_47_السادسه والاربعون

60.1K 2.6K 170
                                    


#الموجه_السادسه_والأربعون
#بحر_العشق_المالح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالرجوع قبل الزفاف بـساعات قليله
..
بمنزل جمال زهران
قام تهذيب ذقنه ثم
تأنق فادى بـ بذه رسميه، فتح عليه جمال باب الغرفه مُبتسمًا، رغم ما يمُر به بالفتره الأخيره من صدمات إكتشافات قاسيه تغص قلبه،لكن لن يدع ذالك يُفسد اليوم على فادى،فالليله عُرسه،حقًا أخطأ كثيرًا حتى وصل الى هذه الليله لكن هنالك دائمًا غفران.

تبسم فادى له فى البدايه لكن سآم وجهه حين قال جمال بتريقه أبويه:
مبروك يا عريس كان نفسى أهزر معاك وأقولك هتطول رقابتنا الليله ولا، بس للآسف هيبقى هزار تقيل.

شعر فادى بوخزات فى قلبه وقطب حاجبيه قائلاً:
مالوش لازمه تفكرني يا بابا لآنى مش ناسي وبعترف آنى كنت غلطان،فى النهايه اللى حصل كان نصيب، وأنا أهو بصحح غلطى، وهتجوز من غيداء.

تهكم جمال وعقد ذراعيه امامه قائلاً بإستهزاء:
ما بني على باطل فهو باطل يا فادى، ومعتقدش غيداء فى يوم هتنسى اللى عملته فيها، أنا بنصحك يا فادى حاول تكون صبور مع غيداء لآنها مجروحه منك وصعب تداوى الجرح ده بسهوله، مش سهل إن الإنسان يفوق من سكرة العشق على ملوحة الكدب والخداع... إنت أختارت أضعف منطقه فى المركب ودقيت فيها مسمار، مفكرتش إن ممكن تتسرب الميه فى قلب المرگب وتغرقه وتغرق إنت كمان.

شعر فادى بالخزي وتنهد يشعر بالندم لكن برأيه لم يفُت الوقت، غيداء بالنهايه أصبحت زوجته شرعًا وقانونًا والآتى قد يكون سهل إعتذار منه سيُرضى غيداء تلك الورده الرقيقه.
......... ــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً، أمام عيادة إحدى الطبيبات الخاصه بالنساء
تفاجئت ناهد حين ترجل وفيق من السياره بهذا المكان، رغم تركهُ لباب السياره مفتوح لكن أشار لها أن تترجل هى الأخرى من السياره
نزلت من السياره بإستغراب وتوجهت نحوه قائله بإستفسار:
أنا مش عارفه إنت قولتلى رايحين مشوار سوا
بس ليه جايبنا هنا فى المكان ده.

إنحنى وفيق بجذعه داخل السياره وفتح تابلوه السياره وأخذ منه مظروف ورقى كبير،ثم إستقام واقفًا،رأت ناهد ذالك الشعار المدموغ بإسم أحد معامل التحليل الطبيبه على المظروف،شعرت بهزه ورجفه قويه بجسدها،وتحدثت بتوجس:
أيه الظرف اللى معاك ده؟.

تهكم وفيق تشُق بسمة سخريه موجعه لقلبه على شفتيه قائلاً:
دلوقتي هتعرفى خلينا ندخل لعيادة الدكتوره.

إرتجفت ناهد تشعر برعب جعلتها تلك المفاجأه تكاد تقفد النطُق،حين حاولت التحدث خرج صوتها مُذبذبًا بالكاد سمعه وفيق الذى نظر لملامح وجهها التى سأمت بوضوح،ليزداد الشك بداخله.
بعد قليل،
بداخل عيادة الطبيبه،أشار وفيق لـ ناهد بالجلوس على أحد المقاعد الموجوده بالعياده قائلاً:
أقعدى إرتاحى،وأنا هقول للتمرجيه إننا حاجزين ميعاد سابق،لم تُجادلهُ ناهد فـ المفاجاه ألجمت تتفكيرها جلست تنظر نحو باب العياده تشعر أنها مثل الذى ينتظر الرآفه،حتى أنها فكرت للحظات أن تنهض وتركُض خارج العياده،لكن منعها جلوس وفيق جوارها قائلاً:
التمرجيه قالت إن دورنا بعد الكشف اللى جوه مع الدكتوره.

بحر العشق المالح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن