-40-التاسعه والثلاثون

57.7K 2.4K 169
                                    


#الموجه_التاسعه_والثلاثون
#بحر_العشق_المالح
ـــــــــــــــــــــــــ
قبل وقت بنفس اليوم
صباحً
على الطريق السريع بين الاسكندريه والبحيره.
نظر عواد لـ صابرين التى تجلس جواره كانت تتكئ براسها للخلف على مسند مقعد السياره صامته تنظر الى الطريق عبر الشباك المجاور لها بشرود... شعر عواد بوخزات قويه بساقيه كآنها أصبحت مُخدره،يشعر أنه يكاد لم يعُد يستطيع السيطره على حركتهم فوق مكابح السياره،يشعر بضعف يكره أن يراه به أحد،وبالاخص صابرين التى نظر لشروها بالطريق غص قلبه،لكن خشى من ذالك الخدر الذى يشعر به ان يفقد السيطره بلحظه على مكابح السياره لم يعُد هنالك داعى للمجازفه توقف فجأه بالسياره.

إرتد جسد صابرين للأمام قليلاً لكن وضعت يدها على تابلوه السياره ثم أعتدلت تنظر لـ عواد بغضب قائله:
فى أيه الطريق قدامك فاضى وقفت العربيه بالشكل المفاجئ ده ليه.

رسم بسمه إستفزازيه وقال بتبرير آخر:
بصراحه مبقتش قادر أضغط على نفسى وأتكيف مع سواقة العربيه بتاعتك دى حاسس إنى مش عارف أحرك رجلى عالفرامل،مش عارف بتسوقيها إزاي.

ردت على سخريته بتهكم:
والله أنا مغصبتش عليك تركب ولا تسوق عربيتى كان عندك عربياتك الأحدث موديل وإمكانيات،وكمان تقدر تنزل من عربيتى اللى مش عارف تسوقها وتتصل عالسواق الخاص بيك وتقوله على مكان وقوفك عالطريق يجيبلك عربيتك اللى بالتحكم الاليكترونى وبتعرف الطرُق كلها لوحدها حتى هى اللى بتوجهك بـ Gps
وبلاش تتريق وتستقل بعربيتى عجبانى وإتكيفت على نظامها.

رغم الآلم الذى يشعر به بساقيه لكن ضحك عواد قائلاً بإستفزاز:
كل الموال ده عشان بقول عربيتك مش مُريحه فى سواقتها عالعموم إتفضلى عربيتك تعالى سوقيها بنفسك،'جحا أدرى بشعاب مملتكه'.

فكت حزام أمان السياره من على جسدها قائله بضيق:
تمام إتفضل إنزل عشان أجى مكانك عالدريكسيون.

نظر لها عواد بخُبث وفكر قليلاً ثم قال:
بصراحه بعد اللى قولتيه قبل شويه، ممكن لو نزلت من العربيه تعملى حركة نداله ولو نزلت من العربيه قبل ما ألف للباب التانى هتسوقى بسرعه وتسيبنى عالطريق.

لم تنكر صابرين ذالك قائله:
فعلاً ده اللى هيحصل، إتفضل إنزل من عربيتى مش بتتريق وتستقل بإمكانياتها الوضيعه جنب عربياتك اللى بتسابق الريح.

مد عواد يده وامسك ذقن صابرين يضغط عليه وهو يبتسم بسماجه:
صريحه أوى يا حبيبتى.

تضايقت صابرين من بسمة عواد السمِجه وضربت يده.

بينما عواد تلفت ينظر الى شبابيك السياره وتأكد أنها مُغلقه ومُعلق فوقها بعض الستائر السوداء،مُجمعه على جانب الزجاج، فرد تلك الستائر،مما أثار إستغراب صابرين
وقبل ان تتسأل عن سبب غلقهُ لتلك الستائر
تفاجئت بنهوض عواد خِلثه من على مقعد السائق وأصبح بجسده فوق جسدها، يضغط بيده على ذر تحريك المقعد لينبسط المقعد للخلف...
تضايقت صابرين وكادت تتفوه لكن لجم عواد شفاها بقُبله... إغتاظت صابرين منه ودفعته بيدها الى أن ترك شفاها ونظر لوجهها الذى يبدوا عليه الغضب بوضوح، تفوت صابرين بغيظ وهى تدفعه عن جسدها بغضب:
قوم من فوقى وبطل قلة أدب إحنا على طريق سريع إفرض لجنة مرور عالطريق شكت فى سبب وقوف العربيه فى نص الطريق وجُم لهنا وشافوا منظرك الوقح ده هيخدونا فعل فاضح فى الطريق العام...
هتنبسط وقتها ولا هترشى اللجنه بفلوسك كالمُعتاد.

بحر العشق المالح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن