²² توتّرٌ وامتنَانٌ.

151 18 20
                                    

𝓔𝓷𝓳𝓸𝔂

𝓦𝓻𝓲𝓽𝓮𝓻

كيم كاي بعدَ موتِ ميونغ سُو لم يَعُد على طبيعتِه.

ليسَ من النّوع الذِي سيرأفُ على أحدهِم ولا شيء يثِيرُ شفقتَه.

لكنّه شعُر بالذّنبِ طوَال الأيامِ السّابقَة ومنذُ اليومِ الذِي انتحرَ فيهِ الأشقَر حتّى أنّه لم يشارِك في مسابقَة السّباحَة نهايَة الأسبُوع.

خاصّة بعدَ أن علمَ أنّهُ السّبب الأساسِي الذِي دفعَ ميونغ سُو للانتحَار.

لقد سمِعَ أنّ السبَاحَة هي حياتُه، مدمِنٌ عليهَا كادمَانِ السكّيرِ على الكُحُل.

وحلمُه هُو أن يصبِح سبّاحًا مشهُورًا عالمِيًا، وأن يفُوز  ببطولَة أسرَعِ سبّاحٍ في العَالم.

لم يكُن حلمًا مُستحِيلًا بالنّسبَةِ لشَابٍ في سنّ المراهَقَة، وكانَ يتدرّب ليلًا نهارًا لتتضاعَفَ مهاراتُه وتزيدُ كفاءتُه.

لكِنّه كانَ بكلّ مرّة يفشَل فشلًا ذريعًا ضدّ منافسِه كيم كاي.

كيم كاي حصَل على المرَاكِز الأولى في جميعِ المُسابقَاتِ التِي تَخصّ السّباحَة وغيرهَا.

لا يعلمُ ميونغ سُو كَيفَ تَمكّنَ من الإبداعِ في كلّ رياضَةٍ ليبرَعَ فيهَا.

هو يدخُل المسابقَاتَ والمبارَياتِ بابتسامَةٍ غامضَة تدُل على ثقتِه بالنّفس وتفقِد أعدَاءَهُ ومنافسينهُ ثقتهُم.

دائمًا ما كانَ مَغرُورًا ومتغطرِسًا، يرى نفسَهُ الفائزَ قبلَ بدأ المسَابقة، كمن لا منَافِس لهُ والكُل انهزمَ ما عداه.

يرى نفسُه الأبرع والأذكى والأقوَى لدرجَة لا يُوجد من يضاهيهِ بذلك.

وميونغ سُو كان دائمًا يغارُ مِنه، ولا يحتمِل وجودهُ، لأنّه من يجعلهُ يخسَرُ دائمًا.

الأشقر بارعٌ أيضًا ولديه مهارَاتٌ عاليَةٌ غير مشكُوكٍ فيها ومتمَكّنٌ من الفَوزِ أيضًا.

ولكِنه خسرَ عدّة بطولاتٍ محليّة قد تحرمُه من الاستمرَار في حلمِه، كما يحرمُه والده.

حياتُه لم تكُن مختلفَةً عن حياةِ كيم كاي، فميونغ سُو يعانِي أيضًا من تحكّم والدِه به.

وبسبب خسَارتِه المتَكرّرة، كانَ يسخرُ منه وم فشلهِ و حلمِه السخيفَ بنظرهِ.

وبعدَ القتَال الذِي حدَث بينَهُ وبينَ كيم كاي، ميونغ سُو فقدَ حلمُه وضاعَت أمالُه بشكل كاملٍ حينَ سمعَ من طبيبهِ الخَاص أنّ لديه كسرٌ خطير من عظمَةِ صدرهِ إلى لوحِ الكَتف الأيمن مما تسَبب بخلعٍ في ذراعِه.

الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAIOù les histoires vivent. Découvrez maintenant