"من أفزعَك؟
من خاض عالمك الجميل
وعاث فيهِ وروّعَك! من أحزنك؟
من هزّ تحليقَ الطيور وأدمَعك!
من أطفأك؟
وأعاد للدنيا الظلام ومزقك!
سأكونُ دومًا جانبك، كي أسمعك."
...فرح وهي تحادث جُـود الغاضبه: منجدك ماراح تكملين اخر ترم يا حماره
ريم: جد فرح باقي شوي وتخلصين كملي
أميره بمشاكسه لفرح: مو وجهه دراسه، كل بنات العايله جامعيات وشاطرات الا انتي فوق النفسيه فاشله دراسياً
فرح وقفت وهي تشتط غضباً فوق الضغط النفسي والجسدي والذي يحصل معاها خلال هذا الاسبوعين تأتي هذه الوقحه وبكل برود لتنعتها بصفات ليست لها ...
تقدمت بإتجّـاها لتصرخ غاضبه: ترا ساكته لك من اليوم قسم بالله لو ما تحترمين نفسك لا اشرشحك شرشحه ماتنسينها بحياتك سامعه...اميره وقفت امامها لتردف بإستهزاء: نعم نعم آنسه نفسيه؟ وش قلتي مين إللي يشرشحني انتي؟ انتي يا ناقصة !!
فرح ماذا تقصد بناقصه ... هل علمت بما حصل لي كيف تجرأت وتنعتني بهذه الكلمات المؤديه،، يُقال بإن خطيئة الكتمان، هي انفلات الأعصاب المفاجئ،، لقد خشية من أنفجار فؤادي من الكتمان ،،، لم احتمل تقدمت وسحبت اميره من شعرها بقوه لم استوعبها لم اهتم بإنها حامل ، ولا لردة فعل امي ولا للجميع فأنا أخرجت جميع غضبي وتراكمت هذه الفتره عليها سحبتها من شعرها لمنتصف الصاله الداخليه لآدفعها بقُوه على الأرض لم اهتم لصراخ الفتيات ولا لصراخها واستنجادها... كنت اضربها في كل مكان تأتي يدي عليه... اصرخ بها: مييين انتي عشان تحكمين علي مين انتي عشان تدخلين فيني وبحياتي؟؟ مالك حق تهينيني ... ماتعرفين شيء عني كنت فوقها تماماً ... لم احس على نفسي الا بأمي و نُور يدفعوني بقوه من فوقها لم أهدأ لصرخ بهم و رويده و جُـود ممسكات بي يحاولون تهدأتي: راح اقتلك لو تتدخلين فيني مره ثانيه او تحاولين تتكلمين فيني أذبحك لم استوعب الا بصفعة امي التي ايقضتني من هذا البركان بداخلي هدأت جداً لانظر لأميره التي تصرخ بشده الجميع حولها والأرض مليئه بدماء... ماذا حصل؟ كيف فعلت ذالك ارتجفت ، خفت كثيراً لتصرخ ام طلال في وجهي انقلعي برا يافرح برااا... خرجت بسرعه وجدت يوسف إمامي ليقول بعصبيه بالغه... وش صاير وش سويتي انتي انفجرت ببكائي وفي هذه الاثناء خرجت ساره لتردف بعجله يوسف اميره تعبانه حيل جهز السياره بسرعه ألتفت إلي وبتهديد أقسم لك بالله لو يصير لها شيء ولا لبنتي شيء لا ادفنك بيديني سامعه !!!
ساره بعصبيه: قسم بالله مو صاحيه مايستاهل كل اللي سويته...والله يويلك يافرح لو تجهض ،،، حملت بعد ٦ سنوات وبعد قروشه دخلت لتتركني بخوفي وحيرتي ...
خرج مسرعاً ليرى سعود امامه داخل سيارته لم يسلم عليه وهو يقول بعجله: عطني سيارتك اميره تعبانه بوديها المستشفى
سعود ينزل ليقول بمحاولة تهدئته: هد هد يا يوسف... ان شاء الله بخير تطمن ثانيه لتخرج اميره وهي تصرخ بصحبة امها وام طلال و ساره..
ركبوها بالخلف وركبوا معاها لينطلقوا سريعاً سعود بهمس: الله يحفظلك عيالك يارب
دخل لداخل واغلق الباب... ياصل على والدته لكن لاترد ... اتصل على جُـود لكن هي أيضًا لا رد .. تقدم دخل لقسم الرجال استقر على الكنبه فالمجلس ،، والده اتصل عليه ليخبره ان يمر امه واخته ليجلبهم الا البيت على طريقه... لماذا لا يردون الآن ... يا إلهي لا أطيق الانتظار ثواني ليسمع الصراخ ...