-51-الخمسون

67.1K 3.3K 245
                                    

ب﷽
#الموجه_الخمسون_الأخيره 4
#بحر_العشق_المالح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمطعم رائف
فتحت فاديه باب غرفة المكتب الخاص به دون إنتظار إذن فقط طرقت على الباب طرقتين ثم فتحت ودخلت،سمعت آخر كلمه له كانت:عواد.

نظرت لضحكته وهو يُغلق الهاتف ويضعه على المكتب أمامه بإستهجان قائله:
كنت متأكده إنك هتتصل على عواد تقوله إن صابرين سافرت له وأهو مخابش ظني.

وضع رائف الهاتف على المكتب ثم نهض مُبتسمًا يُرحب بها متسألاً:.
ظن أيه؟

ردت فاديه بإتهام:
زي ما فتنت لي على مرض عواد أكيد إتصلت عليه وقولت له إننا صابرين عرفت حقيقة سفرهُ وسافرت له.

تبسم رائف يتحدث وهو يقترب من مكان وقوف فاديه خلف الباب:
أنا عمري ما كنت فتان يا فاديه،بدليل إني عارف حقيقة مرض عواد من قبل صابرين ما تعمل الحادثه وكنت منتظر عواد مع الوقت هو اللى يقول لـ صابرين على حقيقة سفره بس هو عواد طبعهُ كده مش بيحب يطلب عطف حد حتى لو كان الحد ده هى صابرين أغلى شئ عنده هو كان مُعتقد إن اللى حصل قبل كده وطريقة جوازهم إنها معندهاش مشاعر له خاف من نظرة الشفقه، عواد بيكره الضعف طول عمره، الضعف ده اللى خلاه فى يوم يقاوم العجز وقدر يقف على رِجليه من تانى، بس هو فعلاً ضعيف بس مش محتاج لـ شفقه هو محتاج لدعم قوي يساعده يواجه إحتمال إنه يرجع مشلول تانى حتى لو لفتره مؤقته هو عنده ظن إنه يقدر يقاوم ويقف لوحده تاني زى ما حصل قبل كده، بس هو غلطان هو محتاج دعم صابرين له بس زى ما قولتلك قبل كده عواد عنده كِبر إنه يطلب من صابرين تكون معاه المرحله الجايه وتشوف أوقات ضعفهُ، تفتكري لو مكنتش قاصد إن صابرين تعرف بإن عواد مريض إدعيت ذلة لسان وقولتلك بقصد،أنا كنت قاصد إنك تعرفى يا فاديه عشان عارف إنك شايفه حالة صابرين اللى شبه مُنعزله بعد سفر عواد،رغم إنها كانت بتستفزه دايمًا كنت بشوف غيظه لما تتأخر فى الرجوع،بقت مش عاوزه تخرج تقريبًا،حتى هنا فى المطعم بتتحجج بأى شئ وترجع للـ ڤيلا تعزل نفسها،معرفش صابرين قالتلك ولا لأ،إن يمكن عواد عرض عليها الإنفصال هو أكدلى إن قبل سفرهُ هيقولها.

ذُهلت فاديه من قول رائف قائله:
لأ صابرين مقالتش ليا على إنفصالها عن عواد بس دلوقتي فهمت هى ليه كانت مخبيه عليا وبتحاول إنها تتهرب منى ومتفضلش معايا وقت عشان متقوليش حتى لو بالغلط منها، عواد صحيح زى ما هى بتقول عليه مُختال ووغد كمان.

صمتت فاديه قليلاً تنظر لضحك رائف ثم قالت بغيظ وتهجُم:
وإنت كمان شخص سلبي،إزاي تطاوعه وتفضل ساكت.

ضحك رائف قائلاً:
على فكره حاولت أقنعه بس عواد رأية من دماغه صعب يرجع فيه،وعشان تعرفى إنك ظلمتينى وتحسى بتآنيب الضمير أنا مكنتش أعرف إن صابرين عرفت بمرض عواد وإنها سافرت له غير من دقيقه قبل ما توصلى كنت بتصل عليه وسمعت....

بحر العشق المالح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن