لك من السعّه عين ومن الحاجبين حدَاد
انا وين اودينيّ عن الرِمش وحجّاجه؟
يتناولون غدائهم ويتبادلان أطـراف الحّديث ...
نجّد وهي تضحك: ياقلبي ولدك هذا بأكـله ترا وش هالحركات؟
نوره: والله تعبني جريئ الله يحفظه ويعطي كل شخص كاش ماعنده وقت
نجّد: عكسك سبحان الله..
نوره: لا طالع على اخوي؛ عزوز معليك تربيته
نجّد: إلا شخباره عبدالعزيز ؟ مانوىٰ يتزوج
نوره بصراحه وإبتسامه: ميت عند أختك نُور، مايبي إلا هي
نجّد بضحكه وصدمه: منجدك؟ كيف جت بباله
نوره تهز كتفيها: ما أدري صراحه ، بس قبل وفاة أبوك الله يرحمه كّان ناوي يتقدم لها رسمي ويخطبها من أبوك
نجّد: طيب ؟
نوره: ابوك توفى الله يرحمه وأبوي قاله ينتظر شوي، لان عبدالعزيز هالفتره دوامه صايره فيها مشاكل شوي ...
نجّد: هو أذكر يشتغل مع سعود ولد عمي صح ؟
نوره: إيه دوامهم نفس الشيء حتى مكاتبهم جمب بعض
نجّد بحب: يالله كيف عمق الصداقه بين عايلتنا أبتدت من أبوي وأبوك
نوره: اي والله علاقة ابوي وابوك ماعمري شفت مثلها والله، مستوعبه من كانوا مراهقين لين توفى عمي راشد ماشاء الله، الله يرحمه ويغفرله يارب
نجّد: الله امينن
نوره: يالله يانجد لو تشوفين أبوي حتى بوفاة عمي ماحزن كثر ماضاق على عمي راشد
نجّد بضيقه: اكيد ما ألومه عشرة عمر ورفيق دربه
بعد صمت...
نوره: الحمدلله شفتك يا نجّد لاني بكره راجعه الخبر
نجّد: زين والله شفتك يختي، مره مشتاقه لقعدتنا المطوله هذي
نوره: تعالوا الخبر غيروا جو شوي وجيبوا خاله ساره تنبسط معاكم
نجّد: أيه ناويه ننزل للخبر، عندي كم شغله فيها ، بس عّـارفه توني اليوم فجأه قررت أمر الشركه
نوره: الله يعينك يارب ، أبوي كان يبي يكلمك اتوقع والله على باله انتي بس انشغل اليومين هذي
نجّد: ياروحي عمي سعد الله يحفظه لكم،
نوره: اميين، يلا خلصتي؟ خلينا نقوم
نجّد ترفع بطاقتها البنكيه: الحساب علي
نوره بضحكه: كم مره قلتيلي، خلاص فهمنا ماراح اقول لا ...
بعد أن ودعّـت والدتها وأوصتها على نفسها كثيراً، ذهبت مع زوجها ما إن أستقرت بجانبه بسياره باشر بسؤالها...
مساعد : شخبارك؟
عبير بهدوء: بخير الحمد الله ، كيفك انت؟
مساعد: زي ما إنتي شايفه ألتفت قليلاً إليـها.. كيف بخير ولا مو بخير
عبير بإبتسامه : ان شاء الله بخير
مساعد: ليه ماتردين علي؟
عبير:، ما أنتبهت لجوالي
مساعد بإبتسامه: من أمـس؟
عبير: إيوه من أمـس
مساعد: حصل خير ، حاولي تنتبهين لجوالك مره ثانيه
عبير: حاضـر
مساعد: تبين عشاء ولاقهوه؟
عبير: أبي قهوه
مساعد: أبشري بأخذ قهوه ونروح للبيت، واضح جّوك مو طلعات
عبير ألتزمت الصمت،
توقف عند المكان المخصص ليطلب لهم قهوه :
كانت تسّترق النظرات بين حين وحين هل زادت واسمته ام خُيل لي هذا... تأملت قليلاً لوجهه عيناه الواسعه بلونها العسلي رموشه الكّثيفه وجداً جداً ، حاجباه العريضه المرسومه بدقه، يالله مساعد جميل بشكل غير معقول
ألتفت إللي مبتسم: النظرات هذي نظرات شُوق ولا ايش؟
عبير تضع يداها على خدها لتقول بجرأه ولأول مره: نظّرات تأمل في إبداع ربي
أتسعت عيناه بذهول وصدمه مبتسم ليضع كوبي القهوه جانباً في مكانها المخصص ويقول : لحظه لحظه عيدي وش قلتي
لتعيد مرة أخوى: أقول أتأمل أبداع ربي في جمالك
مساعد بضحكه: لااا فيوزك ضاربه آنسه عبير ولا أيش ترا بصدم
عبير تُمسك يداه: لا ضاربه ولاشيء وأنتبه لطريقك لا وصلنا البيت تكلم براحتك
مساعد أمسك كّفها بقوه : حاضر، ولو إني مصدوم للآن من تصرفاتك...
أبتسمت لترفع صوت الاغنية وهي تغني معاها...
