OLD INJURY

forget!

قالَ : مالذيَ لا اتذكرهُ ؟ اتذكرُ اصابتكَ اليومَ يا سونايِ ! قال سونايِ والدموع بعينيهِ " انتَ حقًا لا تتذكرَ " رأى زوجته فقالَ من هذهِ ؟ من هؤلاءِ ؟ يقصد عائلهَ كيوناواَ فقالَ سونايِ انها زوجتيَ وعائلتهُا ، قالَ متىَ حدث ذلكَ؟ لمَا لم تخبرنيَ بذلكَ ؟ قالَ الطبيب انهُ يعانيِ من فقدانِ ذاكرةِ مؤقتِ بسببِ الدواءِ لا تقلقواَ ستعودُ بعدِ ان يزولَ مفعولهُ
فقالَ : مالذيَ لا اتذكرهُ ؟ تريدونَ ان اصبح مجنونًا ؟ اخر شيء حدثَ اليومُ هو اننا عدناَ من مهمتناَ وكانَ سوناي مصابًا في قدمهِ ! اتى والده وقالَ حسنًا معكَ حقُ حدثَ ذلكَ هدئِ اعصابكَ ولا تقلقَ وخذَ قسطًا كافيًا من الراحةِ
جعله يستلقيِ مرة اخرىَ وخرجَ الجميعُ وبقي سونايِ الذي ارادَ تكليمهُ في انفرادِ ، اخذَ يدهُ التيِ قد وضعَ الطبيبُ بهاَ مغذيًا وقبلهَا وقالَ لقد خفتُ عليكَ اليومَ جدًا لقد ابكانيَ خوفيَ عليكَ ، وضع يدهُ على جبينهُ وعاد يبكيَ فقالَ هو
ولكن لماذاَ تبكيَ ؟

دموعكَ غاليةُ عليَ كثيرًا لا تجعلنيَ ابكي معكَ الانَ ! قال سوناي اقسمُ لك يا صديقَ روحيَ انيَ احبكَ جدًا انتَ عائلتيَ وكل شيءِ اعيشُ لأجلهِ واعتذرُ كثيراَ عماَ حدثَ اليومَ لا تصدقُ كم خشيتُ فقدانكَ عندما فقدتَ وعيكَ بين يديَ وعندما ندهتَ لي لانكَ خِفت بسببِ تلاشيِ بصركَ .. لم يكمل لانهُ اخذ يمسحُ دموعهُ ثم اكملَ قائِلا :

[لانكَ في كُل اياميَ تلازمُ فكريَ]
وجودكَ اجملُ شيِء حصلتُ عليهِ ولن احصلَ على مثلهِ ابدًا
خفتُ ان لا تستيقظَ مُجددا لا تلمنيَ فإنَ اعصابيَ مُتعبةُ الى حدٍ ما لقدِ كنتُ قبل ان تستيقظَ انظرُ الى اسمكِ ، احدقُ بإسمكَ اتفقدُ لحظاتكَ معيَ داخلَ قلبيَ وعلى ملمحِك النائمِ عندَ لمعةِ عينيكَ وعندَ نطقكَ لأسميَ " سونايي " عن حُضنك وحبكَ المحببِ لي ، لي لحظهَ نومكَ افتقدُتها وبشدةِ خشيتُ ان اصبحَ بمفرديَ ، ندهتُ اليكَ ولم تجبنيَ ، ظننتُ ان اصبحتُ وحديَ مجدداً ، ان تجعلَ من نفسكَ مثلًا للاخرينَ وان تكونَ عبرًا للعالمينَ وان تصبحَ غريبًا لذاتكَ هي اشياءُ اللا طبيعيِ وهذا انا بدونكَ

لاحظَ سونايِ ان من يمسكُ يدهُ المتعبةَ قد ذرفت اعينهُ دموعًا عجز عن امساكِها قالِ لهُ :
احبكَ جدًا ، ثم اخذ يمسحُ دموعهُ بابهامهِ واكمل قائلا للحدِ الذي يجعلنيِ اودُ حمل كلِ احزانكَ على ظهريَ واترككَ سعيدًا ، قالَ له بصوتهِ الهادئِ المهزوزِ :

انتَ تخِيفنيَ يا سونايِ اناَ اخشىَ كثيرًا ان لا اكونُ معكَ دائمَا ولكنَ ان حدثَ ذلكِ تذكرَ جيدًا ان الايامُ الصعبةُ والتجاربُ سيجعلونَ منكَ شخصًا قويا لا ينكسرُ قادرُ على المواجهةِ والتحملِ ، انتَ عزيزُ على قلبيَ ايضًا واحبكَ ايضاَ ، لقد سمعتَك ذاتَ مرةٍ تنعتنىَ بالنجمةِ المنطفئةِ
حينماَ كنت نائِما اتظنُ اني لم اعلمُ ؟

قال سونايِ : عندما تختفيِ ينطفئُ معك كلُ شيءِ لا تتركنِي مهما حدثَ ، نبدواُ كالاطفالِ لكنيِ اعتبركَ عائلتيَ لانيَ لا عائلة لديَ سواكَ ، ضحكناَ معًا وها نحنُ نبكيَ معًا ، تلكَ المرةُ الاولىَ التي اراكَ بها تبكيَ وكذلكَ انتَ ! انزلَ يدهُ فقالَ الاخرُ وضعناَ مضِحك اشعرُ كما لو كنّا زوجًا وزوجةً على وشكِ ان يموتَ احدهمُا ، قال سونايِ نكونُ كذلكَ ان تطلبَ الامرُ
ضحكَ الاخرُ وقالَ يالكَ من شخصِ ، قالَ سونايِ لهُ بعدهاَ
" انتَ حقًا شيءُ ما "

احتضنهُ من بعدهاَ وقالَ اعدكَ اني ساظلُ بجانبكَ الى الابدِ فبعدَ رؤيتيَ لدموعكَ اقسمتُ على انيَ لن اؤذيكَ كما فعلتُ اليومَ ، والانَ تُصبحُ على خيرِ ايهُا النجمُ الهادئُ سآتيَ غدَا عند طلوعِ الشمسِ لزيارتكِ وسيبقىَ هنَا والدكَ الذيِ سيرفضُ بقائيَ هُنا معكَ ، الى اللقاءِ ، خرجَ سونايِ وبقيَ بمفردهِ فاتىَ والدهُ وقال كيف حالكَ الانَ ؟ قالَ انيَ بخيرِ تقريبًا ، وانتَ ؟
قالَ بخيرِ لا عليكَ ، انتَ تعلمُ انكَ ستبقىَ هُنا ليومينِ على الاقلِ صحيحُ ؟ قال ظننتّ اننَا سنخرجُ صباحًا ، قال والدهُ عينيكِ متعبةُ هيا لتنمِ قليلًا مادمتَ بخير الانِ ...

بالفعلِ لقد اخذ قسطَا من الراحةِ ونامَ بينما والدهُ ينظرُ اليهِ بحرصِ حتىَ نامَ فقالَ محدثًا نفسهُ :
ابنِي الأكبرُ في سنِ الثانية والعشرونَ لكنيِ اراهُ كطفلِ صغيرِ لازلتُ اشعر انهُ علي مراقبتهُ وسؤالهُ عن حالتهِ وعن طعامهِ اشعرُ انه لم يكبرَ ابدًا ، اتمنىَ ان يتخلىَ عن عملهِ !
حتىَ لا افقدهُ بعدَها ....