¹⁸ عودَةُ كيم كَاي!

133 18 18
                                    

𝓔𝓷𝓳𝓸𝔂



𝓦𝓻𝓲𝓽𝓮𝓻

"كيم كاي! لقَد قلقتُ عليكَ! هل أنت بخير؟"
كانَت تتحَسّس بشرتهُ السّمراءَ بكفيهَا الشاحبَين وتتفحّص جسدَهُ ببصرهَا بعيونٍ مرتبكَة.

عيونهَا البنّية التقَت بخاصّته فقبضَ على ذراعيها يزيحُ كفَيها عنه بعُنف.

"من أنتِ؟"
سألَ مستغرِبًا من تصرّفاتِ هذه الفتَاة التِي لم يتَمكّن من التّعرّف عليهَا لكِن بدت ملامحهَا مؤلوفَة بالنّسبة له.

لقَد قابلتهُ فورَ وصُولُه للمدرسَة، ولم يكُن يرتدِي ثيابَ المدرسَة، بل ثيابًا عادِيّة تتَمثّل في معطَفٍ أسودَ ثقِيل لشدّة برودَة شتَاء ديسمبَر وبنطَالًا من الجينز.

لم تنَم طوالَ اللّيلِ وهِي تفكّر فيمَا حلّ بهِ، لقد كانَت تخشَى أن يصابَ بمكرُوه وأمضَت اللّيل كلّه تتصّلُ عليه ولكِن لا استجابَة لاتصالاتها إلّا الموزّع الصّوتي الذِي أعلنَ بالنهَايَة أن الهاتفَ مغلَق.

"كيم كاي! لا تمزَح ! لقد كنّا في اتصَالٍ وصرختَ فجأةً ثمّ اختفَيت! "
اندهشَت من ردّةِ فعلِهِ المفاجئة لتُخاطبُه بهدُوء تشرحُ له موقفهَا.

"هل أنتِ مجنونَة؟ أم هذهِ طريقَةٌ أخرى للإعترافِ بالحُب؟ ابتعدِي عن طريقِي!"
بصَق كلامُه بنعومَة ملامحهَا مزمجرًا بعُلو صوتِه ليتجاوزهَا ويسيرُ بخطَاهُ بعيدًا عنها تحتَ نظراتهَا المصدومَة من أسلوبُه.

"ايرين! لقَد وصلَ خبرٌ إلى المدرسَةَ بأن جونغ آن مفقُود وأنا لم أتمكّن من استيعَابِ ما يجرِ..."
توقّفت صاحبةُ الشّعرِ الأشقرِ القصيرِ عن الحديث حين شاهدَت الأسمر يلتفتُ إليهِما.

ويندِي كانت تبحثُ عن صديقتهَا بكلّ مكان لتوصِلَ إليها الخَبر الذِي أثارَ الفوضى داخل المدرَسة بأكملهَا.

ايرين لم تبعِد بصرهَا عن الأسمر، والذِي بالمقابِل كانَ يحدّقُ فيهَا و صنَعَ كليهمَا تواصُلًا بصريًا لفترَةٍ طويلةٍ من الزّمن.

الأسمرُ كانَ يحدّق فيها بذهُول وعدمِ تَصديقٍ حينَ التقطَت مسامعهُ اسمهَا الذِي نطقَت بهِ الشّقراء.

والقصيرَةُ كانَت تنظرُ إلى عينيهِ وأيسرهَا كان يخفُن بجُنون وزيادَةٍ عن اللّازم.

كانَت تحلّل كلامَ صديقتهَا وردّةَ فعلِ الأسمر.

"ما اللّعنة التِي تحدُث؟ أنتِ حقًا إيرين؟ وشقيقي مفقُود؟"
صاحبُ القامَة الطويلَة تمتمَ بعدمِ تصدِيق، بعدَ أن فصلَ تواصُلُهما البصَري.

الهُدُوء الصّاخِب || KIM KAIOù les histoires vivent. Découvrez maintenant