لا تسألوها كيفَ فاضَ جمالُها ...
بَل سبِّحوا، سُبحانَ مَنْ سوَّاها❤️❤️🏹مرّت الأشهر كما مرّت كل الأشهر الصعبة من الحياة، سنه كانت كفيله بإن نتأقلم ونهدأ بعد موجات الأحداث التي عشناها خلال الأشهر التي مضت؛ تلـك الأحداث المفاجأة لنا جميعاً دون إستثنـاء، أنا لقد أنتقلت من مرحله إلى أخرىٰ ، فأنا أصبحت من طالبة ثانوية إلى طالبة جامعيه ، هل تؤمنون بإني قد نضجت وأختلفت وكبرت في سنه فقط ، وكان السبب يعود لمشاكلنا العائلية التي حصلت بيننا أولها أنقطاع عمي ناصر عن منزل والدي سبب تشتت قليل بإجتماع العائله الأسبوعي، كان إنقطاعه عن والدي بمثابة الفجوه في عائلتنا ، عمي ناصر الذي جعله أبي إجباراً يترك شركة عمي راشد لبناته قد غضب غضباً شديد ورفض بشده لكن في النهاية لايقدر على مُجارة أبي فمكان منه ألا أن يقبل ويترك الشركه التي طالما شنَ صراعه عليها وبالمقابل قطع دخول منزلنا أشهر لتصبح سنه ، أبي متأثر وحزين لهذه الفرقى الأخويه القاسيه على قلبه وجداً حاول لمرات بإن يصلح الوضع مع أخيه الصغير لكن ذاك العنيد يرفض، العم منصور أيضاً حاول مراراً وتكراراً لكن كان يرفض أيضاً وكأنه يخبرهم بإن مافعلوه به لايغتفر ويستحق بإن يكون عقابه قطع صلة الرحم بإخيه، لكن مع هذه الأحداث المؤسفه كانت ولادة زوجة أخي الأكبـر "نجّد" بإبنها سلمـان الحفيد والطفل والسّمي الأول الذي أعاد البهجة لأبي ولنا مجدداً ، كفيلة بإن تطيب خاطره كان مجيئه حنوناً بشكل مفرط ، وكأنه يعتذر لنا عن هذه الأزمه التي تحصل لنا
...
اليـوم الخميس أتفق الجميع بإن نذهب لمزرعتنا التي تبعد عن منطقة الرياض حوالي ١٢٠ كيلو * وسنكمث حوالي ٥ أيام أنتهيت من ترتيب حقيبتي أغلقتها ووضعتها بجانب السرير ألقيت نظرة على شكلي أرتديت بنطال قماشه من الجنز الغامق وقميص أبيض صيفي وحزام أسود أرتديت شوز مريح لإنها رحلة طويله نوعاً ما رفعت شعري بشكل كعكه مع بعض الخصل فالجو دافيء وشعري يضايقني عندما يكون الجو حار ، حملت حقيبتي وعبائتي ونزلت للأسفل لإجد والدي بإنتظاري و راكان ألقيت السلام وأرتديت عبائتي بتساؤل : ليش قاعدين للحين ؟ يلا
العم سلمان الذي ثنى الجريدة وهو ينظر إلى ابنته : ننتظر الشيخه ديم تنتهي
راكان بملل من انتظارها يقف متجهه للخارج : خلصينا مو ساعه تلبسين عباتك باقي بنمر طلال
ام طلال تتأكد من الخادمه التي تمسك حقيبة ديم ان كل ما اعدته دخل لسياره ...
ديم خرجت خلف والديها مُتجـهين لمنزل طلال القريب منهم ثم لمزرعتهم التي لم تجمعهم لفترة طويلة جداً ......
الساعة ٢:٠٠ ظهراً
للمره الثالثه تصرخ بستعجال لهم ... صعدت وهي تحوقل تعدت الغرفه الاولى لعبير وفتحت الثانيه لتجد يارا أمامها بفستانها الأبيض القصير لمنتصف الساق وشعرها منسدل على كتفيها بنعومه رمقتها بنظره وهي تراها ترتدي العباءة : على السياره انتظريني
يارا التي تأخرت تأملت وجهه والدتها الغاضب و بهدوء قبلت رأس والدتها : أسفه والله
ام عبير: يلا قدامي الحين
خرجت يارا لتذهب للغرفة التي بجانبها فتحتها بهدوء كانت نُور تربط حذائها مرتديه تشيرت صيفي بلون الزهر وبنطال أسود وحذاء رياضي مريح بلونه الأبيض شعرها اخذت جزء من اليمين واليسار واحكمته بربطه من الخلف لتنتج كعكه صغيره لطيفه وباقي شعرها كان منسدل لنصف ظهرها ما إن رأت والدتها لتردف بسرعه: بس بلبس ساعتي واطلع والله
ام عبير : والله لو اركب وما اشوفك قدامي لا امشي واخليك خرجت لتتعدا غرفة نجّد وتفتح غرفة فرح لتجدها على كرسي تسريحتها تلفلف أخر خصله من شعرها بالجهاز الخاص لشعر، تنهدت بهدوء وهي تتأملها تتأمل هذا السرحان الذي لو طال أكثر لحدثت كارثه الان وبهذا الوضع نطقت بهدوء : فــرح ما خلصتي للحين ؟؟
ألتفت لوالدتها بفزع فهي لم تنتبه ليلسع جهاز شعرها اصبعها وتصرخ تركت الجهاز على الطاوله وهي تلعق أصبعها لا ارادي : سعود بيمرني يمه خلاص روحوا
ام عبير ابتسمت بحب : على راحتك بس لاتتاخرين
فرح ابتسمت بحب : ابشري هو قالي جاي الحين بس بيمر يبدل لبس دوامه ويجي
ام عبير هزت رأسها بتفهم : استودعتك الله
نزلت للأسفل وهي ترتدي عبائتها متجهه للخارج بداخلها لو لم تكون نُور متواجده الآن ستذهب وتتركها لكن من حسن حظها انها تجلس بجوار الباب وبجانبها يارا لتسمي وتركب السياره وتأمر السائق بان يتجهه للمزرعه ...