عندَ عودةِ الجميعِ إلى منازلِهم عادَ ذلكَ الفتىَ وهو يطيرُ من السعادةِ مُخبرًا شقيقتهُ الصغرىَ بهذا الخبرِ المفرحِ وظلَ يحكيَ ويحكيَ لها كل شيءِ حدثَ بسعادةِ مُفرطةِ ، وقالَ نهايةَ حديثهِ لطالماَ ارادَ والديَ مُقابلتهُ ، عندماَ يعودُ والديناَ مِن السفرِ سوفَ ادعوهُ الى زيارتِنا سيكوُن ذلكَ رائعًا جدًا
اما سونايِ عادَ لمنزلهِ ونامَ على الفورِ رغمَ ان حديثَ الاخرِ علقَ في بالهِ وهو مُحقُ ! ليسَ لأن احدُ ما يمتلكُ شخصًا مريضًا يجبُ ان نّشفقَ عليهِ انهُ كأييِ بشرِ في العالمِ ، حتىَ حلولِ المساءِ استيقظَ الجميعُ على طرقِ البابِ فقامَ والدهُ بفتحهِ ليجدَ شخصًا غريبَ المظَهرِ فقالَ لهُ من انتَ ؟ استيقظَ هو وتبعَ الصوتَ ليجدَ اباياشيَ امامَ البابِ فقالَ لهُ اهلاً اباياشيِ ماللذيِ اردتهُ ؟ قالَ اريدُ ان اسألَ عن بيتِ سونايِ هل تعرفهُ ؟ قالَ لقدَ انتقلَ حديثًا ولم احفظَ عنوانهُ بعدُ ، قال حسنًا شكرًا لكَ ، ثم ذهبَ وعادَ الآخرُ الىَ الداخلِ فشدهُ شيءُ ما الا وهوَ شخصُ ما يتحدثُ ؟هناَ تَبعَ الصوتَ وقلبهُ يرفُ ليجدَ ان اخاهُ الصغيرَ بدا ينطقُ بعضَ الكلماتِ ! قالَ اميَ ماذا قالَ ؟ والدتهُ تضحكُ بسعادةِ فقالتَ لقد علمتهُ كيفَ يقولُ كلمةَ " مطرِ "
وهاهوَ الانَ لايقولُ سِواهاَ ، قالتَ جدتهُ علميهِ ان ينطقَ منادِيًا ايايَ ، قالتَ سوف اعلمهُ اعدكِ ، نزلَ الى مستواهُ وقبلهُ وقالَ انظروا الىَ من بدا يتحدثُ ، هياَ انطقَ كلمةَ لوحهَ لَوُحهَ ! كلُ ما نطقهُ ذلكَ الصغيرُ صاحبُ العامينِ هوَ شيُء لا يمكنُ فِهمهُ ، عندما بدا يتساقطُ المطرُ كان الجوُ قد بردَ قليلاَ فجلسَ هو على عتبةِ المنزلِ خارجًا يتأملُ السماءَ بعدَ توقفِ المطرِ ، ورائحه الارضِ اثرهاَ ، فكرَ ان الحياةَ مهما بلغتَ قسوتُها الا انهاَ تبقىَ جميلةَ واخذ يفكرُ بشيءِ
ما الا وهوِ كيفَ غدتَ علاقتهُ بسونايِ ؟ هنَا قاطعهُ مجيءّ جدتهِ اليهِ فجلستَ جانبهُ وقالتَ مالذيَ تفكرُ بهِ ؟قالَ لاشيءَ فقطَ افكرُ في صديقِ ما ، قالتَ لما مالذيَ حصلَ لهُ ؟ قال لقدَ اتخذتُ منهُ موقفًا واظهرتُ انيَ تضايقتُ منهُ
قالتَ لماذا يا بُني ؟ لا تسمحَ لضيقَتكَ ان تؤثرَ على عِلاقاتكَ
لاتسمحَ لضيقتكَ وحزنكَ ان يستمرانِ لأكثرَ مِن ستونَ دقيقهِ
لاتكنَ كثيرَ الحزنِ ولا تكن حقودٍا ذلكَ ليسَ من شِيمنا ، هل فهمتَ ما اقولُه لكَ ؟ قال اجلَ شُكرا لكِ على ما قُلتيهِ ليَقررَ بعدَ ذلكَ ان يُفاجئَ سونايَ ويأتيَ لزيارتهِ فقَام بشراءِ بعضِ الحلوىَ واتىَ اليهَ فعندهاَ فتحتَ كيوناواَ لهُ البابَ وطلبتَ منهُ الدخولَ ، لكنهُ سألهاَ قائِلا : هلَ من احدٍ في الداخلِ ؟ ايوجدُ احد ما لدىَ سونايَ ؟ قالت اجل صديقهُ
فقاَل من هوَ ؟ قالت لا اعلمُ انَا ايضا من هوَ اسمهُ صعبُ
قالَ لهاَ اباياشي ؟ قالتَ ربماَ نعم انه هوَ ، قالَ على كلِ وصلِ هذه الى سونايِ وانا سوفَ اعودُ الى اللقاءِ ، قالتَ لماذا وانتَ قد تعنيتَ قطعَ تلكَ المسافةِ ، عاد اليها وقالَ هل اثقُ بكِ ؟ لن تشيِ بي وتفضحيِ امريَ ؟ قالت لا ابدَا ! قال لها
