21🥂

315 41 106
                                    

أستغفر الله العلی العظیم وأتوب إلیه ...
أستغفر الله العلی العظیم وأتوب إلیه ...
أستغفر الله العلی العظیم وأتوب إلیه ...

السبت الـ 3 مساء ...

دخلت الی الجامعة بهدوء ، مقلتاها حمراء الأطراف ...

باهته ، وجه ذابل ، ورجفة تتملکها ، تترک أثرها علی أصابع کفیها ...

لا ترید المکوث بداخل المحاضرة الأن ...

عقلها لیس بمحله لیتیح لها إستوعاب ما یتحدث به ...

لذلک ، أخذت خطواتها إلی الحدیقة الخلفیة ...

مکانها المفضل ، وتدعوا أن لا یکون هناک أحد ...

وبالفعل ...

لم تجد ...

لتتقدم أسفل شجرتها العزیزة ...

وجلست ...

بصدق تلک الشجرة ک الصدیقة المقربة لها ...

کانت تحادثها بخلوتها ، تشکي لها ما هم وغم قلبها ...

ک صدیقة صامتة تسمعک فقط ...

أخذتها أفکارها لذات الموضوع المتداول بینها وبین ذاتها منذ إسبوع من الأن ...

هي تعلم أن ما یحدث معها نهایته عذاب ...

تعلم أنها ذات إیرادة ضعیفة وشخصیة أضعف ...

تعلم أنها لو حافظت علی ذاتها الأن؟ ...

لن تحافظ غدآ ....

عندما تنتهي أخر رشفة من تلک السموم ...

لم یعلم أحد ، او حتی یکتشف تغیراتها ؟

بل هناک ...

شقیقها الذي یلاحظ إرهاقها الذي یعلم من أین أثره ، لکنه فقط یکذب ذاته أنها من کثرة الدراسة ، وأن شقیقته أچبن من أن تخطوا هذا الطریق ...

والدتها التي تلاحظ شحوب وچهها ، وأکلتها الضعیفة
مکوثها بغرفتها مدة طویلة ...

لکنها تطمئن قلبها أن لا شئ سئ ، هذا فقط ک کل عام نهایة السنة الدراسیة من کثرة المذاکره ...

وما یجعلهما واثقان بهذا التخمین؟

أن هان بالفعل من الأوائل العشر ، حتی لو أخذت المرکز الثامن او التاسع ، تبآ للجمیع لا یهم ...

الأهم أنها راضیة بذلک ....

و هدوئها هذا لم یستمر طویلآ ...

حینما رأت من حولت حیاتها لفیلم سینمائي رخیص ...

تتقدم نحوها بإبتسامة مستفزة ...

لو تتمعن بها؟ تری الحقد یلوح بین ثنایاها ...

" ألا تخجلین من حالک؟ ، کیف تأتي للجامعة بعد الذي فعلتیه بـ چایدن؟ ، أم أنک لا تشعرین بالخوف؟ "
سألتها بخبث وإحتقار ...

The Virginityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن