةِ بعدَ اسبوعينِ هل تعلمُ ؟ قال لمَ يخبرني احدُ بذلكَ ، قال المرشحينَ هي فرقتكَ وفرقتيَ ايضًا ! ذلكَ ما اسعدنيَ ان اقاتلَ بجانبكَ ، قال لابدَ من انكَ ستكونّ بطلاً وشخصًا كفؤ لا ينقُصُك شيءُ ، اتطلعُ للمُقاتلةِ جانبكَ ايهاَ الفتىَ !

OLD INJURY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن