part 4

21 0 0
                                    

            بعدَ عودَتِها للمَنزلِ نامَتْ فوراً،وفي صباحِ اليومِ التّالي خرجَتْ مِنْ غُرفَتِها،نظَرَتْ إليْها ياسمين متَفاجِئةً منْ وجْهِها الشّاحبِ،وعلى غيْرِ عادَتِها،فسألَتْها ما إنْ كانَتْ مريضةً لكِنَّها أنْكرَتْ قائِلةً بصوْتٍ شاحِبٍ:إنَّ رأسيَ يؤْلِمُني فقطْ،وأعتقِدُ أنَّهُ بسببِ الموسيقى الّتي كانَتْ بالأمسِ.فأعطَتْها مُسكِّناً لتخْفيفِ ألمِها.ثُمَّ وكالعادةِ ذهَبْنَ للجامِعةِ،وأثناءَ الاستراحةِ في خلفيَّةِ حديقةِ الجامعةِ دخَّنَتْ صديقةَ دلال منْ تلكَ الممنوعاتِ،فطلبَتْ منها دلال واحدَةً،حيْثُ قالَتْ لها مروى:أَأَنتِ مُتأكِّدة.فأجابَتْ:بالتّأكيدِ،وهلْ أمزَحْ؟فأعادَتْ ما فعَلَتْهُ في الحفلةِ،بحيثُ تولَّدَ لديْها رغبَةٌ نحوَ تدْخينِها.
هه،وما هذهِ الرّغبة؟!

           عنْدَها طلبَتْ دلال أنْ تُعْطيَها عُلبَةً منْها،ولكنَّ مروى اشْتَرطَتْ أنْ تُعْطيها إيَّاها مُقابِلَ المال،فوافقَتْ دونَ مانِعٍ.وفوْرَ وصولِها للمنزِلِ طلَبَتِ المالَ بسُرْعَةٍ منْ فرَح،فأعطَتْها على أنَّهُ مصْروفٌ لها.وباتَتْ تُعيدُ الكَرّة،مِمّا يعني أنّهُ ما إنْ تنْتَهي عُلْبَة حتّى تطْلُبَ واحدةً أُخْرى،بحيْثُ كانَتْ تمْنَعَ نَفسَها عنِ الأكْلِ في الجامعةِ فقَطْ للحُصولِ على مَوْتِها،أقْصِدُ "راحَتَها".

أندِمْتِ أمْ بَعْدْ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن