☵ربما غيرة☵

30.2K 995 88
                                    

تسير بخطوات بطيئة نظرا لجرح ساقها،تتأمل السماء تارة ثم الشوارع تارة أخرى،وعلى ملامحها ابتسامة جميلة،تشعر أن الحرية قد عانقتها من جديد،تنهدت براحة لتزيد من خطواتها،لاتعلم أين وجهتها لكنها ستذهب لأي مكان لايوجد فيه أي كائن غيرها،هذه كانت رغبتها من الأول،لكن أملها قد خاب عند وقوف سيارة سوداء ضخمة تدل على غناء صاحبها،خرج منها مساعد جيون،للحظة أرادت الهرب لكن خروج جيون من السيارة لم تتوقعه،لذا توقفت في مكانها تحدق به ببرود وتسأله.
ماذا تريد..؟!
ابتسم بسخرية ليشير لمساعده أن يصعد للسيارة،وذلك مافعله مباشرة.
أتيت لرؤية خطيبتي..
أجابها بابتسامة جانبية بينما يقترب حيث تقف،حدقت به بانزعاج لتجيبه.
لست كذلك والآن أغرب..
رفع حاجبه من وقاحتها ليجذبها من معصمها بقوة.
لن أفعل،جئت لسبب معين ولن أذهب حتى أحصل عليه..
همس بحدة لترفع زرقاويتيها تحدق به ببرود.
وماهو..؟!
ابتسم بجانبية ليترك معصمها بينما يردف.
أنتي..
وقبل أن تجيبه حملها بسرعة ويصعد للسيارة رغم صراخها،لم يأبى لها بل أشار لمساعده أن يقود.
اخرسي..
تمتم بغضب بعد أن وضعها على المقعد،حدقت به بغضب هي الأخرى لتدفعه عنها تريد فتح الباب،لكنه أمسك بمعصمها يمنعها من فعل أية حركة غبية.
حركة واحدة وسأضاجعك في السيارة..
همس بتحذير لتحدق به بخوف نوعا ما،وحفاظا على شرفها التزمت الصمت.

مرت دقائق ليركن أدوارد السيارة،ثم يترجل منها يليه جيون الذي حمل الأخرى على كتفه،حتما ستهرب إن لم يفعل ذلك.
أين السيدة كيم وهانا..؟!
تسائل بهمس لمساعده ليجيبه هو الآخر بهمس.
ينتظرون داخلا..
همهم له ليردف مرة أخرى.
ستذهب معهم،وبالنسبة لي سأذهب في طائرتي الخاصة..
أومئ له مساعده ليتجه للداخل،تارك خلفه جيون وتلك التي تحدق باستغراب،تحاول استيعاب المكان الذي هي فيه.
لما نحن في المطار..؟!
تسائلت بغضب بعد أن أنزلها،لم يهتم لسؤالها بل أمسك بمعصمها يجرها خلفه.
ربيكا لاتدعيني أظهر وجهي الآخر..
همس بحدة وغضب بسبب تحركاتها وصراخها الذي جلب الأنظار إليهم.
دعني أنا لا أريدك..
تمتمت بانزعاج ليجذبها من فكها بعنف ويهمس لها.
لكن أنا أريدك..
أنهى حديثه ببرود ليتجه للداخل،يسير مباشرة نحو طائرته،لتستقبله مضيفة طيران باحترام.

إلى أين سنذهب..؟!
تسائلت ببرود بعد أن دخلوا للطائرة،حدق بها بهدوء ليجذبها تجلس بجانبه على المقعد.
نبرتك لاتروقني..
همس بهدوء بينما يديه امتدت تتلاعب بخصلاتها الحمراء،ابتسم بجانبية عندما لاحظ انزعاجها ليهمس مرة أخرى.
إلى كوريا خطيبتي..
وسعت عينيها بتفاجئ ولم تعي على نفسها حتى ابتسمت باتساع وكل مايجول في نفسها.
--يا إلهي لا أصدق وأخيرا سأستطيع الهرب نهائيا..
ابتسم بسخرية فهو من ملامحها فهم مغزاها،تأوهت بألم عندما جذبها من وجنتها بقوة.
دون أفعالك الطفولية،لن تستطيعي الهرب مهما فعلتي ياصغيرة..
حدقت به بغضب وقبل أن تتحدث قاطعها مجيء المضيفة.
سيدي هل تحتاج شيئا..؟!
ابتسمت ربيكا بسخرية فهي تعلم مغزى هاته الواقفة التي تحدق بجيون نظرات لم ترق بتاتا للأخرى.
لا..
وقد كانت ربيكا التي أجابت ببرود لتومئ لها المضيفة ثم تذهب،ابتسم الآخر بجانبية ليستدير يحدق بالأخرى.
أنا متعبة أريد النوم..
همست ببرود ليومئ لها بينما ينهض ويشير لها أن تلحق به.
توجد غرفة بالفعل..
همهمت له بسعادة فهي متعبة بحق،كل ماتريده الآن أن تنال قسطا من الراحة.

مـِيـسُـوفـونـيـَـا:"اخـْضعـِي لـعِشقـِي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن