قال الله تعالى :
﴿وَذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِبًا فَظَنَّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَفَاستَجَبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنجِي المُؤمِنينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧-٨٨]__________________________________
« مصر _ القاهرة »
ساد في الغرفة صمت ثقيل بعد إنتهاء "روان" من سرد ما حدث لها لخالتها و زوجها و ابنائها في الفترة التي لم تستطع التواصل فيها مع اي احد فيهم
ضمتها خالتها "نور" إلى حضنها ماسحة دموعها عن خديها متحدثة بصوت متحشرج اثر بكائها هي الاخرى :
_ خلاص انتي دلوقتي هنا معايا ومش هسيبك تاني كل حاجه هتبقى تمامإبتسمت لها "روان" من بين دموعها التي ما ان تمسحها حتى تنزل مجددا لكنها دموع فرح هي أخيراً إنتهت من شيء يُسمى زوجة والدها ربما ستفتقد منزل والدها و ذكرياتهم فيه لكن لا بأس سيأتي حتماً يوم تستطيع فيه ان تُرجع كل شيء مثلما كان وسيعود الحق لأصحابه ولو بعد حين
نظرت لهم "زينة" بغيرة قائلة بحنق خفي :
_ كفاية احضان يا جدعانضحكت "نور" على غيرة ابنتها فنظرت ل"روان" وقالت ببسمة :
_ زينة معاها حق روحي معاها يا حبيبتي عشان ترتاحياماءت لها "روان" بخجل ثم استقامت رفقة "زينة" واتجهتا إلى غرفة الفتيات
دخلت "روان" الغرفة رفقة "زينة" ونظرت للغرفة المكونة من سريرين و خزانة كبيرة و طاولتين للدراسة كل شيء بها مُخصص لشخصين اخفضت رأسها بخجل و حزن شاعرة بنفسها متطفلة و مزعجة ستشاركهم في بيتهم و غرفتهم الخاصة بهم
فهمت "زينة" ما تشعر به "روان" ، إقتربت محتضنه اياها جانبياً متحدثة ببسمة لطيفة :
_ يااه تصدقي ان حلمي اتحقق كنت عايزة اخت تانية غير البت يثرب دي اصل هي حياتها عبارة عن نوم بس ده انا حتى نسيت شكلها عامل إزاي اصلاثم ربتت على كتفها مردفة بحنان :
_ انتي هنا وسط اهلك البيت بيتك زي ما هو بيتنا وانتي اختنا ف بلاش تفكري في الي فات و تحسي إنك غريبةإبتسمت لها "زينة" مذكرة إياها انها أختهم في الرضاعة حيث ان والدة "زينة" و "يثرب" أرضعتها مع "يثرب" و والدتها أرضعت "يثرب" معها كذلك
نبست "روان" بخفوت :
_ حاضر_ شطورة ادخلي استحمي و غيري وتعالي نامي عشان شكلك مش نايمة صح؟
تسألت "زينة" في اخر حديثها فأجابتها "روان" بنعم ثم اخذت ملابس لها واتجهت للإستحمام وبعدها نامت على سرير "زينة" من التعب
__________________________________
« مصر _ الاسكندريه »
إستيقظت "سميرة" في الصباح بفرحة لظنها انها اخيرا ستتخلص من "روان" وتكسب الحج "رأفت" لصالحها ليساعدها عندما تحتاجه و يكون المال لها وحدها ، مكاسب مبهرة بالنسبة لها
أنت تقرأ
عِندما التَقينا
Romance"_ احاول تناسي الأمر لكن لا شيء يُجدي نفعاً ، حتى المُهدئات لم تعد تُعطي مفعولاً ." " _ تُشعرك بالراحة مُنذ الوهلة الأولى كأنها خُلقت لتُطمئنني انا الذي عِشت عمري كُله هَلِعاً . " " _ كأن نور العالم كُله إجتمع في قلبكِ فأضئتي عُتمتي . " _ شــهــد ح...