فتحت عينيها بتعب شديد،قضمت شفتيها بقوة وهي تتذكر ماحدث أمس،حدقت بذلك النائم بجانبها لثواني قبل أن تنهض،تسير نحو الحمام لكنها سقطت بقوة على الأرض بينما تأن بألم.
فتح الآخر عينيه بسرعة ليتقابل مع تلك الطريحة على الأرض،تنهد بخفوت لينهض إليها يريد حملها،لكنها زحفت للوراء وتضع يديها أمامه تمنعه من لمسها.
لا أحتاج مساعدتك..
همست بصوت مرتجف وكأنها على وشك البكاء،لتنهض ببطء تقف أمامه بجسدها العاري،اختل توازنها مرة أخرى ليجذبها إليه بسرعة قبل أن تقع.
قلت لك لا أحتاج مساعدتك،دعني..
حدق بها ببرود ليزيل يده من خصرها،مما أدى إلى سقوطها،تأوهت بصوت عالي بينما تمسك بساقيها بألم فظيع.
يبدو أنك لن تستطيعي السير لمدة طويلة وهذه المرة بسببي..
همس بتلاعب بعد أن حملها مرة أخرى تحت صراخها بأن يتركها،لكنه تجاهلها بغير اهتمام واتجه نحو الحمام.
لن أستحم معك على جثتي..
صرخت به بغضب بعد أن وضعها في حوض الاستحمام،ابتسم بسخط ليجيبها ببرود.
ليس وكأنني أتوق لذلك ياصغيرة..
حدقت به بغير تصديق من تغيره المفاجئ،أمس كان يتودد إليها والآن يسخر منها.
هل تعاني من انفصام الشخصية..؟!
أومئ لها بابتسامة لم تفهم مغزاها.
وهذا عندما أكون معك فقط..
قلبت عينيها بملل لتدفعه عنها تريد النهوض من جانبه،لكنه جذبها من خلف رقبتها يباغتها بقبلة قاسية على شفتيها.
حركة أخرى وسأتمرد أكثر..
همس بهدوء مريب تحت غضبها،لكنها التزمت الصمت ودعته يحممها تحت انزعاجها،لا تريد أن تخوض نفس تجربة أمس.مرت نصف ساعة ليخرج من الحمام وهي بين يديه كالطفلة،تضع منشفة تغطي مفاتنها ونفس الأمر معه يضع منشفة على خصره فقط،وضعها بهدوء على السرير ويتجه نحو الخزانة يجذب ملابسها.
من أين لك بهذه الملابس..؟!
تسائلت باستغراب ليجيبها ببرود.
سبق وأن قلت لك أننا كنا نعيش في هذا المنزل ياصغيرة..
حدقت به بانزعاج قائلة بغضب.
لا تناديني بصغيرة أيها السافل..
قبض على يديه بقوة يكبح نفسه من قتلها.
ارتدي ثيابك قبل أن أفجر لعنتك..
تمتم بحدة ليتجه للخارج صافع الباب ورائه بقوة،أغمضت عينيها بغضب هي الأخرى بينما تشتمه في نفسها.فتحت باب الغرفة بهدوء بعد أن ارتدت فستان بسيط يصل إلى ركبتيها،وتركت شعرها المبلل منسدل على كتفيها.
أين هو الباب..؟!
همست بخفوت وهي تسير في ذلك الرواق،انتبهت لرسمة جميلة على الحائط،وقد كانت عبارة عن فراشة كبيرة ذات منظر رائع.
رسمة جميلة..
همست بشرود بينما تتلمسها بأناملها،أغمضت عينيها بقوة لذلك الصداع الذي داهمها مرة أخرى،أمسكت برأسها بقوة بعد أن جلست على الأرض،بينما تلهث بقوة.--كم عمرك..؟!
--مازال الوقت مبكرا هيا نامي..
--أربعين سنة..
--لما أنت مزعج..؟!
--لنعطي لعلاقتنا فرصة،وسأجعلك تقعين بحبي..
--ثلاثة وعشرون أيتها الوقحة..
--ومتى كان الصمت موافقة..؟!
قضمت شفتيها بقوة بينما دموعها نزلت على وجنتيها،تبكي لذلك الألم الفظيع الذي تشعر به،تسمع أصواتا وترى أحداثا غير منظمة في عقلها،تشعر بنفسها أنها ستفقد صوابها إذا بقيت على هذا الحال.
زحفت نحو الحائط لترفع رأسها تضربه بقوة على الحائط،بينما تشهق ببكاء.
ماذا تفعلين بنفسك واللعنة..؟!
صرخ جيون بعد أن صعد الدرج ليتقابل معها تضرب رأسها مع الحائط ببكاء،ركض إليها بسرعة يمسك بوجنتيها بقلق شديد.
من أنت..؟!،لما تفعل بي هذا..؟!،هل تعاقبني لأنني لا أتذكرك..؟!،دعني لاتلمسني،لا تلمسني،لاتلمسني..
ظلت تصرخ بقوة بينما تضرب صدره بأناملها،أمسك بيديها بين خاصته ثم عانقها بقوة،يحشر رأسها في رقبته بينما يربت على ظهرها،يحاول تهدئتها.
اهدئي،اهدئي سأساعدك على التذكر فقط لاتؤذي نفسك أرجوك..
همس بهدوء ولازال يربت على ظهرها دون توقف.
لا أحتاج مساعدتك دعني،أنا لا أحبك ولا أريد التذكر فقط أخرج من حياتي أرجوك،أنا لا أريدك ولا أريد وجودك بجانبي..
همست ببكاء بينما هو تجاهل حديثها ليحملها يتجه بها للغرفة،يلعن نفسه فهي قد عادت مثل ماكانت عليه من قبل،تنفره عنها طيلة الوقت،لكنه لن يدعها حتى لو طلبت هي ذلك....
يتبع..
البارت قصير أعلم ذلك وهذا لأني مشغولة،أعوضكم في بارت آخر إن شاء الله.وأيضا يمكن هذه الليلة أن أنزل رواية جديدة على حسابي،ولن أنزل البارت الثاني حتى أنهي هذه الرواية إن شاء الله.
آرائكم حول البارت يهمني..
أنت تقرأ
مـِيـسُـوفـونـيـَـا:"اخـْضعـِي لـعِشقـِي"
Roman d'amour"سبق وأن حذرتك،لن تستطيعي الهرب مني لذا ابقي ساكنة دون مشاكل خطيبتي.." "أنا بحاجتك لذا لا تأمرينني بالابتعاد عنك لا أستطيع.." "أنتي خطيبتي،غير مسموح لك بالذهاب لرجل غيري.." "تجرئي واعصيني،حينها سأنتهك جسدك حلوتي.." "لا تظنين أنني سأتركك بتظاهرك هذا،...