☵تذكر☵

22.3K 702 46
                                    

ربيكا أظنني نسيت هاتفي في السيارة،دقيقة وسأعود..
همهمت له بابتسامة ليتجه نحو سيارته بهدوء،بينما هي ظلت تتأمل السماء بملامح شاردة،تنتظر جيون لدقائق ولكنه قد تأخر،لذا استدارت بكرسيها المتحرك تنوي الذهاب إليه،لكن وقوف رجل أمامها ذو بنية متوسطة يحدق بها بهدوء مريب منعها من ذلك.
ماذا،خائفة..؟!
بسخرية تحدث بينما يقترب منها لكنها عاجزة عن الهرب،لذا حدقت به ببرود قائلة بحدة نوعا ما.
من أنت..؟!
ابتسم بجانبية ليقترب إليها بخطواته،ارتجف بدنها عندما انحنى برأسه إليها،يحدق بها عن قرب.
قاتلك..
طرق قلبها على حديثه لتبصق على وجهه بوقاحة.

حدق بها بغضب شديد،ثواني لتستقر يده على وجنتيها بعنف،مما أدى إلى جرح صغير في شفتيها،كادت أن تصرخ لولا أنه وضع قبضته على فاهها بقوة،يمنعها من التفوه بأي حرف،بينما يديه الأخرى اتجهت تمسك بتلك الحقنة،وسعت عينيها بخوف بينما تنفي برأسها عندما حقنها بذلك المخدر.
بما أنك ستموتين اليوم سأخبرك سر،رغم أن السيد كيم أمرني أن لاأخبرك..
تحدث بهمس بينما يبتسم بسخرية،بينما هي تحدق به بغضب عكس زرقاويتيها التي تذرف الدموع.
حبيبك الذي تتفاخرين به،هو من خطط لكل هذا أراد جعلك تعانين انتقاما لوالدك،جعله يأتي إليك عندما كنت في المشفى ليقتلك،لكن خطته لم تنجح لذا تظاهر بحبه لك..
حدقت به بملامح خاملة،تشعر بجسدها يثقل عليها بينما عينيها تكاد تغلق.
كاذب..
قهقه بخفوت ليجذبها من فكها بقسوة،قائلا بنفس نبرته السابقة.
ولما سأكذب وأنتي ستموتين الآن،انظري لقد تركك بحجة هاتفه،لقد تركك بين يدي..

حدقت به ببكاء بينما تقضم شفتيها بقوة،تحاول أن لاتصدق حديثه وقبل أن تجيبه حملها،أرادت التحرك أو فعل أي حركة لكنها عاجزة،لذا أمسكت بمعصمه تعضه بقوة،ومن دون وعي منه تركها ليختل توازن الاثنين،لتقع من بين يديه على الأرض بقوة وقد ارتطم رأسها على صخرة ضخمة،تأوهت بألم بينما تحاول أن لاتفقد الوعي،بينما ذلك العاهر كما لقبته ربيكا نهض من الأرض بسرعة،يتجه نحوها يجذبها من شعرها بعنف،وكأنه يريد اقتلاعه بين قبضته.
سأقتلك..
تمتم بغضب شديد تزامنا مع إمساكه لرأسها يعيد ضربه بقوة على الصخرة،خرج أنين متألم من الأخرى قبل أن تفقد الوعي بعينيها الباكيتين،ليس وكأنها خائفة من الموت،بل أنها كانت تنتظر جيون لكنه لم يأتي،لا تريد تصديق حديث هذا المجرم عن خطيبها،لكن يبدو أن كل ماتفوه به صحيح،رغم أنها لا تريد الموت بين يدي هذا الوغد،لكنها الآن تتمنى ذلك فقط،لاتريد التعايش مع حقيقة أن حبيبها، خطيبها،وزوجها المستقبلي قد خانها لمجرد انتقامه من والدها، أو بالأحرى زوج والدتها وقاتلها في الوقت نفسه.

...

صرخت بقوة بينما تمسك بشعرها بعنف،بينما تنفي برأسها ببكاء شديد.
لماذا الآن،لماذا عادت ذاكرتي بعد أن أحببته مجددا،لما،واللعنة لما..؟!!
ظلت تصرخ بينما تمسك برأسها بسبب ذلك الصداع الذي يداهمها،لكنها تشبثت بالحائط تستعين به لكي تنهض،تتجه بصعوبة نحو الخزانة تجذب أي شيء لكي ترتديه،ثم أمسكت بحقيبتها تتجه للخارج.

مـِيـسُـوفـونـيـَـا:"اخـْضعـِي لـعِشقـِي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن