الساعه ١١:٣٠ مساءً
مازالت في ذات المكان ولكن بصحبـة جُـود، هادئه ساكنه بقايـا الدُموع على وجنتي... على الاريكه ذاتها، محطمه نفسياً تضّـيق علي جداً، ماذا سيحصل الآن، في الحقِيقَة انا لست بِخير لم اعد استطيع الاسْتِمرار ، ان اواصل وكأن شيء لم يكن قلبي يُؤلمني كثيراً جسمي مُنهك لم اعتد ان ابوح بما في قلبي، موقفي مع عمي منصور يخجلني كثيراً يالله، كيف لم أنتبه *لسعود، هذا الغباء مني سيقتلني يوماً ، أتتني المصائب من جميع الجهات ،لكـن يبدوا أن هناك خيره فالموضوع ، من الممكن إن هذا بداية راحتي من موضوع الأحمق التافه *فيصل* ....
جُـود... أتأمل فرح حقاً ليست طبيعيه، شككت وقت اتصال هاتفها ربكتها، بكائها، سرحانها ألان لابد أن أعرف ماذا يحصل هل من المعقول أن تكون وقعت بحب احداً ما ولم تخبرني؟ ام هناك أمر عظيم فعلته وخائفه ، حسناً ألان سأتركك الأمر لأن حالتها غير قابله للحديث والتحقيق، سأجل الموضوع أردفت فرح بصوت مبحوح: جُـود إبي أرجع بيتنا، السواق جاي بعد شوي
جُـود بحنيه : ليه نامي عندي اليوم وش غير رأيك؟ قلتي بتنامين
فرح بصوت مبحوح: تعبانه شوي خليها وقت ثاني ان شاء الله
جُـود: براحتك مابضغط عليك بس تعشي بالأول على الأقل
فرح تقف: لا مره مالي نفس بس بالله جيبي عباتي وشنطتي
جُـود تقف: أبشري
ذهبت جُـود وفرح اخذت تبحث عن هاتفها وجدت كسر بشاشه فقط وبعض الخدوش اخذته لتأتي جُـود بعابئتها وتعطيها...
جُـود بضيق على حال رفيقتها : فرح اي وقت تبين تفضفضين مضايقك شيء انا موجوده لاتخبين علي شيء، ولاتضيقين خلقك على اي شيء وإذا انتي في مشكله بيجي يوم وتنحل وعمي راشد ادعي له وتصدقي عنه صدقيني بحاجة الصدقه مو الدموع الحين، وبزعل، وترا عارفه ان فيك شيء وساكته ابيك تجين من نفسك بس شكل ماصرتي تحبين تفضفضين لي
فرح بعد مالبست عبائتها احتضنت جُـود : ياروحي ماتتخيلين قد ايش ارتاح معاك وبهدوء ابتعدت عنها لتردف بصدق: ما اقدر أتكلم الحين بس بيجي يوم وأقولك عن كل شيء
جُـود : تكلمي الحين حالك مو عاجبني للمعلوميه
فرح: الله يخليك جُـود الحين مالي خلق اي شيء خليها بوقتها
جُـود تقف خلف الباب الخارجي: براحتك بس لاتنسين اي وقت تحتاجيني فيه تلقيني موجوده
فرح : الله لايحرمني منك؛ يالله ماقصرتي على اليوم الجميل
جُـود بإبتسامه: بحفظ الله ، ماسويت شيء ياقلبي
خرجت فرح لتراه أمامها موليها ظهره الأرض من تحته مليئه بسجائر، بيده واحده أخرى، ألتقت عينيها بعينه لثانيه بعد ما اقفلت الباب، ركبت بسرعه لسياره وذهبت وهي تتلتقط أنفساها كيف ستكون زوجه له شّتـان مابيني وبينه هُناك فرق شاسع كيف لي أنا اللتي يبكِيني الصُـوت العالي أتزوج بشخص شّديد العصبيه، شديد الغّيره، متهكم، قليل الكلام والمُزاح، لايحب الجّادل ،
تلك صفات *سعود* دائماً ما كانت تشتكي لي جُـود عن تسلطه وتصرفاته حسناً لن يقدر أن يتزوجني قسراً حتى وإن كان عمي منصور لن أرضىٰ أن يكون سعود زوج المستقبل فأنا لا أصلح له،
