| الــفــصــل الــســابــع : وجـيـف |

727 81 31
                                    


وراء كل ﴿ سُبحَان الله وَ بَحمدَه ﴾
‏نَخلة فِي الجنه ، فَأكثروا منها.

____________________________________

في صباح اليوم التالي كان "يوسُف" جاهزًا للذهاب للمستشفى و على غير العادة كان يبدو متحمساً و سعيدًا جداً

إرتدي بنطال اسود اللون من خامة "الجينز" و 'تيشيرت' ابيض بنصف كُم فوقه قميص باللون الاسود مع حذاء رياضي أبيض وانطلق رفقة "مَروان" إلى المستشفى

وصلا بعد نص ساعة تقريباً ليطلب "يوسُف" من صديقه ان يدخل وهو سيتحدث مع احد العمال وسيأتي وراءه

تقدم "يوسُف" ناحية احد العمال الذين يعملون في مطعم المستشفى كان قد طلب منه سابقاً ان يحضر لثلاجة المطعم مشروبه المفضل 

_ ها يا عم عبدو جبت الميكس؟

تسائل "يوسُف" ليبتسم العم "عبدو" ببشاشة و يجيبه :
_ ايوة يبني جبتو وحطتلك في التلاجة الصغيرة الي في مكتبك كمية كمان

_ ربنا يخليك يا عم عبدو تسلم

  شكره "يوسُف"  ثم وصاه ببعض الاشياء وسأله إن كان يحتاج اي شيء ليُجيبه بأن كل شي بخير و هو لا يحتاح لأي شيء

في نفس الوقت الذي كان "يوسُف" يتكلم فيه مع العامل في حديقة المستشفى دلفت"زينة"، "روان"، "يثرب"، "ريم" و ايضًا والدة ريم و اخيراً "ريناد" إلى المستشفى

بينما يعبرون من حديقة المستشفى سمعت "زينة" صوت بكاء يبدو كأنه لطفله صغيرة ربما

امسكت بيد "يثرب" قائلة :
_ يثرب ادخلو انتو وانا ثواني بس و هلحقكم عايزة اشوف حاجه

_ تمام متتأخريش

و بعدها تقدمت مع الباقي لداخل المستشفى بينما "زينة" إتجهت لمكان الصوت لتجد طفلة تبلغ تسع سنوات تقريباً جالسة في أحد الكراسي وحدها

تقدمت لتجلس يجانبها لتنتبه لها الصغيره و تسارع في مسح دموعها

تسائلت "زينة" بلطف شديد :
_ مين مزعل القمر ده

رفعت الصغيرة عيناها التي اخذت من السماء لونها لتعقد ما بين حاجبيها مجيبةً اياها :
_ ماما قالتلي متكلمش مع حد غريب

ضحكت "زينة" عليها لتقول بطفوله :
_ بس انا زينة

لترد الصغيرة :
_ بس انا معرفكيش ف كده تبقي حد غريب

مدت "زينة" يدها لتقول لها :
_ طيب نتعرف وكده مش هبقا غريبة صح كده؟ انا زينة

هزت الصغيرة رأسها لتمد يدها تصافح "زينة" معرفة عن نفسها

_ وانا ملاك

_ إنتي فعلاً ملاك

إلتمعت عينا الصغيرة بدموع لتهز رأسها قائلة :
_ بس صحابي بيقولولي إني مش ملاك و إني وحشة

عِندما التَقيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن