OLD INJURY

you're broken?

جلسَ سوناي على احدِ المقاعدِ وكيوناواَ معهُ فقالَ كل ذلكَ بسببهِ ! قالت كيوناواَ بل كلهُ بسببكَ ! التفت اليها وقالَ ماذا قلتِ ؟ صفعتهُ مرتينِ وقالتَ بصوتهِا المهزوزِ :
واضحُ جيدًا ماذا قلتُ كلهُ بسببكَ ! ماحدثَ لصديقكَ بسببكِ لقد كسرتهُ من الاعماقِ وكسرتنيَ معهُ ايضًا ، كيف تمكنتَ من تصديقهِ ؟ صدقتَ اننا نقومُ بخيانتكَ لا تنكرَ والا لما تحدثتَ بحدةِ آنذاكَ ؟ كل تلكَ الكلماتِ الجارحةِ الصوتُ العاليَ ماهو تفسيرهُا يا سوناي ؟ قسمًا انهُ سألنيَ عنكَ ارادَ معرفةَ اين تكونُ وهو بريءُ الفكرِ لا يعلمُ لما احضرتهُ الى هنَا ، للأسفِ

قاطعهَا قائِلا والدموعُ بعينيهِ :
يكفيَ يا كيونايِ يكفيِ ! تفاجئتَ انه نعتهاَ بإسمِها بدلاَ من اللقبِ الذيِ منحهَا اياهُ " كيوناوا " ، انا احترقُ من الداخلِ اصمتِ يكفيَ اجل ذلكَ خطأ منِي انا احمقُ غبيُ فاشلُ لكن لا تزيديِ عليَ ارجوكِ ، لاتعلمينَ بأي حالِ انا الانَ ولايمكن ان تعلميِ ابداَ يا كيونايِ لا تقفيِ ضديَ او عقبةَ اماميَ !
بعدَ ذلكَ هو احتضنهاَ وقالَ : لا تشعريِ بأنيَ اكرهكِ واشكُ بكِ انا لم اغضب منكِ بل من نفسيَ لانيَ فكرتُ في كلامِه
فكرتُ لماذاَ هو يتحدثُ هكذاَ عنكِ وعن صديقيَ وانا غضبتُ لانيَ استمعتُ لذلكَ ولكنيَ العنهُ في داخلِ قلبيَ ولستُ اصدقهُ ، قالَت هي اعلمُ ذلكَ توقفَ الان فاناَ بجانبكِ ودعناِ
نتصلُ على والدتيَ لنطمئنِ على صديقكَ

قالَ دعينا نذهبُ الى هناكَ بدلاً من الاتصالِ !
في مثلِ هذا الوقتِ تسائلت عائلتهُ عن سببِ تأخرهِ فأتت والدتهُ تقولُ اينَ هو لقدَ ليسَ من عادتهِ الخروجُ دون اخبارناِ ؟ قال والدهُ لما انتِ قلقهَ ؟ قالتَ اشعرُ بخطبِ ما تجاههُ لا اعرفُ ، دقائقُ وبابهمُ يطرقُ فظنواَ انهُ هوَ لكنهُ بالفعلِ يمتلكُ مفتاحًا ؟ كانَ الطارقُ شخصُ غريبُ فقالَ مرحبًا فرد والده وقال اهلاً من تكونُ ؟ قال لهُ هلَ انتَ والدُ القائدِ الذيَ يُدعى .. اجابهُ بسرعةِ اجلَ مالامرُ ؟
قَال بعدَ ان رمقَ والدتهُ بنظرةِ شفقةِ على ما حدثَ : تعالَ الى الخارجِ لدي موضوعُ اقوله لكِ ، خرجَ معه فقالَ خيرًا ؟ قالَ سادخلُ في صِرب الموضوعِ مُباشرةَ لكن تمالكَ أعصابكَ قبل ذلكَ ! ابنكَ في الحقيقةِ هو يحتاجُ ان تكونَ جانبهُ الان ، قال ماذا حدث لهُ ؟ قال مر بوعكةِ صحيهِ قليلاَ وهو في المشفىَ الانَ لكن لا تقلقَ لانهُ ... قال قلت وعكةِ ؟ هل في رأسهِ !!

قال اعتقدُ ذلكَ ، رد سريعًا تلكَ ليست وعكةً بل هو شيءُ خطيرُ عليهِ اين يكونُ الانَ ؟ تلك كانتِ إصابة قديمه !
اتىَ معه الى مكانِهم وقبل ان يصلَ كان يسالُ مالذي حدثِ فقالَ لهُ الامرَ كلهُ فلعنَهم جميعًا من شدهِ غضبهِ من امورِ الصبينةِ تلكَ ، كانَ لايزالُ لم يستعدَ وعيهُ وذلك كان مقلقًا لهمُ خاصةَ لسونايِ ، تبينَ من الفحصِ انهُ كان هنالكَ ظغطُ على الأعصابِ المتصلةِ بأسفلِ الرأسِ وقد يصاحبهُ ظغطُ في بقيه الاعصاب وهذا ينتجُ عن الغضبِ الشديدِ ! لكنِ حالته الانَ ليستَ خطرةَ هو بخيرِ سوى انخفاضُ بسيطُ في ظغطِ الدمِ ، وصلَ والدهُ ومن دويِ خطواتهِ انهُ مُخيف !!

ارتبكَ سونايِ قليلاً فعندما وصلَ سألَ قائلاً اينَ هو ؟ اقتربَ مِن عندِ سوناي غاضبًا لكنَ حالةَ سونايِ شفعَت له لذلكَ تركهُ لم يقل لهُ شيءَ ، اخذتَ والدةُ كيونايِ اياها على طرفِ وقالَت : الم تعرفيَ ان تنكريِ ! قالتَ لقدَ انكرتُ لم يصدقنيَ فسمعَهم سوناَي وقالَ بلىَ لكنِي كنتُ في موضعِ الأحمقِ لم اتيقنَ ما قالتهُ ليِ ، كل شيء بسببيَ هُنا ، صديقيَ هناكَ بسببيَ انَا هو لم يستعدَ وعيهُ بعدُ ! خرج الطبيب ليخبرَ والدهُ ان فقدانهُ لوعيهِ كانَ بسببِ شدهِ لأعصابهِ واثرِ تعرضهِ لصدمةِ ، قالَ والدُه انا ارى ان الموضوعَ لا يستدعيِ كل ذلكِ
انخفاضُ ظغطٍ الدمِ وصدمةُ وشدُ في الاعصابِ ! قال الطبيبّ يا سيديِ لقد غضبَ بشدهِ ونتجَ عن غضبهِ التهابُ اصابتهِ من الداخلِ وانشدادِها ونتجَ عن ذلك الالمِ انخفاضُ ظغطِ دمهِ ورفقةَ كونهُ مصدومُ فقطَ هذا الامرُ ، نادىَ سونايَ فقال لهُ اشرحَ لي كيف حدثَ ذلكَ لهُ ؟

قالَ لقد غضبَ جداَ بسببيَ ومن ثمَ تألم وتلاشتَ رؤيتهُ وفقدَ وعيهُ بين يديَ ذلكَ ما حدثَ لهُ لم يحدثَ شيءُ اخرَ ابدًا ، بعد فترةِ استيقظَ بينما الطبيبُ يخبر والدهُ عن اعطاءهِ ابرةً مهدئه للاعصابِ ، نظرَ الى سونايَ مباشرةً وثم الى والدهُ فقالَ لما انا هُنا ؟ مالامر ماذا حدثَ ليَ ؟ هل كُنت في مهمةٍ
واصبتُ بهَا ؟ كل ذلك نطقهُ بثقلِ بينما رأىَ سونايِ يعتذر منهٌ ممسكًا يدهُ الدافئةَ واضعَها على جبينهِ مقبلاً اياهاَ وتعابيرِ الخوف واضحةُ عليهِ ، نطقَ بإسمهِ كالعادةٍ كما يحب ان ينطقهُ بهِ "سوناييِ " لماذا تبكيَ ؟ هل اصبتَ انتَ ايضًا ؟ قالَ هل صدقًا لا تتذكرُ ما حدثَ ؟ قال لافكرةَ لدي ، لا اتذكر اي شيءِ ، قال سونايِ هل من يفقد وعيه لايذكرُ شيئًا ؟ قال الطبيبُ بل يتذكرُ ولا ينسى
[لكنَ صديقكَ مُصاب برأسهِ تذكرَ ذلكَ]

بينمَا هو مستلقِ على السريرِ كان الجميعُ لديهِ يتحدثونَ بغرابةِ مثلَ : هو لا يتذكرُ ، انسى يا سونايَ ، لكنهُ جلسَ وقالَ بلىَ اتذكرُ ! هل شُفي كاحلكَ يا سونايِ ؟ لقد اصبتهُ اليومَ !
قالَ سونايِ : كلاَ اشعر انيَ سأفقدُ عقليَ من الصدمةِ !