-53-الثانيه والخمسون

61.6K 3.3K 220
                                    


#الموجه_الثانيه_والخمسون_الأخيره6
#بحر_العشق_المالح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منزل الشردى
دخلت سحر الى غرفة السفره
تبسم لها وفيق كذالك ماجده بينما ناهد تصنعت بسمه غلب عليها حقيقتها العابسه،وقالت بإستفسار:
صباح الخير يا سحر، لابسه ومتشيكه رايحه فين بدرى كده.

نظرت لها سخر بسخط قائله:
عندى ميعاد مع المحامى.

نظرت لها ماجده ببؤس قائله:
برضو مش هترجعى عن اللى فى دماغك،فاروق قالك مش عاوز طلاق يبقى ليه مُصممه.

تممت ناهد على حديث ماجده حتى أن لسانها زلف بالحديث :
فعلاً مش عارفه ليه مُصممه عالطلاق،أنا لو مكانك مكنتش طلبت طلاق أبدًا.

نظرت لها ماجده وسحر ببُغض كذالك وفيق زغر لها بتهجُم مما أربك ناهد وحاولت تصحيح قولها:
أنا مش قصدى حاجه تعيبها أنا كان قصدى مصلحة ولادها.

نظرت لها ماجده بسخط قائله بإسمئزاز:
ياريت تسكتِ أحسنلك.

رغم غيظ ناهد لكن الصمت لها الآن أفضل بينما قالت سحر بنبرة إغاظه لـ ناهد:
أما أطلق بكرامتى أفضل ما أستنى يروح يتجوز وأقبل يبقى ليا ضُره، وبعدين
أنا خلاص اخدت القرار من مده ودلوقتي رايحه للمحامي سلاموا عليكم.

غادرت سحر،بينما نظرت ماجده لـ ناهد ولاحظت تلك البسمه الشامته على وجهها شعرت بحسره.
......
بعد قليل بمكتب أحد المحامين
وقف فاروق يُصافح سحر
صافحته سحر تشعر بجمره تسير نيرانها من يدها التى تُصافح فاروق الى قلبها وكذالك عقلها الذى تحكم بها،تحاول جمع ما تبقى منها،تذكرت فاديه حين قامت بالتنازل عن حقوقها لـ وفيق مقابل حريتها وقتها تشفت فيها بلا سبب حتى أنها من أشارت على والداتها بالضغط على فاديه بالتنازل مقابل طلاقها،ها هى تفعل مثلها لكن فاديه كانت بموقف أفضل تنازلت بإرادتها ليست مُرغمه ولا فاقده لكرمتها التى فقدها مع كبريائها كآنثى بالأسم فقط إمرأه.

جلست سحر بالمقابل لـ فاروق
بينما مد المحامى يدهُ بملف لها قائلاً:
دى الاوراق المطلوب توقيعك عليهم وكمان فى بالملف شيك بجميع مستحقاتك الماليه عند الأستاذ فاروق.

أخذت سحر الملف من يد المحامى ووضعته أمامها على طاوله صغيره وقامت بالتوقيع عليه ثم أخذت ذالك الأيصال المالي ثم وقفت تنظر لـ فاروق بحسره فى قلبها وهى تمد يدها له بالأيصال قائله:
أعتقد مستحقاتى وصلتنى بصندوق الصيغه الخاص بيا اللى بعته، أنا قبلته لأن الصيغه دى كنت بشتريها بفلوسك وعلى ذوقى، لكن قيمة الشيك ده زياده عن حقي.

حاول فاروق إقناعها بقبول الأيصال لكن رفضت، ربما لهدف فى رأسها أنها فعلت مثل فاديه تنازلت من أجل الكبرياء... لكن بالحقيقه هى تنازالت رياء
خوفًا أن يفعل فاروق مثل اخيها ويتزوج بأخرى وهى مازالت على ذمته، ويكون هذا من كمالة رد السلف.
..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسكندريه
بعيادة طبيبه نسائيه
وقف فادى ينظر عبر شاشة ذالك الجهاز الطبى الذى يكشف ذالك الجنين الذى برحم غيداء المتوتره والخائفه وقلبها يرتعب...
لكن طمئنتها الطبيبه ببسمه قائله:
إطمنوا يا جماعه البيبى صحته كويسه وأهو قدامكم كمان حتى واضح جدًا أنه ولد زى ما قولت لـ مدام غيداء فى المتابعه من كام يوم هى ومامتها وشكله هيبقى شقى.

بحر العشق المالح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن