𝓦𝓻𝓲𝓽𝓮𝓻
"الطّقسُ باردٌ للغايَة !"
جونغ آن تمتمَ بعدَ احتماءهِ من الثّلوجِ المتساقطَة داخلَ سيارَةِ أخيهِ، متخذًا المقعَد المحاذِيَ للسائِق مجلسًا له.الأرضُ باتَت ترتدي حلّة بيضَاء تليقُ بهَا، مع هُبوب رياح باردَة تقشعرُ له الأبدَان.
السّيارةُ كانَت دافئَة على عكسِ الطقسِ بالخارج بفضلِ احتِواءِها على التّدفئَة.
صاحبُ النّظارات تنهّد مطوّلًا حينَ تسَلّل الدفءُ لجسدِه، ليستَرخِي فوق المقعَد مبتسمًا براحَة.
بدأ ينفخُ الهواءَ الحار على كفوفِه الباردَة محاولًا تدفئتهمَا قبلَ أن يرتدِي قفّازاتَهُ السّودَاء.
يحدّقُ في شقيقهُ الذِي على بعدِ مسافَة عن السيّارَة، يرتدِي مِعطفهُ الفحمِيّ الثّقيلَ فوق زيّه المَدرسِي ويمسكُ بهاتفِه بيدِهِ اليُسرَى يجري اتصَالا مع خادِمه وحبيباتِ الثلجِ تتساقطُ على شعرهِ وثيابِه.
نظراتهمَا قد التقَت لوهلَة، بإمكانِ جونغ آن رؤية شِفاهِ أخيه تتحرُك ولكنّه غير متمكّن من سماعِ ما يقولهُ و قد التفتَ كاي تاليًا يعطِيه ظهره.
تنهّدَ صاحبُ النّظّاراتِ بعُمق ورفعَ جزءً من كمّ سترتِه يزيحهُ عن ساعتِه الفحمِيّة الملتَفّة حولَ معصمهِ ليلقِي نظرة عليها.
لقد أوشكَ أن ينادي توأمَهُ للذّهاب للمدرسَة قبلَ أن يتأخّرَا ولكنّه سكَت حينَ لمحهُ قادمٌ بالفِعل.
لقد أمضى معهُ يومُ العطلَة في منزلِه أمام المدفئَة، يشاهدانِ الأفلَام.
واضطَرّ كاي لمشاركَة أخيه ألعابَ الفيديُو رغمَ رغبتِه بالتدَرّب على فنونِ القتال.
ذلك سيبدُو لجونغ آن مملًا، لذلك أصرّ على كاي أن يلعبَ معهُ ليستمتعَا.
كان شاكرًا أن رحلَة عمَلِ والدهِ قد طالَت، ليتمكّن من قضاء وقت أطولَ مع أخيه.
"لماذا الطّقسُ باردٌ جدًا اليوم؟"
تذمّر كاي بعدَ أن ركبَ السّيارة في مقعد السائق ليقابلهُ المقود وبدأ ينفضُ شعرهُ وملابسُه من حبيباتِ الثلجِ وقد راحَت أناملهُ تاليًا لمفاتيحِ السيّارة يقُوم بتشغِيلها."كانَ عليكَ المكالمَة وسطَ السّيارة!"
قلبَ جونغ آن مقلتيهِ يراقِبُ الطريقَ من خلالِ النّافذة بعد أن شرعَ توأمَهُ بالقيادَة."لا يمكِنني ذلِك، فهي مكالمَةٌ خاصّة!"
ثبّت كيم كاي بصرهُ على الطّريق يقُود سيّارتهُ بسرعَة متوسّطة.
VOUS LISEZ
الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAI
Fanfictionهُما توأمَان، هُمَا مُتناقضَان، سَكينَةٌ وهيجَان، طاعَة وتمرّد، خمُود والتِهَاب لِين وفَظاظَة، ...