"لم يكن نزع الوِدّ سهلاً، لكنها المواقف التي عزَّت عليك فيها نفسك، تجبرك على نزع حتى اللحظات المتجذّرة في أعماق ذاكرتك"❤️
ذهبت لتتحمم وتستعد تشعر بقلبها يخفق ببطئ هذه المّـره متوتره وخائفه مشاعرها مُبهمه ،
خرجت من دورة المياه وبدأت تستشور شعرها وتستعد, جُـود التي بدأت في تزين وجهها كانت تتحدث معاها فيما هي تفكر لماذا أتىٰ إلى المستشفى وهو الذي قال بالأمس بإني لم أعد ألزمه بشيءٍ ، هل هذا يُعـتبر أهتماماً منه أم ماذا ؟ تنهدت وهي تغلق الاستشوار ألتفت لـ جُـود وبضجر: وش ألبس؟ ماجبت شيء من فساتيني الجديدة
جُـود : ألبسي من إللي عندك
فرح ذهبت لغرفة الملابس التـي بداخل غرفتها فتحت دولابها لتجد الفساتين كثيرة وجداً لكن لاتريد لبس أي منهم ،..
جُـود سحبت فستان باللون الأصفـر: هذا يموت ألبسيه
فرح بنظره: لا قديم
جُـود : بس مالبستيه؟
فرح: ادري بس قديم نظرت لساعتها التي تُشيـر إلىٰ ٧:٥٠ دقيقة تتوقعين يمدي أروح السوق
جُـود بستنكار: لااا... سلامات بعدين انتي ماسويتي الميكاب ولا لبستي خلصي وش فيك ترا السواق بيرجع لنا توه موصل يارا وعمتي
فرح بدأت تبحث من جديد لفستان آخر و جُـود خرجت لتكمل زينتها.....
نُور أتت مبكراً إلي فالبداية لم أكن أشعر بإي خوف أو ربكه يبدوا بإني لم أستوعب بعد أن الليلة ملكتي ... لكن من بعد صلاة المغرب بدأتُ أشعر بالخوف يالله غير مستوعبه إني وافقت وبدأت مراسيم عقد القرآن و نظرتي الشرعية بالأمس والليلة حفله بسيطه لان من المحتمل لايكون هناك زواج ، لم أتكلف في إطلالتي أرتديت فستان ناعم وأنيق بلون السّكر شعري الذي يصل لتحت الأكتاف تركته براحته مع الويڤي من الأطراف وميكاب ناعم بسيط لا يطمس الملامح ...
ألتفت لـ نُور: يختي أحس شكلي مو عاجبني فيه شيء غلط
نُور ترتشف قهوتها : بالعكس يجننن شكلك وناعم مره
ساره: تحسين أوفر ولا مناسب
نُور : تستهبلين ساره أقولك يجنن بعدين ترا لو أبسط من كذا ماينفع لإن أبو عبدالعزيز بيجي وأخت خالتي فاطمه بعد بتجي هذا من غيرنا
ساره : مين أخت عمه فاطمه؟
نُور : ام مشاعل
ساره: يعني مو كثير ترا !
نُور تهز رأسها: زوجك عنده خوات؟
ساره: عنده وحده بالثانوي وحده بالمتوسط
نُور : حلو ... قومي طيب ننزل ترا مافيه زفه مو عرس
ساره بإستعباط: حسافه
نزلوا للأسفل كانوا المتواجدين... ام مساعد وام طلال وعبير وأميرة وديم وام عبير ويارا ......
أخيراً أنتهت بعجله لتضع العوده على الجمر وتمدها إلـيه أخذها وبخر نفسه وهو ينظر إليـها فهما لايتكلمان مع بعضهم هو غاضب منها وهي زعلانه بغير وجهه حق... كانت مُرتديه فستان باللون الآحمر بشعر متوسط الطول جميله بدون حدود وبدون نقص بتمام* كانت ترتدي عقدها لتأخذ المبخره مني وتبخر نفسها رمقتني بنظرة
تنهدت بضيق: يلا عجلي
نجّد لبست عبائتها وخرجوا متجهين إلى منزل العم ناصر...
...
بعدما تركتها في منزل والدتها توجهت لمنزلنا تحممت كي أتجهز لعقد قرآن إبنة عمي من بعدها سأذهب للمركز... لأول مره أشعر بإن بداخلي مشاعر تتوالد بفرحه عظيمه لقد فرحت وجداً بخبر حملها وهذا الذي سيجعل نصف غضبي يسقط عنها هناك طفل أنا والده سيأتي وستكون هي أمه ؟ ماذا أريد أكثر ؟ نعم غضبت وجداً وإلى الآن غاضب منها وحاقد وأريد معاقبتها بشده لكن هذا الخبر بحد ذاته يجعلني أغفر لها القليل الخبر غير من نفسيتي ونظرتي الكثير ...
الحمدلله يالله ... تجهزت وأنا أرتدي ثوبي الأسود وقفت أمام المرآه وأنا ألبس ساعتي نظرت لأغراضها عطرها المفضل مرطبها المنكس وأحمر الشّفاه المرمي بداخل الدرج كحلها المفتوح يالله يوم فقط وأفتقدها، لكن سأتركها عند والدتها كم يوم.. وسأخذها مُحال أن أستطيع الابتعاد عن تـلك المُدللـه أكثر..
تنهد بضيق.. ماذا يحصل معاي بالضبط؟ سحبت شماغي الاييض وخرجت متجهه لمنزل عمي ...