| الـفـصـل الـرابـع عـشـر : ماضي |

369 31 24
                                    

الذنوب اللي إحنا بنعملها دلوقتي غيرنا بيتعذب بسببها في قبره!
مش هنفوق بقى!..

د/حـازم شـومان

__________________________________

_________________________________

عاد من عملهُ وبدل ملابسهُ ثم إتجه إلى فراشِه ليُحاول النوم، ومع إراهقهُ طوال اليوم في المُستشفى إستطاع النوم بسرعة لم يعتدها

نامَ وعادت لهُ تلك الأحلام أو الذكريات إن صَحَّ القول، أعاد لهُ عقلهُ الباطني ما حدث معهُ مُنذ بداية الأمر

______________________________

بِدايات 2006

المملكة المتحدة _ لندن

«الحديث بالفُصحى أصلهُ إنجليزي».

_ أسرع جوزيف

صاحت وهي تُعدِل وشاح رأسها، بعد ثواني نزل "جوزيف" صاحب الـعشرة أعوام، إتجه لها قائلاً :
_ هيا

أمسكت بكفهِ مُتجهةً إلى الخارج، جلست خلف المِقود بينما "جوزيف" جلس في المِقعد المجاور لها

_ إلى أين نذهب أولاً؟

تسائلت ليُجيبها :
_ إلى المتجر لنشتري حلوى ثم إلى الشاطئ

_ حسناً

نطقت بأبتسامة ثم أنطلقت إلى أقرب متجر و أشترت بعض المُسليات كالحلوى و رقائق البطاطس ثم إتجهت نحو الشاطئ المكان المُفضل لها و لإبنها كذلك

أمضوا وقتاً سعيداً هُناك وبعد عِدة ساعات من اللعب و المرح إتجهوا نحو المنزل

_ أمي إن هذه السيارة تبدو كأنها تُلاحقنا!

تحدث "جوزيف" قاصداً سيارة كانت خلفهم مُنذ مُغادرتهم للشاطئ

إنتبهت هي للسيارة التي يقصدها صغيرها فحاولت التأكد إن كانت بالفِعل تُلاحقهم لذا اصبحت تدخل بشوارع جانبية ولكن ما زالت السيارة خلفهم

أخرجت هاتفها مُجريةً إتصالاً بِخوف

_ ياسين، هُنالك سيارة تُلاحِقُنا وأنا خائفة أن يكونوا هُم إن چوزيف معي

توترت قسمات وجههُ و ارتعش قلبهُ خَوفاً أن يصيب عائلتهُ شيء فهو يعرف تلك العائلة جيداً لرُبما يؤذونهم

_أنتوا فين؟

تسائل بِقلق فأجابته بينما تحاول الإبتعاد من تلك السيارة التي لرُبما تأكدت مِن صاحبها :
_ نحن قريبين من المستشفى

_ متخافيش و متوقفيش خليكي مُتحركة وانا هوصلكم حالاً

تحدث خارجاً من مكتبهُ صاعداً سيارتهُ مُتجهاً إليهم عبر موقعهم

أسرع بسيارتهِ حتى أدركهم قريباً مِن إحدى الحدائق فتوقف سريعًا أمام السيارة التي كانت تُلاحقهم مُجبراً إياها بذلك على التوقف بينما توقفت زوجته فور ما رأت وصولهُ

عِندما التَقيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن