⁷ لَن أغفِرَ لكَ.

179 20 28
                                    

Enjoy

Writer

كانَت الفتياتُ مُتجمّعاتٌ حَولَ صاحبِ الوشمِ داخلَ الفَصل، والّذِي بدورِه كانَ يجلسُ بالطاولَة الأماميّة قبلَ بدأ الدّرس تمدَحنَ وسامتَهُ وجذابيّتَهُ الفريدَة.

وأخرياتٌ يسألَانِه عن سببِ رفضِه للفتياتِ وإن كانَ مُعجبًا بإحداهنّ بالفعل، لكنّهُ تغافَلَ الرّد على ذلك.

صاحبَة الشّعرِ الكِستنائِي والجَسدِ الممتِلئ كانَت تقِفُ عندَ البَاب قابضَة بقُوّة حولَ ذرَاعَي حقيبَة ظهرهَا الرّمادِيّة بغيرَة لرؤيةِ الفتيَاتِ حولَه.

وتنهّدَت بيأس، فهِي ليسَت من الفتيَات اللّواتِي يُسمَحُ لهُنّ بالوقوفِ أمامَهُ حَتى بسَبب بدانتهَا، لذِلك حرّكَت أقدَامَها وسارَت لمقعدِها بجانِب جونغ آن الذي ينتظِرهَا بالفعل، لكنّه غفلَ عن أنظارهَا الموَجّهة لشقيقِه.

جونغ آن كانَ مُسترخيًا بمكانِه فلقد تخلّصَ من الضّمادَة التِي تلتفّ حولَ ذراعِه أخيرًا ولقد طابَت جروحُه، لكنّه يشعُر بانزعَاج لشدّة الضّجَة التِي تصدِرُها الفتَياتُ حولَ أخاه، هوَ ابتسمَ بسخريَة حينَ مدحنَ وسامتَه، فهَو نسخَةٌ مطابقَة منه.

رآهَا تاليًا قد هَوَت على الأرضِ بسَبب تعثّرهَا بقدَمِ توأمِهِ والّتِي مدّدهَا على قَصد حتّى يوقِعَ البدِينَة.

قطعٌ من الحلوَى والشوكولَا اندَثرَت على الأرضِ من حقيبتِها الشّبه مَفتوحَة وضحِك عليهَا الطّلابُ ساخرِينَ لكنّهم لم يتمكّنُوا من المبالغَة بسَبب جونغ آن ونظَراتِه الحَادّة والذِي هرعَ سريعًا لصديقَتِه يساعدُها على النّهُوض ليأخذَ كلّ ما وقعَ على الأرضِ ويحشرُه في حقيبتهَا متنهدًا بيأس، فلقَد كانت بحميَةٍ منذُ أيّام، هل فقدَت العزيمة؟


"الفيَلةُ لا يمكنُها التّوَقّفُ عن الأكل، أخشَى أنّكِ قد تأكلينَنِي يومًا."
بصوتٍ جهورِي تنمّرَ كيم كاي، غيرُ مكترِث لأخيه ونظراتُه الحادّة والصّارمَة نحوَه.

جونغ آن ساعدهَا على الجلُوس بمكانِها ولاحظَ نظرَاتهَا المضطَرِبة وملامِحِها الحزينَة للغايَة وهي تخفِضُ بصرَها فرغبتُها منعدِمة بالنّظَرِ لمن حولهَا.

والمتغطرِسُ مرّ بجانِب طاولَتهَا بابتسامَةٍ متكَلّفة ليتّخذَ مكانَهُ بالفصلِ خلفَها وهِي تمكّنت من استنشَاقِ رائحَة عطرِهِ المميّزة لتتنهّدَ بحسرَةٍ شديدَة على نفسِها.

رُغمَ ما يفعلُهُ بهَا هِي لا تَزَالُ مغرمَة، متيّمة بحبّه.
ما الذِي أحدَثَهُ هذَا المتنمّرُ بأيسرهَا لتحبّهُ بهذَا الشّكل؟
حلُمُهَا أصبَح كيم كاي، والمزيدَ من كيم كاي في حياتهَا.. أمَلُها قائِمٌ ولم تفقدهُ بعدُ.

الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAIOù les histoires vivent. Découvrez maintenant