اريدُ منكِ معرفةَ مالامر الذيِ اتىَ اباياشيِ من اجلهِ ان كان موضوعًا عنيَ ام لا ، فهمتِ يا سيدهَ ؟ قالت اجلَ لا عليكَعندما دخلتَ كيوناواَ الى مكانِ جلوسِهم عيناهَا العنَابيتانِ الفاتحةِ تحدقُ ب من يخترقُها بنظراتِه الا وهوَ اباياشيِ ، سألها سونايِ مالذي بيدهَا فقالتَ انهَا هديةُ من القائِد لكِ ! هنا سريعًا ركزت بتعاليمِ وجهِ اباياشيِ الذيَ قلبَ عينيهِ هناَ قالتَ هيَ سوفَ احضرُ لكمَا الشايَ فعندما احضرتهُ جلستَ رفقةَ سونايِ متظاهرةً انها تقرأَ كِتابًا مُشوقًا تُحبهُ ، قال سونايِ في نفسهِ غريبُ لم تكنُ تُحب الكتِب ؟ مالذي حصلَ فجأهَ ليجعلهاَ تُحب القراءةَ ؟ اكمل اباياشيَ حديثهُ وهنا كانت اول صدمهَ ، ادرك سونايَ الامر والتفتَ اليها قائلاً
هل اتى القائدُ حتى هُنا ! قالتَ اجل؟ شخرَ الاخرِ وقال واخبرني انهُ لا يدريَ بمكان منزلكَ ، كيوناوا انقذتَ الوضعَ حينَ رأت تعابير سونايَ عن امر عدمِ اخبارهِ بذلكِ فقالتَ
انهُ كان برفقته شخصُ ما وسمعتهُ يقولُ هذا هوَ منزلهُوعند نقطةِ حساسةِ كيوناوا تعرفُ الكثيرَ عن القائدِ وتعرفُ صدقَ مشاعرهِ الاخويةِ لسوناي فغضبتَ عندماَ نطق اباياشيَ قائلاَ : كيف تغير الامرُ اصبح يأتيَ الى هُنا خفاءَا بعد ان تزوجتَ الا تدركَ ؟ خلفهُ سر عظيمُ ، قال سوناي ماذا تقصدُ
قال الامر واضحّ - نظرَ الى كيوناوا- انتبهتَ كيوناوا للامرِ فسألها سونايَ وقالَ هل ذلكَ صحيحُ ؟ قالتَ وكانهاَ لم تكنُ منتبههَ ماذا قالَ ؟ مالامرُ ؟ قال هل صديقيَ يأتي هنَا كل يومِ وتستقلبينهُ دون علميَ ؟ قالتَ ذلكَ ليس صحيحاً هذه المرةُ الثالثةّ التي اراه فيهاَ وقبلهاَ لم يأتِ لانهُ لا يعرفُ العنوانَ وان اتىَ فهوَ من حبهِ لكَ وحرصهِ الشديدِ عليكَ ! نظر سوناي الى اباياشيَ وقالَ محدثًا نفسهُ :قالَ ممازحًا اياي ذاتَ مرةِ انه عندماَ يكونُ قريبًا سيرانيَ لانهُ يخافُ ان اموتَ دون اخر نظرةِ بينناَ وربما هو صادقُ القولِ ولا يمزحُ ، اذا لماذاَ يّحرضنيَ اباياشي عليهِ ؟ اقسمُ له لو تحدثَ بسوءِ لاطردهُ ولن يكونَ بينناَ شيءُ ! كُل شيء والا صديقيَ ! لن اسمحَ ان يتمَ الاعتداء عليه بالقولِ كهذا وظلمهِ
لابعاديَ عنهُ ! قالَ اباياشيِ يالهُ من شخصِ مُستفزِ ، قال سونايِ بإندفاعِ مالمغزىِ من استحقاركَ لهُ الانَ ؟
لا اسمحُ لأي شخصِ مهما كان ان يستحقرَ صديقيَ مفهومُ ؟ ضحكَ هو وقال يالكَ من ساذجِ هو يأتِ كلَ يومِ لرؤيهَ فتاتكَ دون علمكَ كيف ستفسرُ ذلكَ ؟ اخبرنيَ ؟...

أنت تقرأ
OLD INJURY
Short StoryIn the past it was an ancient reason .. في الماضي كان سبب قديم Once the time passes and the troublesome injury disappears, it's over ... بمجرد مضي الزمن واختفاء الاصابه المضطربه اغلق الامر قد انتهى ! I forgot their names but their smile doesn't ? نس...