تَـودِيـع الـعُـزُوبِـيَـة

530 36 9
                                    

Hope u enjoy it

★★★

رحلة العودة من المطعم كانت هادئة
عكس رحلة الذهاب

كان كلاهما يناظر المدينة من نافذته

مضت بضع دقائق من الصمت و

سمعت صوت قهقهاته الصاخبة

" ماذا؟ "

نظر لها و اكمل الضحك دون توقف

" ألقيتي بها مثل كرة مضرب نحو الحائط! "

تحدث و هو يحرك يديه مقلدًا ما فعلته برأس
الفتاة

و هي فقط أشاحت نظرها عنه و تبتسم في صمت

" هي من أثارت أعصابي لذا استحقتها! "

" و لكن لمَ أثارت اعصابك ما الذي فعلته لكل هذا؟ "

سأل بخبث و ابتسامة جانبية

فرفعت بلوم إحدي حاجبيها بعدم تصديق
لما قاله هو للتو

" هل تلقيبها لي بالعاهرة لا يثير أعصابي؟ "

" هل تلقيبها لك بالعاهرة هو ما اثار
اعصابك، أم شيء آخر؟ "

" شيء كماذا تايهونج؟ "

رفعت إحدي حاجبيها في فضول

" شيء كمغازلتي و الهمس في أذني
أمامك؟ "

غمز لها في نهاية كلمته

لتقرر إخراج درع الإنكار خاصتها

" و لمَ ذلك سيثير أعصابي بالأصل؟ "

تحدثت بنبرة غاضبة مصطنعة

فتوقف تايهونج عن الضحك حينما
لاحظ جديتها

" لا تهتمي بلوم "

تمتم و نظر نحو النافذة يحاول ألا يُظهر
استيائه

و لكنها ظلت تراقبه في صمت،

تتأمل جسده الرجولي و ملابسه الانيقة و شعره الاسود اللامع الذي تود مداعبته بشدة

و كالعادة شعرت بقلبها يصرخ باسمه هو فقط

هي ظنت أن قلبها لن يخفق لأحد بعده

و طوال تلك السنوات كان الخفقان لأحد آخر
غيره من المحرمات عليه

و لكن هي لم تتوقع أن يعود قلبها لينبض
مرة أخري له هو ذاته

FLASH LIGHTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن