| الـفـصـل الـسـابـع عـشـر : لتُطمئنني |

623 43 6
                                    


الفصل إهداء لـريم العزيزة، ذكرى ميلاد سعيدة عزيزتي🤍.

استقيموا .. فما نحن الا جنائز مؤجلة.!

__________________________________

_ دكتور يوسُف، دكتور يوسُف

صاح العم "عبدو" أحد العُمال الذين يعملون في المستشفى

_ أيوة يعم عبدو في حاجة؟

تسائل "يوسُف" ليُجيبهُ العم "عبدو" :
_ ايوة انا حطيتلك في التلاجة فوق عندك ميكس ودي

أشار لشباب يحملون عُدة صناديق خشبية متفاوتة الأحجام وأسترسل

_ الحاجات الي انت طلبتها أمبارح بالليل مني

إبتسم لهُ "يوسُف" قائلاً :
_ تسلم يعم عبدو جزاك اللهُ خيراً

تحدث وتحرك نحو الصناديق يفتح أحدهُم مُخرجاً منهُ عُلبةً ثم حملها وإتجه نحو العم "عبدو" قائلاً بإبتسامة :
_ إتفضل دي حلاوة خطوبتي

إتسعت إبتسامة العم "عبدو" وهو يأخذ من الحلوى التي داخل العُلبة متحدثاً ببهجة :
_ ما شاء الله ما شاء الله إمتى؟

_ أمبارح حصلت بسرعة

_ ربنا يباركلك يا إبني ويسعدك وينور طريقك يارب

إبتسم لهُ "يوسُف" شاكراً إياهُ على تلك الدعوات ثم استأذن منه وتحرك يوزِّع الحلوى على الجميع وإنضم إليهِ "مَروان" و "كريم" يوزِّعون معهُ

تلقى الثُلاثي الكثير والكثير من المُباركات و الدعوات

كانوا محبوبين بشدة بين الجميع هُنا، تعاملهم الطيب ورحمتهُم صنعوا لهم مكاناً في قلوب الناس

ختموا التوزيع بإعطاء العُمال الذين كانوا يحملون الصناديق وشكروهم و إتجهوا لمرضاهُم

مرّت ساعات إنتهوا فيها من المرور على مرضاهُم و جلسوا ليتناولوا الغداء حتى يُكمِلوا عملهُم مُجدداً

بينما يأكلون رنّ هاتِف "مَروان" فأجاب :
_ السلام عليكم

_ وعليكم السلام، ازيك يا دكتور مَروان؟

_ بخير الحمدلله

_ شكلك معرفتنيش يا دكتور، انا سالِم من ميتم «...»

وسع "مَروان" عينيه مُتذكراً المُتصل

_ ايوة عرفتك، ايه اخبارك؟

_ الحمدلله، محتاجينكم ضروري يا دكتور دلوقتي

قطب "مَروان" حاجبيه متسائلاً :
_ خير إن شاء الله قول

قبل ساعة في ذاك الميتم

تحرك ذاك الرجُل ساحباً بيمينهِ فتاة تبدو في العاشرة من عمرها

_ إحنا رايحين فين؟

تسائلت وهي تُعدِل قُبعتها التي فوق رأسها تُناظِرهُ لتتلقى نظرة جعلتها تصمُت

عِندما التَقيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن