☵انجذاب☵

39.9K 1.2K 75
                                    

مرت أكثر من ساعة وهو جالس دون حركة على تلك الأريكة،بينما الأخرى غارقة في نومها بعد هستيرية من البكاء،تنهد بصوت خافت قبل أن ينهض متجه بها حيث السرير يضعها عليه ببطء،ثم يضع عليها الغطاء ليستدير بنية الخروج،لكنه توقف لشعوره بيدها الصغيرة تمسك بقميصه من الخلف وتهمس له ببكاء.
لاتذهب أنا خائفة..
استدار يحدق بها بهدوء قبل أن يجلس بجانبها،وبدورها اقتربت إليه تحشر رأسها في صدره،تفاجئ من فعلتها تلك لكنه تجاهل ذلك،تسطح بجانبها يجذبها إليه،أغمضت عينيها بتعب بينما تتشبت به خشية أن يذهب.
فقط استرخي لن أذهب..
همس ببحته لكنها ظلت متشبتة به بقوة،تنهد بتمالك فهي ملتصقة به وذلك ليس في صالحه،لكنه قرر تجاهل ذلك فليس بيده حيلة.

امتدت يده تمسد على شعرها ببطء،لكنه توقف فجأة عندما تذكر أنها لم تغير ثيابها المبللة.
تبا..
همس بخفوت ليحاول النهوض من جانبها لكنها تمسكت به،زفر بتمالك ليهمس لها بهدوء.
ربيكا..
همهمت له بانزعاج بينما تقطب حاجبيها،ابتسم دون وعي منه على ملامحها ليردف.
انهضي يجب أن تغيري ثيابك..
لم يتلقى رد منها كل مافعلته هو النفي برأسها.
لكنك ستمرضين..
فتحت عينيها على حديثه،تحدق به بانزعاج.
وإن يكن..
تمتمت بهمس لتستدير معطية إياه بظهرها،حدق بها بغير تصديق لينهض وعلى ملامحه البرود.
صحيح وإن يكن وماشأني أنا..
تمتم في نفسه بينما يتجه ناحية الباب بنية الخروج،أمسك بمقبض الباب وقبل أن يفتحه استدار يحدق بظهرها وشعرها المبلل، أغمض عينيه بقوة على ماسيقبل عليه.
اللعنة فقط..

اتجه إليها ليحملها بين يديه،جفلت بخوف بينما تفتح عينيها تحدق به وكأنها تسأله ماذا تفعل،لكنه تجاهلها متجه بها للحمام مباشرة،تحركت بين يديه بينما تصرخ بأن يتركها.
ماذا تفعل أنزلني هيا،واللعنة اتركني..
ظلت تصرخ بغضب،قضم شفتيه بتمالك يحاول التحكم في نفسه،فهي تختبر صبره الذي نفذ بالفعل،ومايجننه أكثر أنها تصرخ به لكن هو ليس لديه الحق بذلك، وإن تجرأ وفعل ستبكي وتحدث لها هستيرية مرة أخرى.
سأنتظرك بالخارج ريتما تستحمين..
تمتم ببرود بعد أن وضعها على ذلك الحائط المتقابل مع المرآة،رفعت زرقاويتيها تحدق به بغضب قائلة.
لا أريد..
ثم اتجهت ناحية الباب لكنه جذبها من خلف رقبتها،لترتطم ظهرها بصدره بقوة.
على حد علمك ياصغيرة يمكنني فعل أشياء سيئة بك بدل الصراخ والغضب،لذا لا تختبري صبري..
همس بحدة جانب أذنها قصد إخافتها،لكنها دفعته عنها لتستدير إليه تحدق به بغضب ثواني لترفع ساقها بنية ضربه لرجولته،لكنه تداركها بسرعة فقد أمسكها من معصمها يحاصرها على الحائط بقوة.
ابتعد،لا تلمسني واللعنة..
صرخت وسط تحركها لكي تتحرر من قبضته،فهو يحاصرها على ذلك الحائط بينما ظهرها ملتصقة بصدره.
وقحة،كدتي أن تصبحي دون أطفال لو لم أتدارك لعنتك..
همس بخفوت جانب أذنها،وسعت عينيها عندما فهمت قصده لتتحرك بعشوائية بين يديه قائلة.
ومن أخبرك أنني سأنجب من وغد مثلك..
ابتسم بجانبية قبل أن يزيل شعرها من رقبتها،ثم حشر رأسه بينما يردف بهمس.
لأننا سنصبح زوجين ياصغيرة،وقتها سأضاجعك دون توقف..
قضمت شفتيها من وقاحته بينما الحمرة اتخذت طريقها نحو وجنتيها،أدارها نحوه عندما التزمت الصمت،يحدق بملامحها بينما يبتسم بهدوء،يبتسم كونها وأخيرا بدأت تتفاعل معه وأصبحت تتحدث وتجيبه دون خوف،لايعلم لما يشعر وكأنه قد أحدث إنجازا عظيما.

مـِيـسُـوفـونـيـَـا:"اخـْضعـِي لـعِشقـِي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن