⁹ اعتِرَافٌ وحقيقَة مشاعِر.

159 20 11
                                    

Writer
صاحبَة الشّعرِ الكِستنائي لم تتخَلّى عن عادَتها بعد.
إذَا شعرَت بالحماسِ والسّعادَة فهِي ستحِبُ عادتَها ولو كانَت سيّئَة.

مراقبَة مشهُور المدرَسة كيم كَاي والتقَاطُ الصّور لهُ بهاتفهَا الجدِيد.

كانت تفعَلُ ذلِك بشَكل مُفرَط للغايَة بالفَترَة الأخيرَة، بل صارَت العادَة جزءٌ لا يتجزّأ من روتينهَا اليومِي.

أدمَنت تجميعَ صورِ كيم كاي وصارَت مَهووسَة بتصويرِه في كُل أرجَاء المدرَسة.

لذلِكَ هِي تقُوم بتصويرِه في المكتبَة الآن.

لقد كانَ الأمر صعبًا، فهِي بصعوبَة تمكّنت من الاختباءِ عن أنظارهِ، هيئتهَا الضّخمَة لا تُساعِدُ أبدًا.

ومن بينِ الكُتبِ هُو كانَ يختارُ الخّاصّة بالرّياضَة وحسب.

ايرين اكتشفَت أنّه مهتَمّ بكلّ أنواعِ الرّياضَة وليسَ فقط ما يجيدهَا.

كانَ يقرأُ كتبًا حولَ الكُرة الطّائرَة وتِنس، وأخرَى حولَ التّايكندُو والكونغ فُو.

صاحبَة الجسدِ المُمتلِئِ توقّفت عن التّصوِير وثبتَت مكانَها تتأمّلُه من بين الفراغَات التِي تقعُ بينَ مجْموعَة الكُتبِ والأخرى.

هُو لم يلاحِظ وجودَهَا وهذه كَانَت فرصَةٌ لصالحِهَا لتتأمّلُه أكثر وتشبِعَ ناظرَها به.

قلبُها بين ضلُوعِ صَدرهَا كانَ يخفُقُ بجُنونِ العِشق لوسامَتِه الفريدَة، بشرتُه السّمراءَ تزيدُه جاذبيّة فوقَ جاذبيّتِه، عيونُه الثّابتَة على صَفحاتِ احدِى الكُتُب وعدَساتُهُ التِي تتحرّكُ بينَ السّطُور بشكل آخّاذٍ وآسرٍ لكيانِهَا المُغرم.
.
.

كيم كاي تحرّك يتركُ مكانَهُ بعدَ أن أعادَ الكتَاب لرفّه، والقصِيرة كانَت على وشكِ اللّحاق بهِ ولكنّهَا انصدَمت باحْدَى الفتَياتِ بالخطَأ وأوقَعَت الأخيرَة كلّ الكُتبِ بينَ يديها.

"أيتهَا الفيلَة الضخمَة! هل أصبتِ بالعمَى؟ ألم ترَي أنِي قادمَة؟ دائمًا لا تجيدينَ شيء! لا تجيدِين سوى تناول الطّعام ! أو أتيتِ لتناوُلِ الكُتبِ هنا؟"
الفتَاةُ ثرثرَت بصوتٍ شبهَ عالِي ولكِنّه كانَ مسموعًا لكُلّ الموجودين بالمكتبَة والذِين ضحِكُوا بسُخريَة عليها بينمَا البدينَة قد أخفضَت بصرهَا وعضّت سفليتهَا بأسى.

"اجمعِي الكتُب لي بالحال، واعيدِي كلّ كتابٍ لمحلّه بالرّفّ المخَصّص له !هيا أسرعِي!"
بنبرةٍ آمرَة كلّفتهَا الفتاةُ بمهامهَا، متنمّرَةً عليهَا حتّى توّسعَت عينيهَا لظهُور صاحبِ الوشم من العَدم.

توقّف الطّلابُ عن الضّحك وعادُوا لمَا كانُوا مشغولونَ فيهِ وتلكَ الفتاةُ فقدَت ابتسامتهَا المتكَلّفة، لا يعلمُونَ إن كانَ كيم كاي أو كيم جونغ آن، فلقد أصبحَ كليهمَا هادِئ للغايَة بالفترَةِ الأخيرة.

الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAIOù les histoires vivent. Découvrez maintenant