أَول يَـوم

929 47 3
                                    

Hope u enjoy it 💜

★★★★

*قبل ست سنوات*

6:00AM

"اللعنة على هذا المنزل"

كعادتها استيقظت مفزوعة و هي تلعن أي شيء يمر بخاطرها..

"لم أعد احتمل..أُقسم بربَي لم أعد أحتمل!!"

صرخت بصوت أعلى من صُراخ أمها التي توقظها للمدرسة بذلك الشكل كل يوم...

ليس كأنها تتعمد ايقاظها بتلك الطريقة و لكن شقيقها الصغير هو السبب في ذلك الصراخ..

نظرت إلى النافذة الواسعة التي يتخللها ضوء الشمس الساطع تحاول قدر الإمكان السيطرة علي أفكارها التي تخبرها أن تقذف بنفسها ليتنهي ذلك الحجيم...

فمنذ أن انتقلت إلى جورجيا مع امها واخيها وهي لا تنعم بنوم هادئ ابدًا..

شقيقها يستمر بالتمرد علي قوانين أُمها الصارمة التي لا تحاول حتي مجرد المحاولة أن تَجعلها اكثر مُرونةً لتناسب طفل بالحادية عشر من عمره..

وهي الأخرى لا تستطيع أن تَهنأ بحَياة طبيعية كأي مراهقة بمثل عُمرها..

و لكنها نفَضت أي أفكار سوداوية عن ذهنها ثم قامت بارتداء ملابسها سريعًا بعد الاغتسال و تحضير الملابس.. فهي قد خططت لتلك الاطلالة منذ الأمس..

هي تُحب الملابِس كثيرًا و تعشق أن تُنسق ألوان ملابسها لتخرج أجمل إطلالة في المدرسة كلها..

لديها ما يكفي من الثقة لتظن انها أجمل فتاة فالمدرسة..

كانت معتادة علي ذلك في مدرستها القديمة فهي كانت محبوبة للغاية في مدينتها السابقة لأنها أمضت سنوات طفولتها كلها بها..

ولكن للأسف تغيرت الظروف فقد تحتم على عائلتها الانتقال من نيويورك إلي جورجيا على الرغم من اعتراض الطفلين على ذلك القرار..

و لذلك هي لا تزال لم تُحدد إذا كانت تكره المكان أم لا فذلك أول يوم لها في المدرسة الجديدة في آخر عام من المرحلة الثانوية..

و تُحاول جاهدة ألا يؤخذ عنها انطباع سيء حتي تتمكن من تكوين صداقات في المستقبل..

.
.
.

فور وصولها إلي الفناء ، ذُهلت من اتساعهِ الشديد، لم تعتد ذلك في نيويورك حيث أن مدرستها كانت في مدينة مزدحمة لذلك لم يكن الفناء مُتسع لهذه الدرجة...

FLASH LIGHTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن