..
𝓦𝓻𝓲𝓽𝓮𝓻
سيّارةٌ حمرَاءَ فخمَة من نَوعِ بي آم دابليُو، رُكِنت أمام باب حديقَة مدرسَة سول جعلَت الطّلاب يندهِشُون ممّا تراهُ أعينُهم.
صاحبَة الشعرِ الكستنائِي قد ترجّلت منهَا بخطَى ثابتَة بعدَ أن فتحَ لها السّائقُ الباب لينحَنِي إليهَا باحترامٍ شديد.
عيونهَا البنّية جالَت تتفَحصُ المكان، في حين شاهدَت صديقتها الشّقرَاء تقفُ هناكَ بانتظَارهَا.
ابتسمَت إليها ذاتُ الشعرِ القصير وهِي تقتربُ منها بخطَى سريعَة لتعانقَ ذراعهَا وتَسحبهَا للداخل، تزامُنًا مع رحيل السّائق.
لم يستطع الطّلاب فهمَ الأمر، فلَقد خُيّل للجميعِ أن ايرين فتاة فقيرَة، ولذلِك هي تستقلّ الحافلة، في حينِ ويندِي كانَت على علمٍ بذلكَ فلقد سبقَ وأخبرتها بحياتهَا الخاصّة.
"هناكَ اشاعاتٌ حولكِ بأنّ والدكَ سرقَ بنكًا وأنتِ حديثُ المدرسَة بأكملها! "
ضحكَت ويندِي بلطف، فلقد أضحكها تفكيرُ الطّلاب وكأن السطوَ على بنكٍ أمرٌ سهل."والدتي ستأخذنِي في مقابلة مع صديقِها وابنهِ، وقالَت أنّه بذاتِ سنّي وسأعجبُ به، أتصَدّقين؟"
عبوسٌ تشَكّل على ثغرِ الفاتنَة بينمَا تسيرُ رفقَة صديقتهَا إلى داخلِ المدرسَة قابضةً على ذراعَي محفظتها المدرسّية بينَ كفّها."اوهوو! هذا جدًا سريع! لم أتوَقّع هذا من والدَتكِ! لكِن لمَ لم تخبريهَا أنّكِ عاشقَةٌ بالفعل؟!"
ويندِي رمشَت بذهُول وأزاحَت خصالَ شعرهَا النّاعمة خلفَ أذنيهَا وعيونُها تتفحَصُ ملامحَ الفاتنة..
" لستُ معترضَةً أبدًا أتعلمين؟ لطالمَا أردتُ الاحساسَ بذلِك الشعُور حينَ تصتَحبُك والدتُكِ إلى مكانٍ ما، بعيدًا عن كونهِ شِبه موعدٌ مدبّر، أنا سعيدَة لأني مع أماه!"
ايرين حطّت حقيبتهَا فوق طاولتَها بقاعَة الدّرس تنظرُ لمكانِ جونغ آن الشّاغر لتتنهّد بيأس.غائبٌ عَن المدرسَة منذُ يومين، وهذَا اليَومُ الثالث، كما أنّه يرفضُ اتّصالاتهَا ولا يردّ على رسائلها.
ايرين تصرّفت دونَ تفكِير بمَشاعرِه حين قبّلت كيم كاي أمامَ عينيهِ.
لم تفكّر في شيء.. كانَت مفتونَةً بصاحبِ البشرَة السّمراء المغرِي للأبصار.
ملامح وجههِ التِي سيطرَ الغضَبُ عليها وتقطيبَة حاجبيه ناهيكَ عن تلكَ العُروقِ البارزة المنتشرة بذراعَيهِ العارين.
VOUS LISEZ
الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAI
Fanfictionهُما توأمَان، هُمَا مُتناقضَان، سَكينَةٌ وهيجَان، طاعَة وتمرّد، خمُود والتِهَاب لِين وفَظاظَة، ...