²¹ تجنّبٌ واختبَاء.

120 15 21
                                    


𝓔𝓷𝓳𝓸𝔂



𝓦𝓻𝓲𝓽𝓮𝓻

"جونغ آن أعترفَ لكِ بحبّه؟"
نطقَت صاحبَةُ الشّعرِ الأشقَر القَصير بذهُول وسريعًا أخذَت المكانَ حِذو صديقتهَا الفاتنة على أرضيّة السّطح صانعَة ابتسامَة واسعَة.

ويندِي شاهدَت ايرين مُتضايقَة طوالَ الحصّة الأولى بالفَصل.

الأسمرُ صاحبُ النّظاراتِ الطبيّة لم يزِح بصَرهُ عنهَا طوالَ الدّرس ممّا دفعها للشعُور بالارتبَاك والتّوتّر، فقدَت تركيزهَا وشعرت بتشوّشٍ في أفكَارهَا.

لقَد فاتَ الأستاذُ للفصل ولم يستطِع جونغ آن الاعترافَ بحبّه بشكلٍ جيّد للفاتنة، لذلِك بقِيَ يحدّقُ فيها طوال الحصّة رغبَةً بجمعِ كلماتِه ليشرحَ لها موقفهُ فيمَا بعد.

ووقتَ الاستراحَة، فرّت إلى السّطح لتتبعهَا صديقتهَا الشقرَاء، التِي لاحظَت وُجودَ خطبٍ ما.

"بشكلٍ غير مباشِر، وطوالَ حصّة الفيزياء لم أتمكّن من التركِيز وعقلي غير مستوعبٍ لما يشرحهُ المدَرّس بسَبب نظراتِه، يبدُو أنّه لم يمكُن يمزحُ بشأن هذا!"
خلّلت ايرين أناملها بخصالِ شعرهَا المبعثَر لتشدّه بين قبضتيها بحسرة.

كانت تجلسُ باحدى زوايَا السّطح مختفيَةً على الأنظار، ساقيها كانَت مثنيّة على مستوَى الرّكبة ومظهرهَا كانَ فضًا ومبعثرًا وهي تشدّ شعرهَا.

"وماذا سيكُون ردّكِ؟ بالنّهايَة أنتِ تواعدينَهُ!"
ويندِي همسَت بصوتٍ دافِئ ودنَت من صديقتهَا تربّتُ على ظهرهَا.

أخفَضَت ايرين ذراعهَا للأسفل لتظهرَ ملامحُ وجههَا العابِسَة.

تشعرُ بالتشّوشِ لأنّ صديقها المقَرّب من وقعَ في حبّها وليسَ شخصًا آخر.

و منذُ يومين سابقين قبّلت صديقها المقرّب ولم يكُن كيم كاي.

"أنتِ تتوقعِين الأمرَ سهل! لطالمَا نظرتُ لجونغ آن كصديق!"
ايرين تذكّرت لوهلة أن جونغ آن طوالَ فترة مواعدتهما، لم يعترِف لها بحبّه بينما يتّخذُ شخصيّة أخاه.

كان شعُورهَا بمحلّه، فأسلوبُ كيم كاي لا يمكنُ اتقانه أحد، غير كيم كاي نفسه.

أخاهُ وأقربُ شخصٍ إليه عجز في ذلِك، فكيم كاي ليسَ رومانسيًا، بل عقلانيًا وكانَت مستغربَةً لأنّه عرضَ عليها المواعدَة بتلك السّرعة.

"لكِن حقًا لم تكنِي لهُ المشَاعر، فترةُ مواعدتكمَا كانَت طويلة، ولم يخلُق بينكما أي شجَار وكانَ كلّ شيء مثاليًا!"
الشقرَاءُ أزاحَت خصالَ غرّتها عن عينيهَا بينمَا تخاطِبُ صديقتها لتبتسمَ متذكّرةً فترَة مواعدتِها.

الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAIOù les histoires vivent. Découvrez maintenant