| الــفــصــل الــعــاشــر : خَفقان |

807 77 76
                                    

- أما بعد ..!
- فَـ مَن ظَن بِـ اللَّه خيراً ، أدهَشه بِـ رَحمته وكَرمه 💙

__________________________________

مضى شهراً كاملاً كانت الحياة فيه تمر برتابه

كانت ايام "يوسُف" تتمحور حول المستشفى و الميتم وكان كل شيء جيد، المديرة و العاملات يقمن بعملهن بشكل ممتاز

إستطاع البستاني الذي احضره "يوسُف" ان يزرع حديقة جميلة بعضها ازهر في هذا الشهر و البعض الاخر تبقى عليه وقت

الاطفال كانوا بخير عَمِل "يوسُف" على أن لا يجعلهم يحتاجون إلى شيء

كان كل جُمعه يحضر إلى الميتم رفقة "مَروان" و "كريم" و احياناً يحضر "مصطفى" الذي اصبح صديق قريب للثلاثة فدعاه "يوسُف" ليحضر معهم الدروس الدينية التي فكر في إعطائها للأطفال كل جمعة

كان ايضاً قد إتفق مع إحدى المدارس الجيدة لتسجيل الطلاب فيها وقد لاقى دعم من مدير المدرسه و إحدى المنظمات التي تعاونت معه مسبقاً

لم تعد تراوده الكوابيس كثيراً اصبحت نادراً ما تأتيه ربما لكونه فعل اشياء جيده فما عاد يراهم!!

كان "مَروان" سعيداً لرؤيه صديقه لا يعاني من تلك الكوابيس اللعينة

كان قد رأى "روان" في الكثير من المرات بعد يوم الافتتاح لانها تأتي لزيارة خالتها

لكن الآن بعد خروج "نور" من المستشفى قبل حوالي أسبوعين لم يعد يراها لذا حاول عدم التفكير بها

مرت إمتحانات "زينة" و "ريم" بسلام ولم تظهر النتائج بعد

بينما "يثرب" و "روان" و "كِنزي" كانو يدرسون بجد ليثبتوا نفسهم منذ البداية وكانوا نوعاً ما جيدين في اغلب المواد

لم يتم التحدث عن زواج "مصطفى" و "ريم" بسبب حاله "نور" الصحية

كان "مصطفى" يزور منزل "ريم" في بعض الاحيان رفقة "يثرب" ليطمئن على حالهم فقط و يغادر بعدها

والان اصبحت "نور" بخير تقريبا حيث تمت إزالة الجبيرة من يدها و قدمها و اصبحت تستطيع التحرك لكن بصعوبه قليلاً لكن بالمُجمل كانت بخير

زار "يوسُف" منزل "زينة" ثلاث مرات في هذان الاسبوعين الذان خرجت فيهما "نور" من المستشفى للأطمئنان على حالتها

اليوم هو يوم الجمعة، دعا "يوسُف" "مصطفى" للذهاب معهم اليوم للأطفال

كان "يوسُف" في اليوم السابق قد إشترى عِدة العاب جديدة و بعض الملابس الجديدة للأطفال

اوقف "يوسُف" سيارته امام الميتم لينزل هو و "مَروان" الذي كان يجاروه ثم يفتح شنطة السيارة مخرجاً منها اكياس كثيرة

إنتهو من إخراجهم تزامناً مع توقف سيارتي "مصطفى" و "كريم" امام بوابة الميتم

اخرج كُلاً من "كريم" و "مصطفى" اكياس من سياراتهم ليضحك "مَروان" قائلاً :
_إنتو كمان جبتو؟!

عِندما التَقيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن