" اااااه يكبرُها خيبه وعُوفه "
سيبقى الجزءُ المكسّور في ذمتِك للأبد.بعد نصف ساعه مرت وهي بداخـل دورة المِيـاه غسلت وجهـها لتخرج بهدوء ، نظرت لسرير لم تجده ألتفت لصاله الجانبيه أيضاً غير موجـود ، تنّهدت بإرتيـاح، أغلقت جميع الإضاءة وفتحت نصف الستاره ليضيء ضوء القمر جزء بسيط جداً داخل الغرفه جلست على الأريكة بقرب النافـذة تتأمل الخـارج , مدينة جميـلة جداً ، تشعر وكأن بداخلها حرب ، تشعر بخيبة وتارة بشُوق لإبيها.. منذ رحيله أصبحت الأيام حزينة و انطفئ نور قلبي واختفت لمعة عيناي وبهتت روحي منذ رحيلة وانا لستُ بخير، لتنزل دموعـها براحـة على وجنتيها دون قُيود ماذا لو كان هُناك شخص واحد فقط يفهمها يساعدها! لم أطلب الكثير فقط واحد...لكن أنا لم أخبر أحد هل هذا بسبب سكوتي بإني لم أجد من يفهمني؟ بدأ عقلها يأخذ مجرىٰ أخر بتفكير ، دقائق ليطرق الباب وقفت بهدوء إتجهت إليه لتنظر من خلفه، كانت خدمة الغرف أردفت بهدوء وكان الحوار باللغة الانجليزية *بكتبه بالعربي*
فرح: من يوجد؟
خدمة الغرف: لدينا ضيافة القهوه والحلوىٰ
فرح هذه ما تحتاجه فتحت الباب لتأخذ الطبق وكوب القهوه أغلقته وأتجهت لإريكتها عندما وضعت كوب القهوه والصحن على الطاولة فتحت الغطاء لاتجد الحُلوىٰ كانت عباره عن ورقه !!أخذتها بتردد وفتحتها لتقراء السطور برعب حقيقي ... كان المكتوب:
أحب كل شيء فيك حتى هالفهاوه اللي تخليك تنسين جوالك ،، على العموم بكره الصباح الساعه ١٠ بالضبط تكونين في شارع الـ ...
بتلقين هناك سياره بيضاء فيها خط ازرق أعطي الشخص إللي بداخل السياره هالظرف وبكذا تنتهي مهمتك ، والقهوه على حسابي ياحلوه... كرمشت الورقه ومزقتها نصفين لتضعها بسلة المهملات ، أخذت كوب القهوه لتسكبه في دورة المياه ، ضاقت وبقوه لتجلس على الأريكة تبكي وهي تصرخ: جعلك الموت يا فيصل يارب خلصني منه يارب ...سويسرا...
الوضع مختلف تمامًا عن دبي ... منذُ وصولهم فوراً خرجوا تناول وجبه خفيفه بالخارج ، ليستغل طلال كل ساعه تمضي ..
بعد مرور ثلاث ساعات عادوا، للفندق ليكي يخلدون لنوم فغداً سيأخذون اليوم من بدايته ،
نجّد بعد استحمامها جلست بهدوء مقابل طلال: شهر كامل بنقعد بسويسرا ؟
طلال إبتسم: إلي ودك تبين نرجع؟
نجّد : اللي اقصده ناخذ أسبوعين هينا ونرجع دبي شرايك؟
طلال : هذا اللي فكرت فيه
نجّد ابتسمت بعذوبه ليقف طلال ويجلس بجانبها ، إقترب جداً منها ليقول بصدق: علميني يا نجّد ، ليهّ هالكثر إنتي جميله؟
نجّد ذابت وجداً لم تتوقع ولا واحد فالميه بإن طلال سيكون بهذا اللّطف وبهذا الحب معاها: تحرجني كثير ..
طلال يلف خصلة شعرها بسبابته : والله وش أسوي إذا إنتي بهالجمال لازم أوفيك حقك...
نجّد إبتسمت بعذوبه وبصدق: كل الزِين بعيونك الحلوه اللي تتأملني بهالطريقه ...
ابتسم طلال بحب فهو واقع ومنتهي فيها الوقوع الذي لا خلاص منه..