يقول سعيد العديسي؛ كنت كأي صعيدي لاأستطيع قول أحبك! وكلما قررت القفز على التقاليد لأقولها. خرجت: كيف حالك ؟ فاعذريني لأنني "كيف حالك جدًا".
...
بيدهـا جهاز أشبه بالقلم دموعها تتساقط دون تحكم منها ، أخذت هاتفها النّقال تلتقط صُـورة *التحليل* أرسلتها لطبيبتها... فهي منذُ أن صارحها زوجها بإنهُ يريد طفلاً ، وضعت خُطه مع طبيبتها للحـمل والآن ترىٰ نتائجها المُرضيه... بعد محادثه مطوله أرسلت برجفة أصّابعها: دكتوره أسوي تحليل دم؟
الدكتوره: إيه حبيبتي تعالي عندي الساعه ١١ الظهر للعياده نسوي تحليل وتبدين تراجعين عندي. بس ان شاء الله واضح انه حمل
عبير: تمام إن شاء الله
توضئت وخرجت لتصلي الفجر ومن بعدها
خبأت التحليل في دُرجها الخاص ، أتجهت للأسفل لإعداد الفطور سيكون اليوم من بدايته رائع سأهتم بتفاصيل هذا اليوم وجداً، سأوثق هذه اللحظات...
....
أستيقظ كالعّادة لصلاة الفجّر ، أحاط الله أهل الفجر برعايته وأمَّنهم في جواره وعنايته فما ظنكم بمن أمَّنهُ ملك الملوك، وحفظه الحفيظ العليم.
بعد أن خرج من المسجد أتصل عليه *محمد الماسي* تفاجأ من إتصاله في هذه الساعه ليرد بإتزان: وعليكم السلام هلا محمد
محمد بعجله: سعود الآن تجي عندي
سعود بريبه: صاير شيء؟
محمد : وصلتني معلومات بإن شخص يحمل مواصفات نايف الساعه ٢:٣٠ الليل كان في محطة الـ....
سعود بفرحه: تقوله صادق؟ أبدل وأجيك الآن طيران
محمد بضحكه: توقع فالطريق
أغلق الهاتف ليتجه بهروله للمنزل وبعجله دخل ليصعد للأعلى ويبدل لزي الدوام *العسكري* تأمل الرتبه اللتي تدل أنه <مقدم> أبتسم : يارب يكون نايف والله مايضيع مني هالمره..
أتجهه للاسفل بمزاج ايجابي ليرى جُـود أمامه: صباح الخير
جُـود بنصف وعي: صباح النور وباستفسار مبكر على الدوام
سعود بنصف بإبتسامه يضع *البريهه* العسكريه على رأسه: إذا اليوم صار إللي أبيه لك مني إللي تبينه
جُـود بصدمه ضحكت وكردة فعل رفعة يداها: يااااارب يحقق اللي تبيه ويصير
سعود ابتسم ليقبل رأسها ويتجهه للأسفل جُـود بصدمه ضحكت: جعله دايم الدوم هالروقان المفاجئ ..
...
بعد إن جهزت الفطور عباره عن *تشيز بلاتر* ونسقت طاولة الطعام أتى من خلفها ليطبع قُبله على كتفها وبهمس: صباح الخير والروقان
عبير إبتسمت لتحتضنه:صباح النور حبيبي
مساعد بحب: ليه متعبه نفسك ياروحي ؟ كنت راح أفطر بالدوام
عبير دفعت الكرسي قليلاً بمعنى الجلوس: بخاطري أفطر معاك اليوم وأفطرك بيدي
مساعد جلس ليقول: طيب تعالي أجلسي
عبير بعد فترة صمت: أمي بتمرني عندها موعد الصبح وتبيني اروح معاها
مساعد: الساعه كم ؟
عبير: ١٠ تقريباً
مساعد: مو مشكله انتبهي لنفسك .. وشفيها عمتي عسى ماشر؟
عبير: تحاليل وكذا نبي نتأكد على صحتها
مساعد: الله يعطيها العافيه أكملوا إفطارهم بهدوء وطبعاً لتخلوا من غزل العاشق مساعد... لينتهي ويبدل ملابسه ويخرج لعمله ...
عبير مباشره أتصلت على والداتها هو بالفعل والداتها لديها موعد: صباح الخير ماما
ساره بمزاج سيء جداً : صباح النور
عبير باستفسار: وشفيه صوتك ؟ تعبانه
ساره بهدوء: لا حبيبتي بس مو نايمه زين
عبير : طيب تقدرين نروح للموعد فيك حيل؟
ساره: لا والله مالي حيل، أجليه وقت ثاني
عبير: براحتك بس لو تعبانه خلينا نوديك المستشفى
ساره: لا مو تعبانه بس مو نايمه عدل
عبير: طيب ارتاحي ياقلبي ريحي نفسك ..
ساره: من عيوني ان شاء الله
عبير: يمه ابي السواق يجيني احتاجه شوي، لو ماتبونه
ساره : لا مانتحتاجه كلميه وخليه يجيك
عبير: خواتي متى يروحون المخيم؟
ساره: على بعد الظهر
عبير: طيب إذا احتجتي إي شيء كلميني
ساره: بحفظ الله انتبهي لنفسك
عبير أغلقت وأرسلت لسائق يأتيها على عجل الخطه: سوف تخبر مساعد بطريقه لطيفه عن حملها ذهبت لتستعد بسرعه
...
