studied lie

26 5 7
                                    


كيوناواَ شَهِقت على ما قالَ فقالَ سونايِ بغضبِ ماهذاَ الهُراءُ الذي اسمعهُ ؟ يستحيلُ ذلكَ هل تعيَ ما تقولهُ ! انهُ مشغولُ بأمورِ اخرىَ هل سيأتيَ حقًا ليخوننيَ هل تمازحنيَ ؟ قال اباياشيَ قدَ اخبرتكَ ، قالتَ كيوناواَ في نفسهاَ لما يكذبُ ؟
هي لا يمكنُ ان تتدخل بينَ نقاشِ حادِ كهذاَ ابدًا ، ارادَ اباياشي الرحيلَ وبعد رحيلهِ ظلَ سونايَ غاضبًا يشتعلُ غضبًا فقالتَ هي هلَ تصدقهُ ؟ قالَ لا تتحدثِي عن الموضوعِ ! اصدقكِ واصدقُ صديقِي فلن اصدقَ واسامحُ من حاولَ التفريقَ بينيَ وبينَ صديقيَ ابدًا ! لكنَي احتاجُ وقتًا اقضيهِ مع نفسيَ قليلاَ ، بينما الآخر ظنَ ان خطته ستنجحُ في التفريقِ بينهمَا ،وثالثُهم بعدَ تسليمهِ الحلوىَ كان مشغولَ التفكيرِ بشأنِهِ ، حينهاَ امتلأ رأسُ سونايَ واراد التأكدَ ولعنَ رغبتهُ تلكَ ، اصطحبَ كيوناواَ الى حديقهَ عامةِ قررَ بهاَ الالتقاءَ مع صديقيهِ لتصحيحِ ما بينهماِ ولكنَ من خلفهِ اتىَ اباياشي يشاهدّ الامرً معهُ فقالَ لهُ اذًا ماذا ترى الانَ مارأيك؟

في حينَ ان القائدَ كان قد رأىَ كيوناواَ قبلَ سونايِ ومن ثمَ رأى سونايَ لكنَ سوناي عادَ ليراقبَ الامرَ ومعهُ اباياشيَ ، انتظرَ الاخرُ قدومَ سونايِ الا انه تأخرَ فترددَ في امر سؤالِ زوجتهِ عنهُ ، اقتربَ واخيراَ منهاَ والقىَ التحيةَ وهي بادلتهُ التحيةَ هُنا قال اباياشي لسونايَ ما رأيكَ ؟ ما ترىَ ؟ شعرَ سونايَ برغبه بتحطيمِ فمِ اباياشي فقالَ اخرسَ لأرىِ !
قال لهاَ اين سونايِ ؟ قالتَ هنا وسيعودُ قريبًا ، قال عن موضوعِنا السابقِ ؟ قالتَ لقدَ تحدثَ بسوءِ عنيَ و .. عنكَ !
وصفَك بأنكَ تتقربُ منيَ وسونايِ غضبَ من ذلكَ ، ابتعد عنهاَ اكثر عندَ سماعِه ذلكَ وقال وماذا ايضًا ، قالت وصفك بالمستفزِ ، هذا يكفي لقدَ باتَ كرهُه لك واضحًا ورغبتهُ في التفريقِ بينكَ وبين سونايَ واضِحه ارجوا ان تتوخىَ الحذرَ منهُ ، قالَ شكرًا لكِ ! تقدمَ سونايَ نحوهاَ بحاجبينِ منعقدينِ وقالَ ماذا يدورُ هُنا ؟ بحدةٍ ! قالَ هو سونايَ اين كُنت لقد كنتُ اسألُ عنكَ !

ضحكَ بصمت وقال تسألُ ، مالذي كان يجريَ هُنا ؟ قالَ لاشيءَ ، رفع بصرهُ تجاههُ اكثرُ فقال بحدةِ لاشيءَ ! قالتَ هيَ هكذاَ اذا قد صدقتهُ ، خسارةُ عليكَ يا سونايِ ! ذهبتَ عائدةَ للمنزلِ بمفردهِا،  بينما الاخرُ متعجِبُ النظراتِ قالَ مالامرُ هل تشاَجرتَ معَها ؟ قالَ سونايَ مالذيَ تفعلهُ معهَا ؟ قالَ الآخرُ المعذرهَ ؟ قالَ ما علاقتكَ بكيوناواَ !
قالَ هو بحدةِ سُونايِ ! مالذيَ تقصدهُ بهذاَ السؤالِ ! آملُ انه ليسَ الذيَ فهمتهُ منكَ ؟ قالَ بحده إلزمَ حدودكَ معهاَ انَها زوجةُ صديقكَ ! ليستَ صديقتكَ ! مالذي بينكَ وبين زوجتيَ ! كانت بيدهِ علبةُ عصيرِ رُمانٍ بارد اشتراهُ لأنهُ شعرَ بالعطشِ لكنهُ سقطَ من يدهِ وتناثر على الارضِ وعلى ملابسِ سونايِ بينماَ ملامحَ الصدمهِ تعتريهِ فقالَ هكَذا اذاً ! اتتَ ببالهِ فكرةُ ماَ ولأن اباياشيَ كان خلفهُ فلم يتمكنَ من رؤيهَ تعابيرهِ ، اشارَ القائد لسونايِ بإنتظر قليلاَ ثُم قالَ بسخريةِ : يا الهيَ اجل اننيَ اتقربُ منهاَ
كانَ مقصدهُ ان يكشفَ من لفقَ عليه تلكَ التهمهَ

قالَ بحدةِ نادِ زوجتكَ ان اردتَ التحققَ ! سونايِ عاشرهُ لسنواتِ فهو يفهمُ مقصدهُ دائماَ ، استخدمَ اشاره كانَ يستخدمهاَ في فترةِ الحروبِ وقد فهمَ سونايَ ذلكَ لكنه مع كلامهِ لم يفهمَ انه يسخرُ منه حينماَ قال انني اتقربُ منهاِ وبالفعلِ اتت كيوناواَ فقالَ هو مكملاً كلامهُ ، قَالَ عزيزيَ سوناي يظنُ اننَا نقومُ بخيانتهِ ! هل ذلكَ صحيحُ ؟ قامَ بعد ذلكَ [ بإمساكِ يدِها وامامَ سُونايِ ] هُنا توترتِ هي من فعلتهِ وهو ايضًا لكنهُ في حكمةِ مما فعلهُ ، ارادَ سونايَ التحدثَ لكنه صُدمَ بذلكَ فرفعَ القائدُ الذيَ رسمَ ابتسامهَ على وجههِ يده طالبًا من سونايَ الا يتحدثَ ، نظرَ ساحبًا كيوناوا معهُ الى اباياشيِ ويدهُ الاخرىَ خلفَ ظهرهِ ، ارادَ ان يوقعَ اباياشي بورطةِ ، لكن سونايَ لم يرد ان يصدقَ الامرَ فدفعهُ من كتِفهِ مُبعدا كيوناوا عنهّ فقالَ سونايَ كيف تتجرأُ على خيانتيِ ؟ تلكَ الجُمل كانتَ مُتفق عليهاَ اراد القائدُ ان يقولها سونايِ امام اباياشيَ ، قالَ اباياشي ارايتَ كما قلتُ لكَ بينهمُا عِلاقةُ وانتَ جَاهلُ بالامرِ كلهِ يا سونايِ ؟ هُنا ابتعدَ القائدُ عنهمُ قليلاَ مقترباً من اباياشي ، وفي لحظهَ غير متوقعةِ لكمهُ بقوةِ لدرجةِ انهُ استوىَ بالارضِ ثم قالَ :

اذًا انتَ هو من اتهمنَي ؟ انتَ لفقتَ تلك التهمةَ عليَ ؟ اننيَ اتقربُ من زوجةِ صديقِ روحيَ ! ايُ نوعِ من المخلوقاتِ انتَ صدقًا اكرهُك تفتقرُ للتربيةِ من جديدِ يا اباياشيِ !

ثمَ التفتَ نحو سونايَ ورمقهُ بنظرةِ قاسيةِ واعتذرَ من كيوناواَ وقالَ : اعتذرُ يا سيدةِ ما فعلتهُ كان من اجلِ ان اكشفهُ وانتِ ادرىَ بذلكَ

ثمَ قالَ ياللأسفِ لسونايِ بصوت منخفضِ ثمَ رحَل فأخذَ سونايِ اباياشي من ياقتهِ واستحقرهُ قائلاً ما بينيَ وبينكَ انتهىَ بالفعلِ ! لا اريدُ رؤيتكَ مره اخرىَ ولا لمحَ بصرٍ حتىَ
ما تفَعلهُ لن اسامحكَ لا يُغتفرُ ! لَحقَ بالاخرِ الذيَ خُدش قلبهُ من شكِ صديقهِ بهِ ، طلبَ سونايِ منهُ ان يقفَ الا انهُ لم يقفَ حتى اوقفهُ سونايَ وقالَ لهّ اناَ .. لم يكملَ بسببِ ما قالهُ الاخرُ : كيفَ ذلكَ كيف صدقتَ شخصًا وضيعًا مثلهُ تحدثَ عن اقربِ انسانِ لكَ ؟ مهماَ كانتَ علاقتكَ بهِ هل ستقبلُ ان يتحدثَ عني بهذهِ الطريقةِ ؟ لما كرهنيَ ؟ اكنتَ تشكوُ له عنيَ لذلكَ اصبحَ لا يتحدثُ معيَ ؟ لا اهتمُ له البتهَ ، انا اعلمُ جيدًا مايدورُ بينكماَ لكنيَ صامتُ ، ماهيَ تصرفاتيَ يا سونايَ التيَ وصفهاَ اباياشيَ بأنهاَ لا تتغيرُ ؟ وما قصَدك بانكَ لا حيلةَ لك بأنَ تقولَ ليَ لانكَ تظنُ اننيَ لن اصمتَ ؟ رفعِ صوتهُ حينَ قالَ ماذا قصدتَ بأنيَ لم اهتمَ بكَ بتلكَ الفترةِ ولم اسالَ عنكَ ؟ اذا مرَ يومُ فقطِ ولم اتحدث معكَ ذلكَ يعني بانيَ لم اعدَ اهتمُ ؟ لي حياةً ايضًا لا اتفرغُ منهاَ
لقد جرحتنيَ جدًا ياسُوناي ، لم اتوقعَ منك ان تشكَ بي يومًا وان تتحدثَ هكذاَ عنيَ واماميَ لا تُبديِ ! والانَ اترك ياقتيَ دعنيَ اذهبُ لا عملَ لي هُنا معكِ ، اخشىَ ان اتقربَ من زوجتكَ كما حدثَ في مخيلتكَ ويلٌ لذلكَ !

قَال بأيِ شيءِ تحدثتّ عنكَ ؟ هُنا توقفَ الاخرُ وقالَ بأيِ شيءِ تحدثَت عنيَ ؟ ماذاَ تعنيَ ؟ كان سونايَ خائِفا من ان يظنَ انه يتحدثُ عنه بسوءِ فقالَ بإندفاعِ غير مقصودِ :
ومالهراءُ الذي قلتهُ قبلَ قليلِ انا لم اكنَ اتحدثُ عنكَ ! كان صوتهّ عاليِ وماهيَ الا لحظاتِ ليرىَ اينَ رفعَ الاخرُ كلتاَ يديهِ لينتفضَ قلبُه رُعبًا ويتمنىَ ان هذاَ الشيءَ لم يتكررَ الانَ ...

OLD INJURY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن