من قوانين الصداقة: "لا أسف لا شكراً وعطرك هو عطري وأكلك هو أكلي وأكلي هو أكلي..
الساعه ٢:٠٠ ظهراً إستيقظت متعبه قليلاً تشعر بألم في جسدها وإيضاً تشعر ببروده فضيعه ... يبدو لإنها نامت ونافذة غرفتها مفتوحة والهواء بارد وكانت بلباسها الخفيف وشعرها مبلولاً بالماء ...ألقت نظره سريعه متفحصة لغرفتها ، يبدوا بإنه لم ينام بالأمس هُنـا ! نظرت إلىٰ يداها المُضمدة بشاش أبيض وتنهدت! دلفت لدورة المياة فرشت أسنانها وتوضئت خرجت لتصلي الفجر والظهر ، فهي لاتعلم كيف نامت بالأمس عن صلاتها ، إتجهت لخزانتها أخرجت بنطال وبلوفر مخملياً باللون البنفسج شتويه وثقيله جداً إرتدها لترجع مكانها وتستلقي من جديد تدثرت بلحافها وهي ترجف من شدة البرودة..
جُـود طرقت الباب ودخلت بهمس: فروحه نايمه ؟
فرح من تحت الغطاء: لا
جُـود قطبت حاجبيها وتقدمت نحوها رفعت المفرش لترى خديها المشعه بالحُمره جلست على طرف السرير وبتسأول: تعبانه؟
فرح غير قادرة على الكلام هزت رأسها بمعنى نعم
جُـود وضعت يداها على جبينها لتقف وهي تبعد اللحاف بعيداً عنها: يويلي فرح حرارتك مرتفعه مره قومي خذيلك مسكن وخففي لبسك
فرح لمت نفسها واحتضنتها وبصعوبة نطقت: جُـود مافيني حيل جيبيلي مسكن إنتي
جُـود : طيب قومي صحصحي لاتجلسين بفراشك كذا معاد بتقومين
فرح اعتدلت بجلستها لتجلس على طرف السرير وضعت شعرها جانباً ويدها اليُمنى على جبينها متكئه بها ... خرجت جُـود جلبت من غرفتها الدواء وسكبت لها قليلاً من الماء الموضوع على الطاولة التي عند رأسها : خذي بنزل اسويلك فطور خفيف
فرح : لا مو مشتهيه
جُـود ذهبت ولم تعيرها اهتماماً ...بالاسفل لتو أتىٰ من عمله ، ذهب بعد ماضمد يداها وتأكد بإنها نامت.. جلس ببدلة عمله مع والديه وفهد ، يشرب القهوه لعّلها تخفف هذا الصُداع عنه ...
منصور: وينك ماشفتك صلاة الفجر؟
سعود بهدوء: توني طلعت قبل شوي
فهد : يعني من أمس وأنت بدوامك؟ الله يعينك صراحه متعب
منصور : كان حضرت عزيمة عمك واستاذنت كم ساعه
سعود مساعد اخبره انه تحجج بعمله: ماقدرت خيرها بغيرها
نزلت جُـود لتقف عند والدتها : يمه وين الكمادات الثلجية؟
فاطمه رفعت رأسها من على هاتفها : ليه؟
جُـود : فرح حرارتها مرتفعه شكلها واصله ٤٠
فاطمه وقفت بسرعه: بسم الله عليها من متى
جُـود تهز كتفيها بمعنى لا اعلم: ما ادري بس اعطيتها من الحبوب هذيك حقت العضلات لان قالت جسمها يوجعها
فاطمه بغضب: اعطيتيها وهي ما اكلت شيء؟ تستهبلين جُـود ؟ الله يهديك وصعدت للأعلى ، وقف سعود ليتجهه هو أيضًا إليها...بالاعلىٰ رجعت لتستلقي بعرض السرير بين يديها هاتفها تعبث به ريثما تأتي جُـود ...
فاطمه دخلت: فرح يمه؟
فرح اعتدلت بجلستها لتوليها وجهها : سّــمي
فاطمه وضعت يداها على جبينها: صادقه جُـود ضنتي حرارتك ٤٠ قومي يمه خففي لبسك
هذه الاثناء دخل سعود ليقف عند الباب يتأملها ..خديها كطماطم وأرنبة أنفها أيضًا مُحمره واضح جداً بإنها متعبه لم تنتبه لي ...
فرح تلم نفسها وبصوت مبحوح هادئ: لا عمه احس بموت من البرد
فاطمه جعلتها تستلقي لتنتبه لتو فرح لوجوده امامها ... اعتدلت بجلستها لتدفعها مرة اخرى فاطمه : ارتاحي لاتقومين
تقدم وجلس بجانبها على طرف السرير مُثني رجله اليسرى لداخل، وضع كفه عند خدها واذنيها وجزء من رقبتها عقد حاجبيه ليقول بصوت حنون جداً و هادئ : حرارتك مرتفعه قومي اوديك المستشفى !
ذهبت فاطمه لغرفة الملابس وهي تردف: بجيب لها بجامه لازم تغير ملابسها..
هذا القرب يبعثرني القرب الذي جعلني أشتم رائحة عطره الأحب والعالق بذاكرتي وقلبي هزني جداً ، الارتباك الذي أشعر به والخوف من هذا القرب جلعني أتذكر الأمس وماحصل..فما كان مني إلا ان اجهشت بالبكاء امامه ، وضعت يداي على وجهي أخبء ملامحي ودموعي منه لا أريد آن يرى ضعفي ولا خوفي منه ...
آتت فاطمه مستنكره بكائي بيداها بجامه قطنيه ألتفت لسعود المتأمل لفرح بصمت : وش قلت لها ؟
سعود وقف: ماقلت شيء
فاطمه بغضب: سعود البنت مو ناقصه الله يرحم والديك برا
سعود : أبشري خرج بهدوء ليجلس بصاله العلوية ... ضجة تحدث بداخله وقليلاً من تأنيب الضمير لما فعله بها..
لكن لاتطاق ليلة الأمس استنزفت جميع صبري لم أحتمل ماتقول. وأنا ألا الآن صابراً عليها وعلى هذا الغموض الذي يلتف حولها ، وأيضًا وفالحقيقه انا ابتدائاً من ليلة الأمس سأخذ منها حقي الشرعي وعلى اكمل وجهه، لم يعد هُناك داعي لتأجيل الوضع أكثر، و حرفياً أنا أتعذب عندما أراها أمامي تضج بكامل انوثتها ولا أستطيع لمسها !غير معقول ... لتكون بخير وساعطيها هذا الخبر ...
