لا يُغيّر الله ما بِقومٍ حتى يُغيّروا ما بِأنفسهم🖤.
_________________________________
إستيقظ صباح اليوم التالي يشعُر بشعور غريب يجتاح صدره، شعور بالدفئ لم يشعر بهِ مُنذ فترة طويلة جداً
مسحَ على قلبهِ وهو يتذكر ذلك الحُلم ذو المفعول السحري على قلبهُ
إستقام مُتجهاً إلى المرحاض ليبدأ يومهُ
خرج بعد بضعة دقائق وتوجه نحو المُصلاة وفرشها مقابلةّ للقبلة وبدأ صلاتهُلم يكُن لديه شيء ليقولهُ تلك المرة، كان عاجز عن الكلام، لم يعرف ما يقول أيقن فقط أن الله عالم بما يشعُر بهِ الان
انهى صلاتهُ وبدل ملابسهُ ثم إتجه خارج غُرفتهُ، نزل إلى غُرفة المعيشة ليجد كُلاً من "ياسين" و "عامر" يجلسان يتبادلان اطراف الحديث ولمح أيضاً "مريم" في المطبخ
_ السلام عليكم
حياهُم وهو يجلس بجانب والدهُ فردوا التحية، جلس يتحدث معهم في مواضيع مُختلفة
كانت ضحكاتهُ تتعالى كُلما قال أحدهُما شيئاً مُضحكاً على عكس عادتهِ الهادئة
ناظرهُ "ياسين" بسعادة ظاهرة على وجههُ، رؤيتهُ سعيد ويضحك شيء كبير جداً بالنسبةِ لهُ
_ هو مَروان لسة مصحيش؟
تسائل "يوسُف" ليُجيبهُ "عامر" وهو يلوي فهمهُ بيأس من إبنهُ :
_ مصحيش الباشا، مش عارف إمتى هيصحى بدري لوحده_ هروح أصحيه
هتف بعدما ضحكَ بخفة على نبرة التذمر في صوت "عامر" ثم تحركَ نحو غُرفة "مَروان" في الأعلى
نظر "ياسين" في أثرهِ مبتسماً حتى كاد فكهُ يؤلمهُ
حوَّلَ نظراتهِ لصديق عمرهِ قائلاً :
_ شكله مبسوطبادلهُ "عامر" الإبتسامة مجيباً إياه :
_ بالفعل، ربنا يديم سعادتهم إحنا عايزين إيه منها-الحياة-غير إنهم يفضلوا سعيدين وسالمينأمن "ياسين" على دعوة "عامر" وعادوا للحديث حول ما يحدُث في البلاد الان
صعد "يوسُف" إلى غُرفة "مَروان" ليجدهُ نائم بكُل عُمق بينما الغرفة تسبح في الظلام
أشعل الأضواء ثم وقف دقيقتين في إنتظار أن يتأثر "مَروان" بالضوء ويستيقظ لكنهُ لم يفعل
تنهد بقلة حيلة وتوجه إليه صائحاً وهو يُحركهُ :
_ مَروان، مَروان إيه السنسر بتاعك مش شغال! هو في حد بينوم والضوء شغال!_ أنا، سبني
اجابهُ "مَروان" وهو يُبعد يدهُ عنهُ بتزمر ثم التفت للناحية الأخرى ليُكمل نومهُ
_ قوم يبني كلنا قاعدين برة وهنشرب شاي بكيك وخبيز!
إستخدم آخر أوراقهُ وهو حُب "مَروان" لـلـ"شاي باللبن" رفقة الكيك و المخبوزات
أنت تقرأ
عِندما التَقينا
Romance"_ احاول تناسي الأمر لكن لا شيء يُجدي نفعاً ، حتى المُهدئات لم تعد تُعطي مفعولاً ." " _ تُشعرك بالراحة مُنذ الوهلة الأولى كأنها خُلقت لتُطمئنني انا الذي عِشت عمري كُله هَلِعاً . " " _ كأن نور العالم كُله إجتمع في قلبكِ فأضئتي عُتمتي . " _ شــهــد ح...