²⁵ حيرَةٌ وخشيَة.

129 17 18
                                    

𝓔𝓷𝓳𝓸𝔂


𝓦𝓻𝓲𝓽𝓮𝓻

الطقسُ بعدَ الدّوام كان باردًا للغَاية.

رياحٌ باردَة ولمعَانُ بَرق، يتّبعُه هديرُ الرٌعد.

ايرين لم تحضِر مظَلّتهَا وعلى ما يبدُو أنّ جميعَ الطّلاب قد غادرُوا بالفعل.

الطّريقُ من المدرسَة لمحطّة الحافلَاتِ بعيد.
وهي تركُض بالطريق، تمنّت الوصولَ قبلَ أن تمطِر السّماء.

ولم تلبِث حتّى غامَت السٌمَاء بكثرَة وتراكَمت السّحبُ السّوداء فيهَا حتى أظلمَت بشدّة.

بدأت السّماء تمطِر بغزارَة شديدَة لتبَلّل شعرَها الكِستنائي  وسترتهَا الثقيلَة التِي تقيهَا قليلًا من برودَة الطّقس.

"كان عليّ رؤيَة حالةِ الطّقس! يا لي من غبيّة!"
وبّخت نفسها على عدمِ اهتمامها بحَالة الطقس بشكل يومِي حتى لا تتعرّض لهذا الموقِف.

وقفَت تنتظرُ الحافِلة حينَ وصلت إلى المحطّة وقد تمكّنت من الاحتماءِ من المطَر أسفلَ سقفِها.

كانَت الوحيدَة التِي تنتظرُ هنَاك ولعَنت اللّحظَة الّتي قرّرت فيها انتظَار كيم كاي بالسّطح.

كانَت صديقتهَا الشقرَاء من أخبرتَها أن تفعل، وأن كيم كاي سينتظرُها هناك ويريدُ اخبارهَا بشيء.

سعادَة ايرين حين سمعَت ذلِك من صديقتها لا يمكنُ وصفُها، وانتظرت قدومَهُ على أحرّ من الجَمر.

كانَت تفكّر بماهيَة الأمر الذي يريدُ كيم كاي اخبارَهُ إيَاها.

هل سيتغزّل بها على سطحِ المدرسَة؟

ربّما سيطلبُ مواعدتها؟

هل ستصبحُ أخيرًا حبيبَة الفتَى الأكثرِ شعبيّة بالمدرسَة؟

ولم تدرِك ايرين ما حولهَا بعدَ ذلِك، فلقد غرقَت في أفكارهَا وأحلامهَا الوردِية حتّى غطّت في نومٍ عميق بعدَ أن أسندَت رأسهَا على الجدَار.

واستيقظت على رسالةٍ من جونغ آن، يسألهَا فيها إن كانَت مريضَة ولمَ عادت للمنزلِ مبكّرًا؟

ولكِن أين هُو كيم كاي؟ لماذا لم يأتي للسّطح أيضًا؟

لقد استغرَبت مما حدَث، وأرادَت التأكّد من أن كيم كاي طلبَها للسّطحِ حقًا أم أنّ صديقتهَا قد دارَت بهَا مَقلبًا.

الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAIOù les histoires vivent. Découvrez maintenant